icon
التغطية الحية

مقرب من أسماء الأسد ومستشارها الاقتصادي.. تسميم رجل أعمال سوري في دمشق

2024.05.17 | 10:26 دمشق

يسار إبراهيم
المقربون من إبراهيم يتهمون روسيا وإيران بالتورط في التسميم مع إشارات إلى تورط الأسد وزوجته
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • تعرض رجل الأعمال يسار إبراهيم لتسمم حاد بمادة كيميائية تسببت بتلف معظم أعضائه الداخلية.
  • اعتقل أمن النظام السوري ثلاثة من المقربين منه واختفى اثنان آخران، جميعهم متورطون في تسميمه.
  • المادة الكيميائية التي تسمم بها إبراهيم جلبت من خارج سوريا.
  • التحقيقات الأمنية لم تصل لنتيجة واضحة حول المتورطين.
  • المقربون من إبراهيم يتهمون روسيا وإيران بالتورط في التسميم، مع إشارات إلى تورط الأسد وزوجته.

تعرض رجل الأعمال المقرب من النظام السوري، يسار إبراهيم، إلى تسمم حاد عبر مادة كيميائية تسببت بتلف معظم أعضاء جسده الداخلية، في حين اعتقل أمن النظام السوري ثلاثة من المقربين منه واختفى اثنان آخران، جميعهم متورطون في تسميمه.

وكشف موقع "صوت العاصمة" المحلي أن يسار إبراهيم، المعروف بأنه مقرب من بشار الأسد وزوجته أسماء، ويشغل منصب مستشارها الاقتصادي، والمدرج على قوائم العقوبات الأميركية منذ العام 2021، تعرض لحالة تسمم حاد من أحد المرافقين له، الذي وضع له السم في الطعام خلال تواجده في أحد المطاعم التي يتردد إليها بشكل دائم، قبل نحو ستة أشهر.

ونقل الموقع عن مصادر خاصة قولها إن إبراهيم "دخل منذ أواخر العام الماضي في رحلة علاج طويلة الأمد، تطلبت عناية خاصة من قبل أطباء القصر الجمهوري، مع استدعاء أطباء أجانب لدراسة حالته، فضلاً عن حاجته لتغيير دمه كل فترة زمنية".

وأضاف أن السم، الذي لم يقتل إبراهيم، تسبب بتلف أجزاء من المعدة والأمعاء جرى استئصالها عبر عدة عمليات جراحية أدخلته في شبه فقدان للوعي وعدم القدرة على الحركة أو ممارسة أعماله.

وذكر "صوت العاصمة" أن يسار إبراهيم غاب، منذ أواخر العام الماضي، عن النادي الرياضي الذي كان يرتاده بشكل يومي، والمطاعم التي كان يقصدها في مناطق الديماس وقرى الأسد بريف دمشق، وسط حديث تداوله المقربين منه يتعلق بسفره إلى دولة الإمارات، بمهمة كلفته بها أسماء الأسد، لتسري بعدها إشاعات بأنه في إجازة طويلة، ومن ثم تواردت أخبار عن إصابته بالسرطان وتوقفه عن العمل.

مادة كيميائية من خارج سوريا

وأكدت مصادر "صوت العاصمة" اعتقال ثلاثة من المقربين من يسار إبراهيم بعد ظهور أعراض التسمم عليه ودخوله القسم الطبي داخل القصر الجمهوري، فضلاً عن اختفاء اثنين آخرين عن الظهور، مع ترجيحات بخروجهم من سوريا بشكل غير شرعي، بعد تورطهم بحادثة تسمم الرجل المسؤول عن معظم أعمال عائلة الأسد الاقتصادية.

وقالت المصادر إن المادة الكيميائية التي وضعت لرجل الأعمال في طعامه جرى استقدامها من خارج سوريا، وتسببت بتلف في أعضاء داخل الجسم وتلوث في الدم ظهر على مراحل.

وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات الأمنية مع الأشخاص المشتبه بهم بوضع السم لإبراهيم لم تصل لنتيجة واضحة، والأقاويل المتداولة داخل الأروقة الأمنية والشخصيات الاقتصادية في سوريا تؤكد وجود عملية مُخطط لها للتخلص من يسار وإقصائه عن عمله.

ويتداول المقربون من إبراهيم الاتهامات لكل من علاقة روسيا وإيران بالتسميم والغاية منه، فيما تحدث آخرون عن تورط الأسد وزوجته في محاولة قتل إبراهيم، دفن أسرار العائلة، الأمر الذي رجحته مصادر "صوت العاصمة".

من هو يسار إبراهيم؟

بدأ اسم يسار إبراهيم في التداول لأول مرة منتصف العام 2018، مع تكليفه بمتابعة مكتب "الشهداء" في وزارة الدفاع، الذي يقدم مساعدات لذوي قتلى النظام السوري.

ويعرف إبراهيم بأنه مستشار اقتصادي لبشار الأسد وزوجته أسماء، ويدير إمبراطورية من الشركات بعد الاستحواذ عليها من أصحابها، تمتد على قطاعات اقتصادية عديدة مثل الاتصالات والبناء والعقارات والنفط والسياحة والأمن الخاص، بعضها مسجل في سوريا ولبنان، والبعض الآخر في جزر الكايمان التابعة لبريطانيا.

يمتلك يسار إبراهيم وشقيقته نسرين عشرات الشركات، منها شركة البرج للاستثمار، وشركة زيارة للسياحة، والشركة المركزية لصناعة الإسمنت، وشركة كاسل انفستمنت القابضة، ومؤسسة بازار، وشركة وفا للاتصالات، والعهد للتجارة والاستثمار، وتعمل هذه الشركات في معظم المجالات والقطاعات.

عُيّن يسار إبراهيم مديراً للمكتب المالي والاقتصادي في رئاسة الجمهورية، مع بداية الخلاف بين بشار الأسد وأسماء من جهة ورامي مخلوف من جهة أخرى، وينسب إليه فرض مبالغ على رجال الأعمال الجدد الذين ظهروا في فترة الحرب.

وسبق أن استهدفته العقوبات الأميركية، وقال عنه وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، إن استهداف إبراهيم بالعقوبات "جاء لجهوده في منع أو عرقلة حل سياسي للنزاع السوري الذي اندلع عام 2011"، مشيراً إلى أن إبراهيم استخدم "شبكاته في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه لإبرام صفقات فاسدة تثري الأسد، بينما يموت السوريون من نقص الغذاء والدواء".