أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأن مسؤولين إسرائيليين وأردنيين عقدوا محادثات سرية يوم الجمعة الفائت لمناقشة الأوضاع في سوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة المعارضة السورية على العاصمة دمشق.
وبحسب المسؤولين، ركزت المحادثات التي جرت بشكل سري على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب مع مسؤولين أميركيين وأمميين في العقبة، على التنسيق الأمني بشأن المخاوف المشتركة، مثل تهريب الأسلحة من إيران عبر الأردن إلى الضفة الغربية، وكذلك التعامل مع المعارضة السورية التي تشكل الآن حكومة انتقالية.
تفاصيل الاجتماع
اجتمع مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي مع مدير المخابرات الأردنية أحمد حسني وقادة عسكريين أردنيين، وناقش الجانبان دعم المعارضة السورية، بما في ذلك "هيئة تحرير الشام"، إضافةً إلى التهديدات الأمنية الناتجة عن تهريب الأسلحة. فيما "رفض الجيش الإسرائيلي والشاباك والسفارة الأردنية في واشنطن العاصمة التعليق" بحسب الموقع.
الموقف العربي الموحد
في سياق متصل، أكد وزراء خارجية دول عربية في ختام اجتماع العقبة دعمهم لعملية انتقالية سلمية في سوريا، ودعوا لتشكيل حكومة شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. وشددوا على رفض التوغلات الإسرائيلية، وأكدوا على ضرورة انسحابها من المناطق السورية المحتلة.
توغل إسرائيلي في سوريا
وكانت القوات الإسرائيلية بدأت خلال الأيام العشرة الماضية السيطرة على مواقع استراتيجية في سوريا، منها منطقة في الجولان وجبل الشيخ، أعلى نقطة في المنطقة، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ نحو 500 غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية التابعة للنظام السابق.
من جهته أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن القوات الإسرائيلية ستحتفظ بالسيطرة المؤقتة على المناطق الحدودية السورية حتى يتم تفعيل اتفاق فك الاشتباك لعام 1974.
ردود أفعال دولية وسورية
وجهت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة رسالة إلى مجلس الأمن الدولي اعتبرت فيها الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاً للسيادة السورية وللاتفاقات الدولية، كما دانت الدول العربية المجتمعة في العقبة، بما فيها الأردن والسعودية ولبنان، التوغلات الإسرائيلية والغارات الجوية.
فيما دعا القائد العام أحمد الشرع، المجتمع الدولي للتدخل ووقف التصعيد الإسرائيلي، مؤكداً أن الأولوية القصوى هي إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في سوريا. بحسب الموقع.