icon
التغطية الحية

أوكرانيا تحذر من محاولات تقسيم البلاد على طريقة "السيناريو الكوري"

2022.03.27 | 21:08 دمشق

7ba393cb-170d-4180-9017-06e6008b9152.jpg
دخان غارة جوية روسية على أوكرانيا، 26 آذار 2022 (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية، الجنرال كيريلو بودانوف، الأحد، إن روسيا يمكن أن تحاول تقسيم أوكرانيا إلى قسمين، على غرار الكوريتين.

وأفاد بودانوف، في بيان نشر على حسابه بموقع "فيسبوك"، أن روسيا تحاول "توحيد الأراضي المحتلة في كيان واحد على شكل شبه دولة، تعارض أوكرانيا المستقلة".

وأضاف البيان أنه "بعد الإخفاقات بالقرب من كييف، واستحالة الإطاحة بالحكومة المركزية لأوكرانيا، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالفعل بتغيير اتجاهات العمليات الرئيسية نحو الجنوب والشرق".

وأوضح أن هناك سببا للاعتقاد بأن بوتين يفكر في "السيناريو الكوري"، حيث سيحاول "فرض خط فاصل بين المناطق المحتلة وغير المحتلة" في أوكرانيا.

وتعرضت شبه الجزيرة الكورية إلى التقسيم إلى دولتين، شمالية وجنوبية، إبان الحرب الكورية منتصف القرن الماضي.‎

وزاد بودانوف قائلا: "إنه (بوتين) بالتأكيد غير قادر على ابتلاع الدولة بأكملها"، متوقعاً أن الكرملين "لن يكون قادراً على تنفيذ السيناريو الكوري" في أوكرانيا.

وأشار إلى أن مسألة إنشاء ممر بري إلى شبه جزيرة القرم "ما تزال ذات صلة بالنظام الفاشي الروسي"، لكن المشكلة الرئيسية لتنفيذ هذه الخطة هي مدينة ماريوبول "غير القابلة للكسر".

وأضاف: "إننا نشهد بالفعل محاولات لإنشاء سلطات موازية في الأراضي المحتلة، وإجبار الناس على التخلي عن الهريفنيا (العملة الأوكرانية)"، مردفاً أن روسيا ترغب في "المساومة حول ذلك على المستوى الدولي".

ولفت رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية إلى أن "المقاومة والتجمعات التي يقوم بها المواطنون في الأراضي المحتلة، والهجمات المضادة من قبل القوات المسلحة الأوكرانية والتحرير التدريجي للأراضي، عقّد بشكل كبير تنفيذ خطط العدو (..) وأن حرب العصابات ستبدأ قريباً، حينها سيكون هناك سيناريو واحد متبقٍ للروس وهو كيفية البقاء على قيد الحياة".

وفي 24 من شباط الماضي، بدأت القوات الروسية عملية غزو عسكري لأوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

بينما تشترط روسيا لإنهاء غزوها، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".