دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، إلى رفع العقوبات عن سوريا بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن "الأسباب المؤدية لهذه العقوبات لم تعد موجودة اليوم".
وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة الدوحة، جدد الأنصاري دعوة بلاده إلى "العمل على رفع العقوبات الدولية عن سوريا بأسرع وقت ممكن، حتى لا تكون حاجزا أمام دخول المساعدات بمختلف أشكالها للشعب السوري".
وقال الأنصاري إن "الموقف القطري واضح بالنسبة لرفع العقوبات عن سوريا، خاصة أن الأسباب المؤدية إليها، والمتمثلة في النظام السابق، زالت، ما يعني أن الأسباب المؤدية إلى هذه العقوبات لم تعد موجودة اليوم، وأصبح لزاماً على المجتمع الدولي العمل بسرعة على رفع هذه العقوبات".
وأشار المسؤول القطري إلى أن "وفداً قطرياً برئاسة محمد الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية، زار العاصمة السورية دمشق، الاثنين الماضي، على متن أول رحلة للخطوط الجوية القطرية إلى مطار دمشق الدولي"، موضحاً أنه "جرتْ مناقشة أبرز الاحتياجات هناك، وبحث كيفية مساهمة دولة قطر في تحقيق هذه الاحتياجات بشكل مباشر".
أولوية قطر إنسانية
وأكد الدبلوماسي القطري أن الدوحة "لن تدّخر جهدا في تقديم الدعم اللازم للأشقاء السوريين"، مضيفاً أن "أولوية قطر إنسانية في التعامل مع الأوضاع السورية في الوقت الراهن، وتقديم كل ما يلزم لضمان استمرار الاستقرار هناك".
وأوضح أن "الجسر الجوي الذي تسيّره قطر لإغاثة الأشقاء السوريين مستمر طالما هناك حاجة له"، مشيراً إلى وصول خامس طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية إلى مطار رفيق الحريري في بيروت، محملة بأكثر من 33 طناً من المساعدات التي تشمل مواد طبية وغذائية ومستلزمات إيواء مقدمة من صندوق قطر للتنمية إلى سوريا.
ولفت الأنصاري إلى أن "الفريق الفني الذي رافق وزير الدولة بوزارة الخارجية إلى دمشق، هدف إلى التعرف على الاحتياجات الفنية لمطار دمشق".
أولى السفارات
من جانب آخر، قال الأنصاري إن سفارة المعارضة السورية في دولة قطر هي أولى السفارات السورية الجديدة، معتبراً أن تلك السفارة "تعكس موقف دولة قطر الذي لم يتغير منذ اليوم الأول للأزمة السورية، ودعم تطلعات الشعب السوري الشقيق بجميع الوسائل المتاحة".
وأشار المتحدث باسم الخارجية القطرية إلى استئناف سفارة دولة قطر لدى سوريا عملها في 17 كانون الأول الجاري، وتعيين خليفة عبد الله آل محمود الشريف قائماً بالأعمال هناك، مؤكداً أن استئناف عمل السفارة بعد نحو 13 عاماً من قطع العلاقات مع النظام السوري يأتي "تعبيراً عن وقوف قطر المبدئي إلى جانب ثورة الشعب السوري".