أصدر الدفاع المدني والجمعية الطبية السورية الأمريكية(سامز)اليوم بيانا وضحوا فيه تفاصيل استهداف النظام للمدنيين في مدينة دوما بالسلاح الكيماوي والأعراض التي ظهرت على المصابين والضحايا.
وقال البيان إنه وفي الساعة ٧ و ٤٥ دقيقة من مساء يوم السبت وبعد شن قوات النظام قضفا مكثفا عى أحياء المدينة، وصلت أكثر من ٥٠٠ حالة إسعاف الى النقاط الطبية أغلبهم من النساء والأطفال عانوا من أعراض "زلة تنفسية وزرقة مركزية وخروج زبد من الفم وانبعاث رائحة واخزة تشبه رائحة الكلور كما لوحظ لديهم حروق قرنية".
وعانى المصابون من بطء في دقات القلب و خراخر قصبية خشنة وأزيز، حيث عملت الفرق الطبية على علاج المصابين "بالأكسجين الرطب الحر" والموسعات القصبية .
في حين تفاقمت الإصابات لدى عدة حالات تم وضعها على جهاز التهوية الآلية أربعة منها لأطفال، وأدت الإصابة لوفاة ٦ حالات، أحدهم سيدة لوحظ لديها اختلاج و حدقات دبوسية.
و أفاد متطوعو الدفاع المدني بوجود الكثير من الوفيات يتجاوز عددها ال 42 حالة بالمظاهر السريرية نفسها في منازلهم لم يتمكن عناصر الدفاع المدني من سحب جثثهم بسبب شدة الرائحة و عدم توفر البذات الواقية للوصول إلى المكان، ويرجح الدفاع المدني وجود المزيد من الضحايا في المنازل والأقبية.
وأضاف البيان أن المشترك بين المصابين هو"الزرقة وخروج زبد من الفم وحروق القرنية"، وتشير المعطيات إلى حالات اختناق بغاز سام، يرجح أنه أحد مركبات الفوسفور العضوية .
وعقب استخدام النظام للسلاح الكيماوي قصف أيضا بالبراميل المتفجرة الموقع المستهدف و المنطقة المحيطة بالمستشفى التي نقل المصابون إليها مما عرقل عمليات الإسعاف.
ووثقت فرق" سامز" والدفاع المدني السوري ما يزيد عن مئتي استخدام للسلاح الكيميائي في سوريا منذ عام 2012 وحتى نيسان الحالي.
وطالب الدفاع المدني السوري و"سامز" بالوقف الفوري لإطلاق النار في مدينة دوما و دخول فرق التحقيق الدولية من بعثة تقصي الحقائق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية و محققي الأمم المتحدة ليقوموا بالاطلاع على حيثيات الجريمة، كما تطالب المنظمتان بتدخل فوري من المجتمع الدولي لوضع حد لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا و إيقاف مأساة الغوطة و مدينة دوما في الحال، بما يضمن حماية الكوادر و المرافق الإنسانية لتتمكن من الاستمرار بعمله.