4 سنوات على التدخل الروسي في سوريا.. مجازر ودمار ونار في كل مكان
في الحادي والعشرين من شهرِ ديسمبر كانون الأول عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وواحدٍ وتسعين، بدأت نشرةُ الأخبار في التلفزيون الروسي بإعلانٍ مثير: "مساء الخير، هذه نشرةُ الأخبار، الاتحاد السوفيتي لم يعد موجوداً بعد الآن، إحدى الأطرافِ المعنيةِ في ذلك الحدثِ التاريخي كانت سوريا، التي كانت تربطُها بالاتحاد علاقةٌ جيدةٌ في عهد الأسد الأب، لكن روسيا لم تتأخر كثيرا في ملءِ الفراغ، فشاهدنا بعد عقدينِ ونيّف من الزمن وقوفَ روسيا بوتين إلى جانبِ الأسد الابن، الذي كان نظامُه آيلاً للسقوط بفعل ثورةٍ شعبية كانت على أبوابِ النصر، لولا التدخلُ العسكري المباشر في الثلاثين من شهرِ أيلول عام ألفينِ وخمسةَ عشرَ، الذي قلبَ الموازين خلال سنواتٍ لصالح النظام، فاستعاد معظمَ ما خسرَه من أرض، كلّف ذلك سقوط آلافِ القتلى من المدنيين وملايينِ المهجرين ومدنٍ دُمرت بأكملها، لأجل بقاءِ الأسد، لكن موسكو وصلت إلى عنقِ الزجاجة، إنجازٌ عسكريٌ ناقصٌ، وآخرُ سياسيٌّ غيرُ مكتمل، فخيوطُ اللعبة لا تملكُها بأكملها، والأمورُ بخواتيمِها
تقديم: أصلان أصلان
إعداد: محمد الدغيم – أسامة حميد – عبادة كوجان
ضيوف المحور:
محمد حلاج - مدير منسقو الاستجابة – أنطاكيا
اللواء فايز الدويري - محلل وخبير عسكري – عمّان
الدكتور رضوان زيادة - باحث في المركز العربي للدراسات – واشنطن
الدكتور نصر اليوسف - إعلامي متخصص بالشأن الروسي