لا يمكن للمرء الناظر إلى تطورات الحرب الروسية الأوكرانية إلا أن يتعاطف مع الأوكران. ليس بالأمر المنطقي أن يتخذ رجل قراراً بالدخول إلى دولة أخرى سعياً إلى تمزيق مجتمع وتغيير جغرافيا وفرض وقائع استراتيجية.
استفاق العالم على مناظر مروعة لجثث وأشلاء تناثرت في طرقات مدينة بوتشا الأوكرانية بعد انسحاب القوات الروسية منها، كما أظهرت التقارير الواردة من هناك صوراً لمقابر جماعية وخنادق تمتد لعشرات الأمتار تم رصدها عبر الأقمار الصناعية.
في الأيام الأولى من الهجوم الروسي على أوكرانيا، تعرض الصحفيون الغربيون الذي يغطون تلك الحرب لانتقادات عديدة، بسبب التعليقات العنصرية التي أطلقها الكثير من المراسلين أو المندوبين الإخباريين
يشكل الغزو الروسي لأوكرانيا حدثاً كبيراً يمكن أن يجعل الدول الكبرى تعمد إلى تعديل استراتيجياتها السياسية، ذلك أن تلك الحرب لم تعد مجرد معركة مصالح آنية، بل تمثل في بعض جوانبها حرب وجود