البث المباشر
أكد فاتح كرهان، محافظ البنك المركزي في تركيا (CBRT)، على التزام البنك بموقفه النقدي الصارم حتى يتم تحقيق انخفاض ملموس ودائم في التضخم، كاشفاً عن حجم خسائر المركزي التركي من سياسة الوادئع المحمية بالعملة.
وذكر كرهان في خطابه خلال الجمعية العمومية للبنك أن "البنك يتابع عن كثب التطورات الشهرية للأسعار" وأن "التضخم الشهري الأساسي كان أعلى من التوقعات في آذار، على الرغم من الاتجاه المعتدل المستمر".
وأوضح أن "التشديد النقدي يهدف إلى خفض الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وإرساء التضخم المنخفض في النصف الثاني من عام 2024 من خلال إعادة توازن الطلب المحلي، وتعزيز الليرة التركية، وتحسين توقعات التضخم".
وأشار كرهان إلى أن "البنك يراقب عن كثب تأثيرات التشديد النقدي على الائتمان والطلب المحلي" وأن "النمو الائتماني الكلي تباطأ بشكل ملحوظ منذ آذار، مما سيسهم في إضعاف المسار المتين للطلب المحلي".
وأضاف: "وفقاً لذلك، أود أن أؤكد أننا أبقينا على سعر السياسة دون تغيير في اجتماعنا في أبريل، مع الأخذ بعين الاعتبار التأثيرات المتأخرة للتشديد النقدي، مع الحفاظ على موقفنا الحذر تجاه المخاطر الصعودية للتضخم".
كم بلغت خسائر الودائع المحمية بالعملة؟
وذكر كرهان أنهم لاحظوا تأثيرات الخطوات الحاسمة التي اتخذت في إطار التبسيط على شكل زيادة وظائف آلية السوق وتعزيز آلية انتقال السياسة النقدية.
وأضاف: "في هذه العملية، يسهم زيادة حصة ودائع الليرة التركية في النظام المالي وانخفاض حصة الودائع المحمية بأسعار الصرف والودائع المقومة بالعملات الأجنبية في تعزيز انتقال العملة النقدية وكذلك الاستقرار المالي".
وفيما يتعلق بحسابات الودائع المحمية بالعملات الأجنبية (KKM)، كشف كرهان عن خسائر إجمالية قدرها 833.1 مليار ليرة (25.7 مليار دولار) إلا أنه أكد أن "الخسارة لم تعق أنشطة البنك".
