بدأت القيادة الروسية تحركاً سياسياً، يستهدف شخصيات سورية لها اعتبارات أخرى غير مواقفها السياسية، وهي اعتبارات قد عينها منظور القيادة الروسية، وهو منظور يحدد معاييره على العرقي والديني والقبلي.
في شباط 1584 كتب الباب العالي من إسطنبول رداً لأمين ديوان السنجق قال فيه: لقد تقدمتم بعريضة تفيد بأن أغلبية سكان جبال طرابلس هم من طائفة النصيرية الروافض، وبأنهم دائماً يجلبون الخمر بغرض البيع والاتّجار.
من الصعب إن لم يكن من المستحيل بالنسبة للسوريين اليوم أن لا يقوموا بتفسير كل ما يجري في سوريا، وتقييم الشخصيات الفاعلة في المشهد السياسي فيها من دون خلفية طائفية، أو وضع الانتماء الطائفي كتفسير رئيسي للأحداث في سوريا اليوم.
ليست هذه المرة الأولى التي يحاول باحثون غربيون تحليل نظام الحكم في سوريا حسب نظرية" المُلك" لابن خلدون، فقد سبق ليون غولد سميث مؤلف كتاب دائرة الخوف العلويون السوريون في السلم والحرب الصادر عام 2016، سبقه ميشيل سورا بكتابه الشهير ..