البث المباشر
أعلن رئيس الكتلة البرلمانية لـ "حزب الشعب الجمهوري" المعارض في تركيا، أوزغور أوزيل، ترشحه رسمياً للمنافسة على منصب رئاسة الحزب أمام رئيسه الحالي كمال كيتشدار أوغلو.
وفي مؤتمر صحفي عقد في مقر الحزب، يوم الجمعة، قال أوزيل إن ترشحه جاء "من أجل مستقبل تستحقه بلادنا وأطفالنا، لتفعيل دور الشباب في قلب حزبنا، وتأمين أسلوب سياسي تنشط فيه المرأة، ولكي يستفيد الجميع بالتساوي من الخدمات".
وأضاف: "ليس من أجل السلطة داخل الحزب، ولكن من أجل تعزيز قوة حزب الشعب الجمهوري".
وانتقد في كلمته موقف إدارة الحزب بعد الانتخابات، قائلاً: "تم تجنب تحمل المسؤولية وكانت الإدارة تحاول الحفاظ على السلطة داخل الحزب فقط".
وأعلن أوزيل أنه سيواصل مهامه، مؤكداً أنه إذا "لم يفز، فسوف يواصل القتال داخل حزب الشعب الجمهوري"، واصفاً الحزب بأنه "بيت الأب".
وتابع: "السلطة في حزب الشعب الجمهوري، التي لا تملك نفوذاً ومسؤولية سياسية، أضعفت حزبنا ككل، وجعلته غير فعال"، لافتاً إلى أنه "من غير المقبول أن يستسلم حزب الشعب الجمهوري للسياسة غير المسجلة مهما كانت الظروف والأسباب".
وانتقد أوزيل منح 39 مقعدا برلمانيا لأربعة أحزاب "ديفا، المستقبل، السعادة، الحزب الديمقراطي" في تحالف الأمة الذي تأسس بقيادة حزبه، في الانتخابات العامة، قائلا: "لقد فرطت بـ 39 مقعدا برلمانيا في الانتخابات العامة، ضرر لا ينسى في تاريخ الحزب".
وأشار أوزيل إلى البروتوكول السري الذي عقده زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو مع رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ، وقال: "كانت هناك عمليات لم يتم فيها إبلاغ المجالس المنتخبة حتى بالبروتوكولات الموقعة بين الأحزاب، إن ممارسة السلطة إلى هذا الحد من دون تحمل المسؤولية أمر غير مقبول".
وعن سؤال له إذا ما التقى بأكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، قال لم أقابل إمام أوغلو اليوم، لكن لدينا "قناة اتصال مفتوحة مثل الجميع في حزبنا".
وفي وقت سابق فسر تصريح لإمام أوغلو، دعماً لأوزيل، وقال فيه "لدى حزب الشعب الجمهوري أبناء يعرفون التاريخ، ولديهم ماض نظيف، إنهم جاهزون للواجب".
واليوم أعلن دعمه بشكل صريح لأوزيل إذ غرد عبر صفحته الشخصية في موقع إكس قائلا: "إذا تغير حزب الشعب الجمهوري، تتغير تركيا، أتمنى النجاح لأوزغور أوزيل ورفاقه الذين انطلقوا من أجل تغيير تركيا".
وتعود جذور الأزمة في الحزب لخسارته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام الرئيس رجب طيب أردوغان، والتي كانت خسارة مزعجة للحزب الذي فشل في الوصول إلى السلطة منذ عام 1950.
أدى ذلك إلى مطالباتٍ واسعةٍ باستقالة زعيم الحزب، كمال كليتشدار أوغلو، الذي يقود الحزب منذ عام 2010.
وترى المعارضة أن كليتشدار أوغلو هو المسؤول عن خسارة الحزب للانتخابات، وأنه فشل في تقديم برنامج انتخابي مقنع، وفشلت قيادته في توحيد صفوف الحزب.
ويعتبر حزب الشعب الجمهوري أحد أقدم الأحزاب السياسية في تركيا والعالم، استمر في حكم تركيا كحزب أوحد 27 عاما بعد تأسيس الجمهورية.
