icon
التغطية الحية

إنهاء حقبة أسماء الأسد.. قرار وزاري بتغييرات جذرية في الأمانة السورية للتنمية

2024.12.25 | 11:02 دمشق

آخر تحديث: 25.12.2024 | 13:49 دمشق

سوريا
"إنهاء حقبة أسماء الأسد".. تغييرات جذرية في الأمانة السورية للتنمية ( إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا قراراً بحل مجلس أمناء "الأمانة السورية للتنمية"، التي كانت تديرها أسماء الأسد، مما ينهي جميع الصلاحيات الممنوحة لأعضاء المجلس السابق.
- تأسست "الأمانة السورية للتنمية" عام 2007 كأداة رئيسية للنظام السوري لتحسين صورته دولياً، ولعبت دوراً جوهرياً في دعم بقاء النظام عبر تعزيز قدرته على مواجهة التحديات.
- رغم تقديمها كمنظمة غير ربحية، ترتبط الأمانة مباشرة بأسماء الأسد، وحصلت على تمويلات أممية كبيرة، مما يعكس دورها في استقطاب الدعم الدولي تحت إشراف النظام السابق.

أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا قراراً يقضي بحل مجلس أمناء مؤسسة "الأمانة السورية للتنمية"، التي كانت تديرها أسماء الأخرس، زوجة رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.

وأكدت الوزارة في بيان صادر عنها اطلع عليه موقع تلفزيون سوريا، إنهاء جميع الصلاحيات الممنوحة لأعضاء مجلس الأمناء السابق ضمن المؤسسة، بما يشمل الإجراءات الإدارية وإدارة الحسابات البنكية وأي التزامات مالية أو قانونية متعلقة بعمل المؤسسة.

القرار، الذي يحمل الرقم (329)، صدر استناداً إلى قانون الجمعيات والمؤسسات الخاصة لعام 1958، والمرسوم التشريعي رقم 133 لعام 1959، وبناءً على مقتضيات المصلحة العامة، وفقاً لما ورد في البيان.

تشكيل لجنة تقييم وإعادة هيكلة

كذلك أصدر وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا، فادي القاسم، القرار رقم 322 لعام 2024، القاضي بتشكيل لجنة متخصصة لتقييم الوضع العام لمؤسسة الأمانة السورية للتنمية.

ويهدف القرار إلى إعداد خطة لإعادة حوكمة المؤسسة بما ينسجم مع أهدافها وإعادة هيكلة نظامها الأساسي، على أن يتم ذلك خلال مدة أقصاها 30 يوماً من تاريخ صدور القرار.

قرار 1

تشمل اللجنة ممثلاً عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وخبيراً قانونياً مختصاً بشؤون الجمعيات، وممثلاً عن مؤسسات المجتمع المدني، ومتخصصاً في الشؤون الإدارية والتنظيمية، بالإضافة إلى أمين سر. وتعمل اللجنة على تسهيل أعمال المؤسسة وتنظيم أوضاعها المالية والإدارية.

يهدف القرار إلى تحسين أداء المؤسسة وتعزيز تنظيمها بما يحقق المصلحة العامة.

دور الأمانة السورية للتنمية بقيادة أسماء الأسد في دعم النظام

أسست أسماء الأسد عدداً من المنظمات غير الحكومية بعد زواجها من بشار الأسد عام 2000، ودمجت معظمها في "الأمانة السورية للتنمية" عام 2007، لتصبح الأمانة أداة رئيسية للنظام في تحسين صورته دولياً، بحسب دراسة لمركز "عمران للدراسات الاستراتيجية".

وأكد الباحث أيمن الدسوقي، في تصريحات إعلامية، أن المنظمة لعبت دوراً جوهرياً في دعم بقاء النظام، عبر تعزيز قدرته على مواجهة التحديات ومزاحمة مؤسسات الدولة في مجالات الرعاية الاجتماعية وتنظيم الفضاء المدني.

ورغم تقديمها كمنظمة غير ربحية وغير حكومية تهدف إلى تمكين المجتمع، فإنها ترتبط بشكل مباشر بأسماء الأسد وتُعرف بـ"منظمة السيدة الأولى". كما حصلت على اعتماد من "يونيسكو" عام 2012، وتلقت تمويلات أممية بلغت 4.3 ملايين دولار في عام 2018 وحده، ما يعكس دورها في استقطاب الدعم الدولي تحت إشراف النظام السوري السابق.