أسست مجموعة عائلات سورية من أهالي المعتقلين الذين نشرت صورهم ضمن ما يعرف بـ"صور سيزر"، رابطة عائلات قيصر كمنظمة مدنية غير ربحية، بالتعاون مع المركز السوري للإعلام وحرية التعبير"SCM" ومركز توثيق الانتهاكات "VDC".
وتعمل الرابطة بحسب بيان صدر عنها اليوم الاثنين، على تحقيق عدد من الأهداف منها تسليم رفات الضحايا وإعادة دفنهم بشكل لائق يحترم الكرامة الإنسانية ومشاعر أهاليهم ووفق شعائرهم الخاصة.
كما تهدف إلى تأمين الدعم النفسي والمعنوي والقانوني لعائلات الضحايا ومساعدتهم على تجاوز آثار جريمة النظام، إضافة لسعيها إلى إطلاق سراح المعتقلين والمختفين قسرياً والمختطفين، وكشف مصير المفقودين في سجون ومعتقلات النظام وكل الأطراف، وضمان المحاسبة وإنشاء محكمة خاصة لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأشار بيان التأسيس إلى أن الرابطة ستدعم مسار العدالة الانتقالية القائم على أسس الحقيقة والمحاسبة والإنصاف، وستساهم في "صنع سلام حقيقي مستدام في سوريا قائم على العدالة والمواطنة وحقوق الإنسان".
ودعت "رابطة عائلات قيصر" كل ضحايا التعذيب في سوريا وعائلاتهم للتعاون من أجل تحقيق العدالة ، ووجهت نداء إلى الحقوقيين والإعلاميين لجعل قضية المعتقلين أولوية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد "أرقام وصور للعرض والاستعراض".
وأضاف البيان أن الرابطة اجتمعت على مدار عام مع جهات دولية حقوقية وقانونية من أجل تحقيق أهدافها، كان من ضمنها اجتماع مع ممثلي هيئات ومنظمات دولية في برلين شباط الماضي، وتضمن لقاءات مع مجموعة الآلية الدولية المحايدة المستقلة (IIIM) واللجنة الدولية للأشخاص المفقودين والمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان(ECCHR) والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمؤسسة الآورومتوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان (EMHRF).
وكان مصور في الشرطة العسكرية للنظام في سوريا قد انشق في وقت سابق من العام 2014 وهرب خارج البلاد حاملا معه 55 ألف صورة لضحايا تم تعذيبها في معتقلات النظام حتى الموت.