icon
التغطية الحية

من بينها لونا الشبل.. بشار الأسد يستبعد شخصيات من انتخابات "البعث"

2024.05.05 | 10:26 دمشق

978789988
من بينها لونا الشبل.. بشار الأسد يستبعد شخصيات من انتخابات "البعث"
 تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أعاد ممثلو وقياديو "حزب البعث العربي الاشتراكي" في سوريا، أمس السبت، انتخاب رئيس النظام بشار الأسد -بـ"الإجماع"- أميناً عاماً للحزب الحاكم في البلاد منذ آذار 1963، في خطوة يسعى "أمين الحزب" من خلالها لإبراز صورة مغايرة لنمط نظامه الشمولي عبر "عملية انتخابية" شكلية لا تؤثر على قرارات "الدولة" واقتصادها ولا على الهيكلية الرئيسة للنظام، المعتمدة كلياً على الأجهزة الأمنية والعسكرية.

وجرى خلال الاجتماع الموسع للجنة المركزية لـ "حزب البعث" بحضور رئيس النظام، انتخاب أعضاء القيادة المركزية للحزب و"تعيين" أعضاء اللجنة المركزية من قبل بشار الأسد نفسه، بالإضافة إلى انتخاب فروع المحافظات للجنة، وانتخاب لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي.

وفي حين شهدت انتخابات اللجنة المركزية الجديدة تغيراً كبيراً في أسماء الأعضاء، شهدت القيادة المركزية تغيراً بالكامل (بنسبة مئة بالمئة). وجاء من بين الأسماء الجديدة ثلاثة محافظين وعضوان من مجلس الشعب، إضافة إلى رئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع (بحكم مناصبهم).

وشملت قائمة القيادة المركزية الأخيرة كلاً من: محمد عزت عربي كاتبي، صفوان سليمان أبو سعدى، محمود زنبوعة، إبراهيم محمد الحديد، فاضل مصطفى نجار، أيمن عبد الناصر علي الدقاق، طه حمادي الخليفة، سمير بهجت خضر، فاضل محمد وردة، ياسر شاهين، جمانة النوري، حموده الصباغ، حسين عرنوس، علي محمود عباس.

وبقي هيثم سطايحي يحتلّ منصب أمين سر اللجنة المركزية للحزب، كما عُيِّن أعضاء لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية، وهم: عبد الرزاق الجاسم، راما عزيز، عبد الأحد سفر، ثريا مسلمانية، مازن تفاحة.

ومن أبرز الأعضاء الذين تم استبعادهم من قائمة القيادة المركزية (القيادة القطرية سابقاً)، هم: هلال هلال (الأمين العام المساعد)، يوسف أحمد، محمد عمار ساعاتي (رئيس سابق لاتحاد الطلبة وعضو سابق في مجلس الشعب، وزوج مستشارة رئيس النظام لونا الشبل)، محسن بلال (وزير إعلام سابق)، مهدي دخل الله (وزير إعلام سابق)، وغيرهم.

"القيادة المركزية" بدل "القيادة القطرية"

وفي تشرين الأول 2018، أعلن "حزب البعث" عن تغييرات في نظامه الداخلي، شملت استبدال أسماء بعض المراكز والمكاتب التابعة له. وبموجب تلك التغييرات، ألغيت تسمية "القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي"، واستبدلت بمسمى "القيادة المركزية"، وبناء عليه استبدل منصب "الأمين القطري"، الذي يشغله بشار الأسد، بمنصب "الأمين العام".

وشملت التغييرات أيضاً تغيير منصب "الأمين القطري المساعد"، الذي كان يشغله محمد سعيد بخيتان وهلال هلال، ليصبح "الأمين العام المساعد"، واستبدال تعبير "المؤتمر القطري" للحزب بعبارة "المؤتمر العام" (الذي عُقد أمس السبت).

استبعاد الشبل ومملوك وشعبان من "اللجنة المركزية"

وشهدت قائمة "اللجنة المركزية" لحزب البعث استبعاد أسماء شخصيات تعدّ من الدائرة الضيقة لنظام الأسد، على رأسها اللواء علي مملوك (رئيس مكتب الأمن القومي السابق، ونائب رئيس النظام السوري للشؤون الأمنية حالياً)، ولونا الشبل (المستشارة الإعلامية لرئيس النظام)، وبثينة شعبان (مستشارة بشار الأسد أيضاً)، وهلال هلال، وغيرهم من الأعضاء الذين شملتهم قائمة انتخابات "القيادة القطرية" للحزب في عام 2017.

في حين أبقت القائمة الجديدة لـ "اللجنة المركزية" كلاً من: ماهر الأسد (شقيق رئيس النظام)، وفيصل المقداد (وزير الخارجية) وهيثم سطايحي (أمين سر اللجنة المركزية للحزب والصديق المقرب لبشار الأسد)، بالإضافة إلى أسماء قليلة أخرى.

ومن الأسماء التي ضمتها القائمة الجديدة للجنة: حموده الصباغ، حسين عرنوس، علي عباس، ماهر الأسد، هيثم سطايحي، فيصل المقداد، بسام صباغ، قيس خضر، مارال سركيس ، علي أيوب، جمانة النوري، زياد غصن، علي عبد الكريم علي (سفير النظام في لبنان)، سطام الدندح، سومر الصالح، راما عزيز، هيام البشارة، ماهر سيفو، زكريا الناصر، نور الحميدي، عبد الكريم مصطفى، عابد فضلية، محمد الجلالي، أسامة الحمود، نزار صدقني، وغيرهم.

ويسعى النظام السوري من خلال هذه الانتخابات والتغييرات التي طرأت عليها، إلى تسيير عجلة "التعويم" المتباطئة، والظهور بموقف "الإصلاحي" سواء على بنية النظام أو على حزب "البعث" الحاكم، بالإضافة إلى الترويج لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية.

ويسيطر "حزب البعث" على الحكم في سوريا منذ عام 1963، إثر انقلاب أطلق عليه البعثيون مسمى "ثورة الثامن من آذار"، وجرى بعد ذلك تعديل دستوري أصبح الحزب بموجبه "قائداً للدولة والمجتمع". ورغم إزالة المادة المذكورة في دستور 2012 لتهدئة الشارع السوري والثوار المطالبين بإزالتها من الدستور؛ فإن الحزب -بقيادة أمينه- ما يزال يتصرف ضمن إطار الحزب الحاكم الذي يتم اختيار ممثليه عبر "انتخابات" مزعومة.