icon
التغطية الحية

الاتحاد الأوروبي: روسيا تعرض العالم لخطر المجاعة

2022.06.18 | 22:43 دمشق

p4wotx27wrij5mxa4ocmqhynhi.jpg
صورة أرشيفية من عام 2013 لسفينة شحن حبوب أوكرانيا (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت، إن روسيا تعرض العالم لخطر المجاعة من خلال احتلالها للموانئ الأوكرانية مشيراً إلى وصول الذين يعانون من نقص التغذية حول العالم اليوم إلى 323 مليوناً.

وقال بوريل في مقال نشره على مدونته الرسمية في الإنترنت: "تهدد حرب روسيا ضد أوكرانيا بإحداث موجة جوع عالمية، يجب أن نمكن أوكرانيا على وجه السرعة من تصدير حبوبها عبر البحر الأسود".

وأضاف: "نشهد أيضًا "معركة سردية" حول صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، في حين أن عقوباتنا لا تستهدف هذه الصادرات، فإننا مستعدون للعمل مع الأمم المتحدة وشركائنا لمنع أي تأثير غير مرغوب فيه على الأمن الغذائي العالمي.

وأشار جوزيب إلى أنه "ولعدة عقود، كان الجوع يتناقص وسط التزام المجتمع الدولي بإنهائه على الصعيد العالمي بحلول عام 2030 ومع ذلك منذ ذلك الحين انخفض عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية".

 


ويقدر برنامج الأغذية العالمي عدد من يعانون من نقص التغذية 132 مليون شخص قبل جائحة "COVID-19" ووصل إلى 276 مليوناً في أوائل عام 2022 وأما اليوم وبعد الحرب فوصل العدد إلى 323 مليوناً.

وأضاف: "حتى قبل حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا، كنا نخسر قوتنا في الكفاح العالمي ضد الجوع. الآن، هذه الحرب غير المبررة تعرض العالم لخطر المجاعة التي تؤثر على مئات الملايين من الناس حيث وفقًا لمجموعة الأمم المتحدة للاستجابة للأزمة العالمية، يعيش 1.2 مليار شخص - واحد من كل ستة من سكان العالم - في بلدان معرضة بشدة لمزيج من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وارتفاع أسعار الطاقة وتشديد الأوضاع المالية.

واتهم جوزيب في مقاله الرئيس فلاديمير بوتين بافتعال أزمة غذائية عالمية من خلال "قصفه للأراضي الصالحة للزراعة في أوكرانيا ومهاجمة المعدات الزراعية والمستودعات والأسواق والطرق والجسور في أوكرانيا وإغلاق ومحاصرة موانئ أوكرانيا، مما يمنع تصدير ملايين الأطنان من الحبوب إلى الأسواق العالمية".

كما اتهم بوريل روسيا بتحويل البحر الأسود إلى منطقة حرب، ومنع شحنات الحبوب والأسمدة من الخروج من أوكرانيا، مشيراً إلى عمل روسيا على ابتزاز كل شخص يعارض عدوانها على أوكرانيا.

وأشار إلى أن أسعار المواد الغذائية لم تتأثر سابقاً بفعل الوباء (كوفيد) وتغير المناخ، كما هي اليوم وهذا ما يهدد البلدان المنخفضة الدخل وعلى برنامج الأغذية العالمي، الذي اضطر بالفعل إلى الحد من تدخلاته في عدة مناطق.

وأكد جوزيب بوريل أن العديد من الخبراء يحذرون من أن الأسوأ لم يأت بعد إذا ظلت الصادرات الأوكرانية محجوبة حتى موسم الحصاد التالي، وخصوصاً أن عدداً من الدول فرضت قيوداً أحادية الجانب على صادراتها الزراعية، بينما تسعى دول أخرى إلى تكوين مخزونات، مما أدى إلى تفاقم المشكلات في الأسواق العالمية.

وأضاف مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "أدى ارتفاع تكاليف الطاقة وفقدان إمدادات الأسمدة إلى ارتفاع أسعارها بوتيرة أسرع من أسعار المواد الغذائية، وبسبب هذا، فإن سعر الأرز، وهو أكثر المواد الغذائية الأساسية استهلاكاً في العالم، والذي يتمتع بأسعار منخفضة حتى الآن، يمكن أن يرتفع بشكل كبير وقد لا يتمكن الإنتاج العالمي من تلبية الطلب المتزايد، وهذا ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من "كارثة غذائية ذات أبعاد عالمية في عام 2023".

زيلينسكي: الملايين قد يموتون جوعاً بسبب حصار روسيا لموانئ أوكرانيا

حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال الشهر الجاري، من أن الملايين قد يموتون جوعاً بسبب حصار روسيا لموانئ أوكرانيا على البحر الأسود.

وقال، في بيان بثه التلفزيون الرسمي الأوكراني، إن العالم على شفا أزمة غذاء "مروعة" مع عدم قدرة أوكرانيا على تصدير كميات كبيرة من القمح والذرة والنفط ومنتجات أخرى كانت "تقوم بدور داعم لاستقرار الأسواق العالمية".

وأضاف: "هذا يعني، للأسف، أنه قد يكون هناك نقص فعلي في المنتجات في عشرات من دول العالم. قد يتضور ملايين الناس جوعاً إذا استمر الحصار الروسي في البحر الأسود".

واستولت روسيا على أجزاء كبيرة من الساحل الأوكراني خلال غزوها المستمر منذ نحو 15 أسبوعاً، وتسيطر سفنها الحربية على البحر الأسود وبحر أزوف مما يعطل صادرات أوكرانيا الزراعية ويدفع أسعار الحبوب للارتفاع.

وكانت أوكرانيا تصدر ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهرياً قبل الغزو الروسي لها يوم 24 من شباط والذي تصفه روسيا بأنه عملية عسكرية خاصة.

وتراجعت الكميات منذ ذلك الحين لنحو مليون طن بعد أن أُجبرت أوكرانيا، التي كانت عادة ما تصدر معظم بضائعها عن طريق الموانئ البحرية، على نقل الحبوب بالقطارات إلى حدودها الغربية أو عبر الموانئ الصغيرة على نهر الدانوب.