icon
التغطية الحية

الأولى من نوعها.. افتتاح محطة شرب لمواجهة أزمة المياه في اللاذقية | صور

2025.01.09 | 17:41 دمشق

ئءءؤ
افتتاح مشروع دعم محطة مياه الشرب في محافظة اللاذقية بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد البشير
اللاذقية - عز الدين زكور
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- افتتحت اللاذقية محطة فلترة مياه جديدة لمعالجة أزمة المياه، حيث ستلبي 70% من احتياجات المحافظة، مما يحسن توفير المياه للسكان.
- تعتمد المحطة على تقنيات متقدمة مثل الفلاتر الدوّارة والرمل السيليسي، وتعمل بشكل مؤتمت لتحسين جودة المياه وتوفير الضغط اللازم للمناطق المرتفعة.
- تسهم المحطة في توفير 86 ألف متر مكعب يومياً، مما يدعم مناطق الريف مثل القرداحة وجبلة، مع تحسن ملحوظ في خدمة المياه رغم التحديات المستمرة.

شهدت مدينة اللاذقية اليوم الخميس، افتتاح محطة لفلترة المياه هي الأولى من نوعها، بعد معاناة سكانها لسنوات طويلة نتيجة لتعذّر وصول المياه إلى مناطق واسعة بسبب ارتفاعها عن سطح البحر، والضغط الحاصل على شبكة المياه القادمة من نبع السنّ، وبالتالي ستنعكس ايجابا على 70 في المئة من احتياجات المياه في محافظة اللاذقية.

اعتمدت مدينة اللاذقية بشكل رئيسي على مياه نهر السنّ الذي يبعد حوالي 45 كيلو متراً عنها، ومع امتداد الرقعة العمرانية والسكانية للمدينة، تفاقمت الأزمة، الأمر الذي دعا إلى البدء بإنشاء محطة لفلترة المياه وتوفير استطاعة من الضغط لتأمين وصول المياه إلى جميع أحياء المدينة. 

وشهد الافتتاح - الذي يعدّ الأول لمنشأة حكومية بعد تحرير المدينة وسقوط نظام الأسد - حضوراً رسمياً لرئيس حكومية تصريف الأعمال محمد البشير ووزير الموارد المائية أسامة أبو زيد، ومحافظ اللاذقية محمد العثمان. 

وبارك رئيس الحكومة للشعب السوري انتصار الثورة وافتتاح المحطة، وقال في تعليقٍ للصحافيين: "إن المنشأة هي الأولى بعد انتصار الثورة السورية وسقوط النظام البائد ومقدمة لافتتاح في الأيام القادمة المشاريع الحيوية في سوريا الجديدة والتي سنبنيها بأيدي أبنائها السوريين على عموم الأراضي السورية". 

أهمية المحطة 

يقول ناجي العلي المهندس المشرف على المشروع، إن المحطة أنشئت لسد العوز المائي الناجم عن ازدياد الكثافة السكانية في المدينة وانخفاض مردودية نبع نهر السن الواقع في محافظة اللاذقية، الذي يعد المنبع الرئيسي لمياه الشرب في المدينة. 

وأضاف في حديثه لموقع تلفزيون سوريا أن "المشروع رائد على مستوى الخدمات التي يقدمها، إلى جانب كونه مميزاً على صعيد التنقية التي يوفّرها المشروع، كما يتضمن تنقية بواسطة الفلاتر الدوّارة، بالإضافة إلى الرمل السيليسي، ويعتمد مراحل كلورة متعددة، وأساليب تعقيم عديدة". 

ويوضح العلي أن المشروع مصمم للعمل بشكل مؤتمت كاملاً، إلا أنه حالياً يتم تشغيله مؤقتاً بشكل يدوي، إلى أن يعمل بشكل روبوتي وآلي في المستقبل". 

فائدتان

المحطة فضلاً عن كميات المياه التي توفرها والبالغة حوالي 86 ألف متر مكعب إلى "خزان المنتزه"، ستعمل على سد العوز الحاصل فيه - أي الخزان - في الدرجة الأولى، ومن ناحية أخرى، تسهم المحطة في اختصار الكميات القادمة من نبع السنّ لصالح دعم محاور الريف (مناطق القرداحة وجبلة وباقي الريف). 

وستنعكس مردودية المحطة إيجابا على حوالي 70 في المئة من احتياجات المياه في محافظة اللاذقية، بحسب المهندس المشرف.

وحول طبيعة المياه المنتجة، يقول العلي: أخذنا عينات عديدة ولا يوجد أي مشاكل جرثومية أو بكتيريا، لكن قد تحدث مشاكل في العكارة مستقبلا، لكن يمكن معالجتها".
ويكتسب المشروع أهميته، وفقاً للمهندس المشرف من عملية التصفية عبر مرحلتين، الفلاتر المدورة والمرحلة الثانية هي الرمل السيليسي، هذه المرحلة التي توفر عدة فوائد، وهي التخلص من الشحوم والزيوت، والمكونات العضوية واللا عضوية، إلى جانب توفير الضغط اللازم لوصول المياه إلى المناطق المرتفعة في مدينة اللاذقية". 

ويتركز العوز في المناطق المرتفعة التي تصل إلى 85 متراً فوق سطح البحر، في منطقة "جب حسن" في المدينة، وهذا التدرج في الارتفاع، يعطي تدرجا في وصول كميات المياه في المدينة وإلى تلك المنطقة على وجه الخصوص. 

كيف تبدو خدمة المياه في المدينة؟ 

يتفاوت وصول مياه الشرب إلى أحياء المدينة، فبعضها يتبع نظام يوماً بيوم، وبعضها كل ثلاثةِ أيام، وهو ما تحاول إدارة المدينة تحسينه خلال الأشهر القادمة.

واجتمع محافظ المدينة مع مديري وحدات مؤسسة مياه اللاذقية للحديث عن المشكلات التي تواجه الوحدات والعمل على حلها، وفقاً لما أعلنت المعرفات الرسمية الحكومية.  

في هذا السياق، يقول سعيد غميرة، وهو من سكان حي الشاطئ الأزرق في المدينة لموقع تلفزيون سوريا: "بعد التحرير، تحسنت خدمة المياه في المدينة، إذ كانت تتوفر يوماً كل أربعة أيام، بينما تتوفر حالياً يوماً بيوم، لكن هذه الحالة ليست لجميع أحياء المدينة". 

ويوضح أن حالة استغلال في الأسعار عاشها سكان بعض أحياء المدينة وقتٍ سابق من أصحاب صهاريج المياه، نتيجة للانقطاع المتكرر في خدمة المياه.