أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية دعم بلادها "سيادة سوريا" وسلامة أراضيها، مشيرة إلى أن جميع الإيرانيين غادروا الأراضي السورية.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم الإثنين: "موقفنا المبدئي حول سوريا في غاية الوضوح؛ المحافظة على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، على أن يقرر الشعب في سوريا مستقبله من دون تدخل أجنبي مدمر"، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وأضاف بقائي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، أن سوريا يجب ألا تصبح "ملاذا آمنا للإرهاب".
وأكد أن إيران "ليس لديها اتصال مباشر" مع القيادة الجديدة في سوريا بعد سقوط بشار الأسد، الحليف الكبير لطهران. وقال: "ليس لدينا اتصال مباشر مع السلطة الحاكمة في سوريا".
وذكر أن بلاده تبادلت الآراء مع تركيا بخصوص سوريا، مضيفًا: "لكل طرف مرتبط بتطورات المنطقة وسوريا روايته الخاصة للأحداث، ولكن ليس من الضروري أن نقبل كل هذه الروايات".
وذكر أنه لم يعد هناك أي مواطن إيراني في سوريا بعد التطورات الأخيرة، مبيناً أنهم يوصون مواطنيهم بعدم الذهاب إلى سوريا "بسبب الوضع الغامض هناك".
وأردف: "غادر دبلوماسيونا ومستشارونا العسكريون سوريا، ولا أعتقد أن هناك أي مواطنين إيرانيين في سوريا في الوقت الحالي".
خامنئي يتهم واشنطن بنشر الفوضى
وأمس الأحد، اتهم المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي الولايات المتحدة بالسعي إلى نشر الفوضى والشغب في سوريا. وزعم أن الأحداث التي أطاحت بنظام الأسد في البلاد قد تؤدي إلى ظهور "مجموعة من الشرفاء الأقوياء"، بحسب تعبيره.
وأضاف خامنئي: "مخطط أميركا في سوريا يعتمد على نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار بهدف فرض هيمنتها (...) وهذه السياسة ليست جديدة، بل تمثل أسلوباً معتمداً لتأمين مصالحها في المنطقة"، على حد زعمه.