icon
التغطية الحية

مفوض الأزمات الأوروبي: النسيج السوري يتفكك ونظام الأسد يتحمل المسؤولية

2024.05.01 | 03:21 دمشق

مفوض الأزمات الأوروبي
ثلاثة إجراءات تحدث فرقاً في حياة السوريين: احترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ومنظور طويل الأجل للمساعدات ومزيد من التمويل
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • يانيز لينارتشيتش يصف الأزمة السورية بأنها واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
  • النظام السوري يتحمل مسؤولية تفكك النسيج السوري وتدهور الوضع الإنساني.
  • شدد على أهمية احترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان وتوفير المساعدات الإنسانية بدون عوائق.
  • طالب بمنظور طويل الأجل يشمل التعافي المبكر والعودة المستدامة والآمنة للسوريين.
  • دعا إلى توفير مزيد من التمويل للمساعدات الإنسانية وتحقيق الاستقرار والمرونة في مواجهة الأزمة.

قال مفوّض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، يانيز لينارتشيتش، إن الأزمة السورية تطورت لتصبح واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وواحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العالم، مشيراً إلى "النسيج السوري يتفكك"، ومحملاً النظام السوري المسؤولية عن ذلك.

وفي كلمته في افتتاح فعاليات يوم الحوار من مؤتمر بروكسل الثامن لمستقبل سوريا والمنطقة، أعرب لينارتشيتش عن "إحباط وحزن هائلين"، موضحاً أن الوضع في سوريا "يتفاقم كل عام، مع إحراز تقدم ضئيل نحو إيجاد الحل".

وأضاف أن "الأمل موجود مع إطلاق المؤتمر الحالي الذي يقدم إصراراً والتزاماً غير منقوصين لبناء سوريا أفضل"، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي "يقف إلى جانب السوريين، ويؤكد من جديد التزامه بدعم السوريين في البلاد وفي جميع أرجاء المنطقة".

النسيج السوري يتفكك ونظام الأسد يتحمل المسؤولية

وقال المفوض الأوروبي إن "الاستمرار في الدفع من أجل السلام في سوريا في ظل تغييرات طفيفة لفترة طويلة أمر مرهق ومحبط، ولكن لا نزال بحاجة ماسة إلى مواصلة هذه الجهود وتكثيفها".

واعتبر أن "نسيج المجتمع السوري يتفكك، مع وجود أكثر من 70% من السوريين بحاجة إلى مساعدات إنسانية"، مشيراً إلى أن "الافتقار المستمر لاحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان يعني أن البنية التحتية العامة لا تزال غير متاحة على نطاق واسع".

وذكر أن "السوريين يعيشون منذ سنوات في ظل التهديد المستمر بالعنف، من الاعتقال التعسفي والتعذيب إلى الاختفاء القسري والقتل".

وأشار لينارتشيتش إلى أن الاتحاد الأوروبي "يدرك أن المسؤولية عن هذا الوضع الرهيب تقع في المقام الأول على عاتق نظام الأسد، الذي يمارس القمع والفساد، بينما يظل غير راغب في الانخراط في العملية السياسية التي من شأنها أن تفتح أبواب إعادة الإعمار".

الوضع في سوريا يتجاوز اليأس

من جهة أخرى، قال مفوض الأزمات الأوروبي إن " تداعيات الحرب في غزة، وأضرار الزلازل التي ضربت شمالي سوريا وجنوبي تركيا العام الماضي فاقمت الأوضاع في سوريا، وامتدت إلى دول مجاورة".

وأوضح أن "الدول المجاورة استقبلت خمسة ملايين سوري، وعلى وجه الخصوص، الأردن وتركيا وبالطبع لبنان، حيث أدت الأزمة في غزة إلى فرض المزيد من الضغوط على المجتمعات المضيفة".

وشدد المفوض الأوروبي على أن "الوضع الحالي في سوريا يتجاوز اليأس"، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه "يجب ألا نفقد الأمل. معاً يمكننا أن نحدث فرقاً في حياة الشعب السوري".

ثلاثة إجراءات

ووفق المفوض الأوروبي فإن هناك ثلاثة إجراءات يجب اتخاذها  لإحداث فرق في حياة الشعب السوري، وهي:

"احترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان"، بما في ذلك الوصول الآمن ومن دون عوائق ومن دون انقطاع للعمليات الإنسانية، مؤكداً أن المساعدات "حق من حقوق الإنسان، وليست قطعة شطرنج سياسية".

"منظور أطول أجلاً"، ويشمل ذلك "الدعوة إلى التعافي المبكر، والقدرة على الصمود، وتحقيق شروط العودة"، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي "يواصل الدعوة إلى العودة المستدامة والآمنة والطوعية للاجئين إلى سوريا، ولكن فقط عند استيفاء الشروط، وفي الوقت نفسه، لا يزال السوريون بحاجة إلى الدعم والحماية".

"مزيد من التمويل "، بيّن أن الاتحاد الأوروبي قام منذ بداية الأزمة في سوريا، بحشد أكثر من 33 مليار يورو من المساعدات الإنسانية وتحقيق الاستقرار والمرونة لهذه الأزمة، ما يجعل الاتحاد الأوروبي "واحداً من أكبر المانحين في العالم لسوريا".

وشدد مفوض الأزمات الأوروبي على أن "هذا وحده لا يكفي"، مضيفاً أنه "نحن بحاجة ماسة إلى المزيد من التمويل من الجهات المانحة"، معرباً عن أمله في أن يتحقق ذلك في الاجتماع الوزاري المقبل.