icon
التغطية الحية

الائتلاف الوطني: سوريا المنشودة تعتمد على الصحافة النزيهة وحرية التعبير

2024.05.04 | 11:11 دمشق

صورة أرشيفية - تلفزيون سوريا
صورة أرشيفية - تلفزيون سوريا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال الائتلاف الوطني السوري، إنّ سوريا المنشودة تعتمد على الصحافة النزيهة وحرية التعبير، داعياً المجتمع الدولي إلى محاسبة النظام السوري على جرائمه بحق الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام.

وأضاف الائتلاف في بيان بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، أنه يثّمن دور الصحافة الحرة التي انبثقت مع بدء ثورة الحرية والكرامة في سوريا عام 2011، والتي نقلت وقائعها ومطالب السوريين وتطلعاتهم بشجاعة ونزاهة، وكشفت الانتهاكات وجرائم الحرب التي ارتكبها نظام الاستبداد بحق المدنيين الأبرياء والناشطين السلميين منذ الأيام الأولى للثورة.

وأشاد الائتلاف بدور "المؤسسات الإعلامية السورية الحرة، والدولية، والإعلاميين السوريين الأحرار، والعرب والأجانب، الذين رصدوا الأحداث ونقلوا الحقائق، التي لطالما حاول نظام الأسد إخفاءها عن العالم".

وأردف: "يحيي الائتلاف الوطني ذكرى الشهداء الصحفيين السوريين، أبطال الحرية، الذين عملوا بشجاعة ونزاهة منذ انطلاق الثورة السورية؛ على نقل مطالب السوريين وتطلعاتهم للعالم أجمع، ووثقوا جرائم الحرب والانتهاكات التي ارتكبت، فقابلهم نظام الأسد بالملاحقة والاعتقال والقتل والتضييق، محاولاً إخفاء الحقيقة وتزييفها".

وطالب البيان المجتمع الدولي بمحاسبة نظام الأسد على جرائمه بحق السوريين ومنهم الصحفيون، مشيراً إلى أن النظام لا يولي أي أهمية للقوانين والأعراف الدولية، التي تدعو إلى حماية الصحفيين وضمان حرية التعبير.

ووفق البيان، فإن النظام السوري استغل حالة الإفلات من العقاب بتعزيز وحشيته والاستمرار في انتهاكاته بحقهم، وخلقِ جو من الخوف والترهيب يمنع الصحفيين من ممارسة عملهم بحرية، وعدم السماح لوسائل الإعلام المحايدة للعمل من مناطق سيطرته.

وأبدى الائتلاف دعمه للصحفيين السوريين الأحرار الذين ما يزالون ينقلون الحقيقة من مناطق سوريا كافة، رافضاً أي انتهاكات تعيق عملهم، ومشدداً على دورهم الإيجابي والفعال في حاضر سوريا ومستقبلها.

الانتهاكات بحق الصحفيين في سوريا

ووثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 717 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في سوريا منذ آذار 2011 بينهم 53 بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

ويتحمَّل النظام السوري المسيطر على "الدولة السورية" المسؤولية الأكبر فيما وصلت إليه سوريا من أسوأ التصنيفات على مستوى العالم -فيما يخص حرية الصحافة والعمل الإعلامي، وتشويه صورة سوريا والشعب السوري، وهو المرتكب الأكبر للانتهاكات بحقِّ الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، متفوقاً بفارق شاسع عن بقية أطراف النزاع.

واستعرضت الشبكة حصيلة أبرز الانتهاكات التي تعرَّض لها الصحفيون والعاملون في مجال الإعلام في سوريا منذ آذار 2011 حتى أيار 2024، وقد سجلت مقتل 717 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، بينهم 7 أطفالٍ، و6 سيدات (أنثى بالغة)، كما أنَّ من بينهم 9 من الصحفيين الأجانب، و53 قتلوا بسبب التَّعذيب.

وأصيب ما لا يقل عن 1612 بجراح متفاوتة، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011، وكان من بينهم 554 قتلوا على يد قوات النظام السوري بينهم 5 أطفالٍ، وسيدة، و5 صحفيين أجانب، و48 بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز، و24 على يد القوات الروسية، و64 على يد تنظيم "داعش" بينهم طفل، وسيدتان، و3 صحفيين أجانب، و3 بسبب التعذيب. في حين قتل 8 بينهم 2 بسبب التعذيب على يد هيئة تحرير الشام.

وقتل 26 بينهم طفل، و3 سيدات على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني. و4 على يد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في حين قتلت قوات التَّحالف الدولي شخصاً، وقُتل 36 بينهم صحفي أجنبي على يد جهات أخرى.

وسجل البيان منذ آذار 2011 حتى أيار 2024 ما لا يقل عن 1358 حالة اعتقال وخطف بحقِّ صحفيين وعاملين في مجال الإعلام على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، لا يزال ما لا يقل عن 486 منهم، بينهم 9 سيدات و17 صحفياً أجنبياً قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.

ووفقاً للبيان فإنَّ 392 منهم لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد قوات النظام السوري، بينهم 8 سيدات، و4 صحفيين أجانب، في حين لا يزال 48 بينهم سيدة، و8 صحفيين أجانب ممَّن اعتقلهم تنظيم "داعش" قيد الاختفاء القسري، و15 على يد هيئة تحرير الشام، و14 بينهم 5 صحفيين أجانب لا يزالون قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و17 على يد "قسد".