icon
التغطية الحية

فرانس برس: محمد رضا زاهدي المقتول بدمشق كان عضوا في مجلس شورى حزب الله

2024.04.08 | 17:36 دمشق

435643
لقيادي العسكري الإيراني محمد رضا زاهدي المقتول في استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفاد مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس الإثنين بأن القيادي العسكري الإيراني محمد رضا زاهدي الذي قُتل في الضربة التي نُسبت إلى إسرائيل واستهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، كان عضوًا في مجلس شورى الحزب.

وقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري بينهم زاهدي، في قصف جوي أدى الى تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/أبريل. واتهمت إيرانُ إسرائيلَ بشنّ الضربة، وتوعدت بالرد.

واللواء محمد رضا زاهدي هو القيادي العسكري الإيراني الأبرز الذي يتم استهدافه منذ اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس والذي اغتيل بضربة جوية أميركية في بغداد في كانون الثاني/يناير 2020.

وكان زاهدي العضو الوحيد غير اللبناني في مجلس شورى حزب الله، حسبما قال المصدر لوكالة فرانس برس.

ويضمّ مجلس شورى حزب الله وهو الهيئة التي تتخذ القرارات في الحزب الذي أنشئ في العام 1982، سبعة أعضاء بالإضافة إلى الأمين العام للحزب حسن نصر الله، بحسب المصدر.

وكان زاهدي كذلك أحد القادة البارزين في فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.

زاهدي وصل إلى سوريا قبل يوم واحد من الاستهداف

وكان مسؤولون إيرانيون كشفوا أنّ الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية جاء بعد يوم واحد من وصول محمد رضا زاهدي إلى سوريا، مشيرين إلى أن طهران تحقق في احتمالية وجود "تسريب مخابراتي" للمعلومات والتحركات الإيرانية داخل سوريا.

وقالت وكالة رويترز في تقرير لها، إن القادة العسكريين الإيرانيين ظنّوا بأن المجمع سيكون مكاناً آمناً لعقد اجتماع رفيع المستوى، بعد أشهر من الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، معتقدين أن السفارة محمية بموجب الأعراف الدولية لحماية البعثات الدبلوماسية، وفقا لما أفاد به أكثر من عشرة مسؤولين من إيران وسوريا والمنطقة. إلا أنهم كانوا مخطئين.

وتعد هذه الضربة، الأجرأ في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مسؤولين إيرانيين في سوريا منذ كانون الأول الماضي، وهي أيضاً الأكبر من حيث عدد القتلى الذين أسقطتهم، وهجوم عسكري نادر الحدوث على مجمع دبلوماسي في أي مكان في العالم.

"إسرائيل زرعت أجهزة للمراقبة قرب السفارة"

وقال مسؤول بالمخابرات العسكرية في النظام السوري إن المنطقة بالقرب من السفارة تشمل مباني استخدمتها إسرائيل في السابق للمراقبة وزرع أجهزة وإن إسرائيل كثفت جهودها لتطوير أساليب الحصول على معلومات المخابرات عن طريق أفراد في الأشهر القليلة الماضية.

المدير العام السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية والمقيم في إيران، قاسم محب علي، وصف بدوره الهجوم بأنه "نقطة تحول في هجمات إسرائيل على الحضور الإيراني في سوريا". وقال إن إسرائيل "توخت الحذر فيما سبق وعزفت عن استهداف مسؤولين إيرانيين ومواقع دبلوماسية إيرانية".

لكنه أضاف أن "الحرب المباشرة مع إسرائيل ليست في مصلحة إيران بأي شكل من الأشكال". وتابع "دخول تلك الساحة لن ينتهي فقط بخوض حرب مع إسرائيل، قد يتصاعد الصراع وقد يشترك لاعبون آخرون مثل الولايات المتحدة"، وفق تقرير رويترز.