تناولت صحيفة "التلغراف" البريطانية في تقريرها بعنوان "حلم الشرق الأوسط الحر أصبح حقيقة" المخاطر المحيطة بالنظام الإيراني، مشيرة إلى أنه يمر بمرحلة ضعف غير مسبوقة قد تؤدي إلى نهايته قريباً.
بدأت نهاية النظام الإيراني منذ أيلول 2024، عندما قتلت إسرائيل أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في ضربة جوية ضخمة استهدفت مخبأه في بيروت. ومثلت الضربة بداية سلسلة من الخسائر الاستراتيجية لإيران، إذ شكّل الحزب أحد أهم أدوات طهران في المنطقة، كما شمل التأثير الميداني الهجوم الإسرائيلي في تشرين الأول الماضي، الذي دمّر الدفاعات الجوية الإيرانية بالكامل.
وفي اليمن، تواجه "جماعة الحوثي" المدعومة من إيران عزلة دولية، بعدما استهدفت إسرائيل بصواريخها، ما أدى إلى "توقيع حكم الإعدام على النظام الإيراني"، وفق التقرير.
أزمات داخلية خانقة
سلّط التقرير الضوء على الانهيار الاقتصادي في إيران، حيث يعاني الريال من انهيار تاريخي، والتضخم يتجاوز 30%، مع عجز هيكلي بقيمة 500 مليار دولار. كما تعيش طهران أزمة طاقة حادة وانقطاعات يومية للتيار الكهربائي، وسط شتاء قاسٍ ومستويات تلوث خطيرة أجبرت السكان على الإغلاق.
وأشار التقرير، إلى أن الأزمات الداخلية أشعلت غضب الشارع الإيراني، حيث تزداد الاحتجاجات ضد النظام. كما تعاني القيادة الإيرانية من تصدعات داخلية، حيث أظهر الحرس الثوري علامات تمرد بسبب "الإذلال الوطني" وخسائر إيران الإقليمية.
الوضع في سوريا وأردوغان
وأشارت الصحيفة إلى أن سقوط النظام السوري شكّل ضربة أخرى لإيران وروسيا، واصفة هذا الحدث بأنه كشف الضعف الحقيقي للنفوذ الروسي في المنطقة. كما تطرقت إلى ما وصفته بـ"أوهام" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسيطرة على سوريا بعد سقوط بشار الأسد، معتبرةً أن الواقع في سوريا يمثل تحدياً استراتيجياً لكل من تركيا وإيران.