icon
التغطية الحية

لماذا أثار تحديث فيس بوك الجديد قلق المستخدمين من انتهاك الخصوصية؟

2024.05.04 | 15:34 دمشق

7686786
لماذا أثار تحديث فيس بوك الجديد قلق المستخدمين من انتهاك الخصوصية؟
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تداولت حسابات على منصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" نبأ التحديث الجديد الذي أعلنت عنه إدارة المنصة، معربة عن قلقها إزاء إمكانية اختراق خصوصية جميع مستخدميها عبر نشر صور خاصة لهم من الاستديو الموجود في هواتفهم المحمولة.

وأثار خبر الميزة الجديدة قلق العديدين من المستخدمين الذين أعربوا عن خشيتهم من انتهاك خصوصيتهم، على حد وصفهم، وخاصة الفتيات والسيدات، من خلال مشاركة الصور والفيديوهات الموجودة في الاستديوهات الخاصة بأجهزتهم.

ووفق صفحة الدعم الخاصة بـ فيس بوك، فإن الميزة الجديدة لا تتوفر للجميع حتى الآن، وعند تفعيل الميزة، سينشئ التطبيق اقتراحات بالصور ومقاطع الفيديو من ألبوم الكاميرا بالهاتف لمشاركتها على المنصة، ولكن من دون نشرها من تلقاء نفسه.

ما حقيقة التحديث؟

ولإزالة الشكوك حول الميزة الجديدة وماهيتها، أوضح بعض خبراء البرمجيات أن التحديث يعد واحداً من الفوائد التي تسعى إلى تحقيقها منصة فيس بوك، وهدفها توسيع دائرة التواصل بين الأفراد. إذ إنه أمر يدر لها كثيرا من الأرباح المادية، موضحين أن هذا التحديث من شأنه بالفعل أن يوسع من دائرة المشاركين، لذا من الطبيعي أن يعمد فيس بوك إلى استخدامه.

ولكن في الوقت نفسه أكد الخبراء أن الأزمة هنا تأتي في أن هذا التحديث بتلك الخاصية التي من شأنها اختراق خصوصيات الأفراد كان يجب أن يكون الأصل فيها المنع وأن الإتاحة تأتي بناء على رغبة المستخدم نفسه فقط، إلا أن ما حدث هو فرض ذلك التحديث بتلك الخاصية اعتماداً على أن من لا يرغب فيها عليه إغلاقها من إعدادات التطبيق، موضحين أن ذلك الأمر قد يجعل من هم ليسوا على دراية كبيرة بالتعامل مع الفيس بوك وإعداداته يقعون في فخ مشاركة بياناتهم من صور وفيديوهات خاصة إلى العامة من دون قصد أو رغبة، ما قد يسبب لهم العديد من المشكلات.

وعن هذا التحديث، بيّن الخبراء أن التحديث يتضمن خاصية تقترح مشاركة الصور والفيديوهات الخاصة بالمستخدم من ذاكرة "الهاتف" إلى العامة دائماً، مؤكدين أنه لا يقوم بنشرها إلا في حال وافق المستخدم نفسه على ذلك، ولا ينشرها من دون إذن المستخدم كما يشيع البعض، ولفتوا إلى أن ذلك لا ينكر خطورة ذلك الأمر إذ إنه في حال تم نشر الصور أو الفيديوهات دون قصد أو دراية يعني ذلك مشاركة كثير من المعلومات الخاصة إلى العامة، وهو ما يعد أمراً خطيراً للغاية.

ولفت الخبراء إلى ضرورة الانتباه إلى أمن المعلومات وأهميتها وفي الوقت نفسه خطورتها، وضرورة حماية المعلومات الخاصة مشيرين إلى وقوع كثير من الحوادث نتيجة عدم الالتفات إلى ضرورة عدم مشاركة معلومات خاصة نتج عنها أذى لبعض المواطنين، وخسارة آخرين وظائفهم، أو حدوث مشكلات على نطاق حياتهم الاجتماعية.