icon
التغطية الحية

الصحة العالمية تحذر من انتشار الجرب في مخيمات النازحين شمال غربي سوريا

2024.05.04 | 04:02 دمشق

مخيمات الشمال السوري
سكان المخيمات شمالي سوريا أكثر عرضة للإصابة بمرض الجرب بسبع مرات - الدفاع المدني
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • دراسة استقصائية تؤكد ارتفاع معدل انتشار مرض الجرب في ست مناطق بريف إدلب.
  • المواقع المستضيفة لأكثر من 4.2 مليون شخص تشهد انتشاراً مرتفعا لمرض الجرب.
  • الظروف المعيشية المكتظة وقلة الوصول للعلاج تزيد من خطر الإصابة بمرض الجرب.
  • سكان المخيمات أكثر عرضة للإصابة بمرض الجرب بسبع مرات.

حذّرت منظمة الصحة العالمية من انتشار مرض الجرب في مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا، مشيرة إلى أن سكان المخيمات أكثر عرضة للإصابة بالجرب بسبع مرات.

وخلصت دراسة استقصائية مجتمعية شاملة عن الجرب، أجرتها منظمة الصحة العالمية في شمال غربي سوريا، إلى أن مرض الجرب يشهد انتشاراً مرتفعاً غير عادي في مواقع النازحين في ست مناطق بريف إدلب.

وذكرت الدراسة أن المواقع الستة تستضيف أكثر من 4.2 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، والذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، بما في ذلك مليوني شخص في مخيمات النازحين العشوائية والمتفرقة.

وأضافت الدراسة أن الظروف المعيشية المكتظة، ومحدودية الوصول إلى العلاج الفعال، تساهم في زيادة خطر الإصابة وأعدادها، موضحة أن هذا المرض الجلدي الطفيلي، غير المعترف به عالمياً، يؤثر على مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في مخيمات شمال غربي سوريا.

سكان المخيمات أكثر عرضة للإصابة بسبع مرات

ووفق الدراسة، فإن سكان المخيمات شمالي سوريا أكثر عرضة للإصابة بمرض الجرب بسبع مرات، مشيرة إلى أن 32.4 % من المخيمات و51.6 % من المجتمعات لديها حالياً خدمات الاستجابة للجرب، مما يترك معظم المناطق ذات الأولوية القصوى بدون مساعدة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن شركاءها في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي يقومون بإعداد استجابة في شمال غربي سوريا، بما في ذلك إدارة الأدوية الشاملة لـ155.965 شخصاً في 70 مخيماً وسبعة مجتمعات محلية.

ولفتت إلى أن المدير العام للمفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية يتابع الوضع عن كثب، ويستكشف الخيارات المتاحة لزيادة الدعم في هذا الخصوص.

1500 إصابة شهرياً الصيف الماضي

والصيف الماضي، سجّلت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية أكثر من 5700 إصابة بـ"الجَرَب" الجلدي، في مخيمات النازحين بريفي إدلب وحلب، خلال أشهر صيف 2023، ضمن موجة إصابات عالية ألمّت بمنطقة شمال غربي سوريا، في حين سجلت المنظمة نحو 1500 إصابة شهرياً عبر فرقها النقّالة.

وعلى الرغم من تسجيل المنظمة أعداداً مرتفعة من الإصابات، إلا أنها تتوقع وقوع أعداد أكبر في المنطقة، إذ إن الإصابات المسجّلة لديها تشمل المناطق التي استجابت لها فقط وهي: إدلب، حارم، سلقين، سرمدا، معرة مصرين، وجنوب غربي إدلب، ودارة عزة غربي حلب.

كيف نواجه مرض الجرب؟

ويعرف الجرب بأنه مرض طفيلي معدٍ بشدّة، يسبّب حكة جلدية شديدة، ينتج عن سوس ناقب صغير يسمى القارمة الجربية، ويسبب حكة جلدية شديدة في المنطقة التي ينقب فيها السوس، ويمكن أن ينتقل بسرعة من خلال المخالطة اللصيقة عند العيش في المسكن نفسه (بين أفراد الأسرة أو في المدارس والتجمّعات السكنية مثل المخيمات والسجون ودور رعاية المسنين)، كما يمكن أن ينتقل عن طريق ملامسة الأدوات الشخصية للمريض مثل الملابس وأغطية السرير.

ولمواجهة مرض الجرب، يجب الحفاظ على النظافة الشخصية، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، والتأكد من غسل ملابس الشخص المصاب بشكل مستقل عن الآخرين، ونشر الملابس تحت ضوء الشمس لمدة ثلاثة أيام على الأقل، وتعزيز تهوية الخيم.

كما من الضروري تنظيف مكان المعيشة جيداً، سواء كان منزلاً أو خيمة، وتنظيف الحمام وأغطية الفراش بشكل دوري، وتطبيق إجراءات العزل على الشخص المصاب عند الاشتباه بإصابته فوراً، إلى جانب تجنب الملامسة المباشرة للحيوانات المصابة كالكلاب والقطط.