icon
التغطية الحية

تراجع عن العملية بعد خطبته.. محاكمة سوري خطط لتفجير قنصلية إسرائيل في إسطنبول

2024.10.02 | 17:00 دمشق

أوقفت الشرطة تسعة مشتبه بهم لهم صلات بـ داعش في عملية بولاية مرسين الجنوبية (IHA)
أوقفت الشرطة تسعة مشتبه بهم لهم صلات بـ داعش في عملية بولاية مرسين الجنوبية (IHA)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الادعاء العام يطالب بسجن 8 مشتبهين من "داعش" بتهمة التخطيط لهجوم على القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول.
  • المتهمون قُبض عليهم في أيار، وعلى رأسهم السوري "عباس عيسى" الذي اعترف بتعلم تصنيع القنابل عبر الإنترنت.
  • الشرطة عثرت على متفجرات في ورشة رخام بمنطقة بيكوز، كانت كافية لتنفيذ هجمات واسعة.
  • عيسى كشف أنه تراجع عن تنفيذ الهجوم بعد أن خطبت عائلته له في سوريا.
  • المتهمون الآخرون نفوا التهم، وزعموا أنهم ضحايا افتراءات.

يسعى الادعاء العام التركي إلى سجن ثمانية مشتبهين من تنظيم "داعش"، بعد اتهامهم بالتخطيط لتنفيذ هجوم تفجيري على القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول. 

ويطالب الادعاء بأحكام تصل إلى 39 عاماً في السجن للمتهمين الذين قُبض عليهم في أيار الفائت إثر بلاغ تلقته الشرطة من رجل أفاد بأن أحد المشتبهين، وهو سوري الجنسية معروف بالاسم الرمزي "عباس عيسى"، قد أخبره خلال مكالمة فيديو أنه يعد لتنفيذ هجوم تفجيري.

ووفقاً لما ورد في لائحة الاتهام الصادرة عن النيابة العامة في إسطنبول، أُلقي القبض على عيسى، الذي كان معروفاً للشخص الذي أبلغ عنه باسم "قاسم أ."، ومعه مشتبه آخر يدعى مجيب الله حسيني، في ورشة رخام بمنطقة بيكوز، حيث عثرت الشرطة على كميات كبيرة من المتفجرات. 

هذه المواد كانت كافية لتنفيذ هجوم واسع النطاق، حيث خطط المتهمون لاستخدامها في عدة مواقع مزدحمة في إسطنبول، وعلى رأسها القنصلية الإسرائيلية. وذلك بحسب موقع (Daily Sabah) التركي.

تُظهر التحقيقات أن المتهمين كانوا ينوون تنفيذ الهجوم خلال احتفالات عيد العمال في الأول من أيار، إلا أن هدفهم الأساسي كان استهداف القنصلية الإسرائيلية وفقاً لما ورد في كتاب استراتيجيات الهجوم الذي يعتمده تنظيم داعش. 

"تراجعت عن العملية بعد خطبوا لي أهلي في سوريا"

واعترف عيسى، المشتبه الرئيسي في القضية، خلال التحقيقات بأنه كان يعمل لصالح داعش في سوريا قبل أن يفر من التنظيم ويدخل تركيا بطريقة غير قانونية في عام 2016. كما أقر بتعلمه كيفية تصنيع القنابل عبر الإنترنت، وكان يخطط لاستخدام مهاراته في تنفيذ الهجوم على القنصلية.

في تصريحاته للمدعين، قال عيسى إنه كتب في مجموعة دردشة، يمكن أن ينضم إليها المتطرفون، أنه يرغب في تنفيذ هجوم بالقنابل. وذكر أن شخصاً يُدعى "أبو صلاح" تواصل معه وأرشده إلى طرق تصنيع القنابل. واشترى عيسى بعد ذلك المواد اللازمة وصنع قنبلة تجريبية في ورشة الرخام، ووثق التجربة بهاتف ابن صاحب العمل، أوزغور كارالوغ، الذي يُعد أحد المشتبهين في القضية.

ورغم كل الاستعدادات، كشف عيسى أنه قرر تغيير خطته بعد اكتشافه أن الشرطة التي تحرس القنصلية هم مسلمون أتراك. كما أضاف أن عائلته في سوريا رتبت خطبته، وهو ما جعله يعيد التفكير في تنفيذ الهجوم. وأشار في تصريحاته إلى أنه لم يتلق أي أوامر مباشرة من تنظيم داعش للقدوم إلى تركيا، ما يثير تساؤلات حول مستوى التنظيم والتوجيه الذي كان يخضع له.

نفي المتهمين الآخرين

أوزغور كارالوغ، أحد المشتبهين، نفى بشدة الاتهامات الموجهة إليه، زاعماً أنها مجرد افتراءات ناتجة عن العداء تجاهه لأنه ثري. كما نفى انتماءه لداعش أو أنه شهد التجارب التفجيرية التي أعدها عيسى في الورشة.

أما مجيب الله حسيني، الذي كان يقيم في نفس الورشة مع عيسى، صرح بأنه استفسر من عيسى عن المواد الكيميائية المتفجرة، لكنه تلقى رداً من الأخير بأنها "أدوية". وأضاف حسيني أنه بدأ يشك في عيسى بعد أن عرض عليه الأخير فيديو لتفجير تجريبي، ما دفعه للاستفسار عنه، ليخبره عيسى أنه كان يعمل في مجال القنابل في العراق لكنه توقف عن هذا العمل.

وكانت القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول قد أُخليت في تشرين الأول الفائت بسبب مخاوف أمنية بعد أسبوعين من بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.