webp.net-resizeimage_1.png

الجامعة العربية.. من دعم فلسطين إلى تأييد التطبيع

عادةً ما كانت الشعوبُ تتندرُ على الجامعةِ العربية، التي لم تكن تجتمعُ إلا لتنددَ وتشجبَ وتقلقَ في كل كارثةٍ أو أزمةٍ، اليومَ حتى تلك العباراتُ ما عادتْ موجودةً، والقضيةُ التي لم يكنْ على دعمِها أيُ خلافٍ عربيٍ أو انقسامٍ، أصبحتَ اليومَ كذلك، فلسطينُ التي كان اسمُها يردُ دوماً في أوائلِ بياناتِ القممِ والاجتماعات، على أنها القضيةُ المركزيةُ للعربِ جميعا، أصبحت مركزاً للتجاذباتِ مع دخولِ موسمِ التطبيعِ مع الاحتلالِ الإسرائيلي أجواءَ المنطقةِ، لم تتمكنِ القيادةُ الفلسطينيةُ من انتزاعِ بيانٍ ينددُ بالاتفاقِ بين أبوظبي وتل أبيب، أقصى ما نجحت به هو إنهاءُ الاجتماعاتِ بلا بيانٍ حقيقيٍ، والاكتفاءُ بعباراتٍ فضفاضةٍ لا تقتربُ من جوهرِ المشكلةِ، واللاموقفُ هنا هو تأييدٌ ضمنيٌ لما ذهبت الإماراتُ إليه، ومَنْ سيتبعُها مِن بعدِها، في ظلِ غيابِ أيِ صوتٍ معارضٍ، فماذا بقي من جامعةِ العربِ، التي حظي اجتماعُها الأخيرُ بترحيبٍ أميركي، قيل فيه: إنَّ ما حصل يدُلُ على أن شيئاً كبيراً قد تغيرَ في الشرقِ الأوسط

تقديم: نور الهدى مراد
إعداد: محمد الدغيم - عبد القادر ضويحي
ضيوف المحور:
محمد الحوراني - عضو المجلس الثوري لحركة فتح - رام الله
الدكتور لقاء مكي - باحث أول في مركز الجزيرة للدراسات - الدوحة
الدكتور محمد الشرقاوي- أستاذ تسوية النزاعات الدولية في جامعة جورج ميسن في واشنطن - واشنطن

11 أيلول 2020