الكذب

في الذكرى الثالثة عشرة للثورة السورية العظمى لا بد كما في كل آذار من وقفة مع الذات، للبحث والتفكّر فيما آلت إليه سوريا والثورة.

الكذب لغة هو نقيض الصدق، وهو الإخبار عن شيء بخلاف ما هو عليه في الواقع. أما تعريفه كمصطلح فغير متفق عليه، ولكن بحسب جامعة "ستانفورد" الأميركية

اخترع الإنسان جهازًا لكشف الكذب من غير جزم به، فهو جهاز يحتاج إلى محللي مخططات طبية ونفسية، وكتبت عنه مسرحيات كوميدية.

"اكذب اكذب اكذب" شعار نازي، صاحبه هو ربُّ الدعاية النازية غوبلز، الشعار مصنوع ليكون آلة مثل بدال الدراجة، أو مجداف القارب، أو دلاء الناعورة، الكذب فعل إرادي، لكنه عند النظام النازي وأشباهه عمل، ومهنة، وعبادة أيضًا

على الرغم من تعود السوريين على كذب بشار الأسد في اللقاءات الصحفية التي يجريها من حين لآخر إلا أن ما يثير سخطهم في لقائه الأخير مع قناة سكاي نيوز العربية هو كمية الأكاذيب الواضحة وضوح الشمس

احتفل التلفزيون "العربي السوري" منذ يومين بالذكرى الثالثة والستين على تأسيسه، وحشد لتلك الاحتفالية مجموعة من الموظفين والإداريين والكوادر الإعلامية، فضلاً عن مجموعة من الفنانين والفنيين والكتاب والشخصيات العامة.

يتذكر متابعو الأخبار كيف لجأت السلطات الأوكرانية في الأيام الأولى للعدوان الروسي ضد أراضيها إلى تضخيم أعداد القتلى الروس نحو أرقام غير منطقية، أثارت حفيظة وسائل الإعلام العالمية

لقد اصطُلِحَ في تعابير البعض من عموم الناس، على أن ارتكاب الكذب هو فعلٌ مشروعٌ ومستحسنٌ إلى درجة ربطه بتميّز ذكوري المنبع لتقدّم مكانة الرجل عن مكانة الأنثى

هل سمعتم بالسائق الشبح؟ حسناً، هو سائق سيارة أو شاحنة كبيرة، يدخل من شارع فرعي إلى الطرق الدولية السريعة ويتابع سيره في عكس اتجاه السير العام