icon
التغطية الحية

أطفال غزة يتجمدون حتى الموت والصحة العالمية "تنعي" مشفى كمال عدوان

2024.12.28 | 12:49 دمشق

آخر تحديث: 28.12.2024 | 12:51 دمشق

يحمل رجل جثمان طفل ملفوفًا في كفن أبيض أمام مستشفى المعمداني في مدينة غزة، قبل جنازة في 27 ديسمبر/كانون الأول 2024
فلسطيني يحمل جثمان طفل ملفوفًا في كفن أبيض أمام مشفى المعمداني في مدينة غزة، 27 كانون الأول 2024 ـ AFP
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- حذر فيليب لازاريني من الوضع الكارثي في غزة، حيث يتجمد الأطفال بسبب نقص المأوى والإمدادات الشتوية، مطالباً بوقف إطلاق النار وتوفير الإمدادات الأساسية.
- أعلنت منظمة الصحة العالمية عن اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة، معربة عن قلقها بشأن سلامة المرضى والعاملين.
- اقتحم الجيش الإسرائيلي المستشفى واحتجز أكثر من 350 شخصاً، ودعت منظمة الصحة العالمية إلى وقف العنف وحماية الخدمات الصحية، محذرة من تهديد حياة الفلسطينيين.

حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، من أن "أطفال قطاع غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد ونقص المأوى، فيما ظلت الإمدادات الشتوية عالقة منذ أشهر بانتظار الموافقة الإسرائيلية على دخولها إلى القطاع"، في ظل استمرار الإبادة الإسرائيلية منذ أكثر من 14 شهرا.

وفي منشور عبر منصة إكس، مساء الجمعة، قال لازاريني إن "أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد ونقص المأوى".

وشدد المسؤول الأممي أن "البطانيات والفرشات وغيرها من الإمدادات الشتوية ظلت عالقة في المنطقة منذ أشهر في انتظار الموافقة (الإسرائيلية) على دخولها إلى غزة".

وجدد لازاريني المطالبة بـ"وقف فوري لإطلاق النار بغزة، وتوفير تدفق فوري للإمدادات الأساسية التي تشتد الحاجة إليها، بما في ذلك مستلزمات الشتاء".

والخميس، أعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، في تصريح للأناضول، وفاة 3 أطفال فلسطينيين في خيام النزوح القسري خلال أسبوع، نتيجة انخفاض درجات الحرارة.

جاء ذلك بعد يوم من وفاة رضيعة فلسطينية تدعى "سيلا محمود الفصيح" بعمر أسبوعين متأثرة بالبرد الشديد داخل خيمة نزوح في منطقة "المواصي" غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حسب ما أفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان.

وهذه الرضيعة الثانية التي تتوفى جراء البرد الشديد في خيام النزوح، حيث توفيت "عائشة عدنان سفيان القصاص" فجر الجمعة، داخل خيمة في المواصي أيضا.

ويعاني النازحون داخل الخيام المصنوعة من القماش والنايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية، حيث تتفاقم مع فصل الشتاء.

إسرائيل تقتحم وتحرق مشفى كمال عدوان

قالت منظمة الصحة العالمية إن الاقتحام الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان وحرق أجزاء منه أدى إلى خروج آخر منشأة صحية رئيسية في شمال قطاع غزة عن الخدمة.

جاء ذلك في بيان صادر عن المنظمة، الجمعة، تعليقاً على اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان وإحراق أجزاء منه.

وقال البيان :"لقد أدى اقتحام مستشفى كمال عدوان إلى خروج آخر مرفق رعاية صحية رئيسي في شمال غزة عن الخدمة، وإن بعض الأقسام المهمة قد تعرضت لحروق شديدة وتدمير أثناء الاقتحام".

وأضاف البيان أن 25 مريضا في حالة حرجة، و 60 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، ما زالوا في المستشفى، فيما تم نقل مرضى في حالة متوسطة وخطيرة إلى المستشفى الإندونيسي الذي تعرض للتخريب ولا يتمكن من تقديم الخدمة.

وأردف: "تشعر منظمة الصحة العالمية بقلق بالغ بشأن سلامة هؤلاء الأفراد".

ولفتت إلى أن الهجوم الأخير على مستشفى كمال عدوان جاء في أعقاب القيود المتزايدة على وصول منظمة الصحة العالمية وشركائها إلى المستشفى، والهجمات التي تتعرض لها المنشأة ومحيطها منذ بداية أكتوبر.

وأشارت المنظمة إلى أن "التفكيك المنهجي للنظام الصحي في غزة يعد حكما بالإعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين إلى الرعاية الصحية".

ودعت المنظمة لوقف هذا الرعب وحماية الخدمات الصحية وضمان وقف إطلاق النار.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مستشفى كمال عدوان بغزة، قبل أن يقوم بإضرام النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة، ولم يكتف الجيش بذلك، بل احتجز أكثر من 350 شخصا كانوا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا ومرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.