icon
التغطية الحية

ببيان مقتضب خلا من الإشارة إلى "حق الرد".. النظام يدين القصف الإسرائيلي على دمشق

2024.10.02 | 23:10 دمشق

مبنى وزارة الخارجية - إنترنت
مبنى وزارة الخارجية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • النظام السوري دان الغارات الإسرائيلية على المزة في دمشق التي أسفرت عن قتلى وجرحى.
  • الغارات استهدفت مبنى سكنياً قريباً من موقع هجوم سابق قتل فيه قيادي بالحرس الثوري الإيراني.
  • الغارات الإسرائيلية تصاعدت منذ حرب غزة 2023، مستهدفة قيادات إيرانية بارزة.
  • الهجمات تهدف إلى تقويض النفوذ الإيراني ومنع تشكيل بنية عسكرية في سوريا.

دانت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منطقة المزة في دمشق، اليوم الأربعاء، وأدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. 

وقالت الوزارة في بيان مقتضب إن إسرائيل استهدفت مبنى سكنياً في منطقة مكتظة بالمدنيين وسط دمشق، مضيفة أن ذلك يمثل "استمراراً للنهج الإجرامي بحق سوريا ودول المنطقة". 

ودعا البيان مجلس الأمن إلى "التخلي عن صمته وتحمل مسؤولياته بوضع حد لسياسات الاحتلال والعدوان ومساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين"، من دون الإشارة إلى "حق الرد" الذي طالما كررته عقب كل هجوم إسرائيلي. 

ومساء اليوم الأربعاء، استهدفت غارة إسرائيلية بصاروخين مبنى سكنياً مكوناً من ثلاثة طوابق في حي المزة فيلات غربية بالعاصمة السورية دمشق. 

وبحسب وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، أدى الهجوم إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين في حصيلة غير نهائية، مشيرة إلى أن العدد مرشح للارتفاع كون المنطقة المستهدفة مكتظة. 

ويقع المبنى المستهدف قرب مبنى آخر تعرض للقصف في كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى مقتل القيادي في "الحرس الثوري الإيراني" يوسف أميد زاده، الملقب بـ"الحاج صادق"، وعدد آخر من قيادات الميليشيا. 

و"الحاج صادق" هو مسؤول الاستخبارات في "فيلق القدس"، وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فهو "مصمم ومنفذ عملية طرد القوات الأميركية من سوريا". 

وهذا الهجوم هو الثاني على دمشق خلال أقل من 48 ساعة، إذ استهدفت طائرات إسرائيلية فجر يوم أمس الثلاثاء مبنى قرب الحديقة الفرنسية في حي المزة فيلات غربية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم المذيعة صفاء أحمد، وإصابة 9 آخرين بجروح. 

الغارات الإسرائيلية على سوريا

بدأت الغارات الإسرائيلية على سوريا قبل أكثر من عشر سنوات، وكانت تستهدف بشكل رئيسي المواقع الإيرانية. تهدف هذه الغارات إلى منع تموضع طهران على الحدود الشمالية لإسرائيل، في محاولة للحد من النفوذ الإيراني في المنطقة. 

كما أن هذه الهجمات تستهدف خطوط إمداد السلاح من إيران إلى حزب الله في لبنان، بهدف إضعاف القدرات العسكرية للحزب وتقليل خطر وصول أسلحة متطورة إليه. 

وتصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية بشكل ملحوظ بعد اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول 2023، حيث باتت الغارات أكثر دقة واستهدافاً لقيادات رفيعة في الحرس الثوري الإيراني. 

ويأتي ذلك ضمن استراتيجية إسرائيلية موسعة تسعى إلى تقويض النفوذ الإيراني في سوريا ومنع تشكيل أي بنية تحتية عسكرية يمكن استخدامها ضد إسرائيل في المستقبل. 

وخلال هذه العمليات العسكرية، تمكنت إسرائيل من تصفية العديد من قيادات الصف الأول في الحرس الثوري الإيراني، وكانت معظم الغارات محكمة ومحددة، حيث نجحت في توجيه ضربات قاسية للوجود الإيراني في سوريا. 

ورغم أن الهدف الأساسي لهذه الغارات هو المواقع العسكرية الإيرانية، فإنها في بعض الأحيان تؤدي إلى مقتل مدنيين نتيجة لتمركز القيادات الإيرانية في أماكن قريبة من المناطق السكنية.