icon
التغطية الحية

إطلاق مشروع لترميم منشآت طبية في شمال غربي سوريا.. ما أهميته؟

2024.05.07 | 14:06 دمشق

إطلاق مشروع لترميم منشآت طبية في شمال غربي سوريا.. ما أهميته؟
جانب من مشروع الترميم - الدفاع المدني السوري
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت منظمة "الدفاع المدني السوري"، عن إطلاق مشروع يهدف لترميم وتأهيل أكثر من 15 منشأة طبية في شمال غربي سوريا، تتوزع بين مشاف، ومراكز رعاية صحية أولية، ومراكز لصحة النساء والأسرة.

وأشارت المنظمة، إلى أنّ هذه المنشآت تعرضت لقصف سابق، وتضررت بعضها أيضاً بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في شهر شباط من العام الماضي.

وتجري أعمال الترميم والتأهيل - بحسب الدفاع المدني - بالتنسيق والتعاون مع مديرية الصحة والشركاء المشغلين للمنشآت الطبية، وذلك عبر مذكرة تفاهم بين "الخوذ البيضاء" والمنظمات الطبية المشغلة للمنشآت التي يشملها المشروع، لضمان التنسيق المستمر والتعاون لتقديم خدمات متكاملة للمدنيين.

ما المنشآت التي يشملها المشروع؟

ويشمل المشروع في هذه المرحلة مستشفى القنية في ريف إدلب الغربي، ومركز الرعاية الصحية الأولية في حربنوش، والمستشفى الجراحي التخصصي، ومركز الرعاية الصحية لمرض الثلاسيميا في مدينة إدلب، ومركز الرعاية الصحية الأولية في البردقلي، ومستشفى الهداية في قاح، ومستشفى حارم العام، ومركز الرعاية الصحية الأولية في الجانودية، ومستشفى الأندلس في باتبو.

وكذلك يشمل مستشفى الأمل في سلقين، ومستشفى عين البيضا، ومركز الرعاية الصحية الأولية في خربة الجوز، ومركز الرعاية الصحية الأولية في عقربات، ومركز صحة النساء والأسرة أريحا، ومركز صحة النساء والأسرة في شران شمالي حلب.

ومن المخطط أن تتوسع الأعمال لاحقاً لتشمل منشآت طبية إضافية في مناطق ريف إدلب وحلب، بحسب الدفاع المدني.

وأضافت المنظمة: "يقع على عاتق الدفاع المدني السوري مسؤولية تنفيذ 100 بالمئة من أعمال تأهيل وترميم المنشآت الطبية عبر إشراف فريق من المهندسين ضمن برنامج تعزيز المرونة المجتمعية".

ما أهمية المشروع؟

ولفتت المنظمة، إلى أن "العمل على تقوية وتدعيم المنشآت الحيوية الطبية القائمة يسهم في زيادة قدرتها على مواجهة الآثار الضارة التي لحقت بها خلال زلزال شباط 2023، وسنوات طويلة من حرب النظام وروسيا واستهدافهم بشكل مباشر للمرافق الصحية".

ويتوقع أن يكون لهذا "التدخل أثر كبير لضمان استمرارية عمل هذه المنشآت بشكل آمن وخاصة في ظل زيادة الضغط على النظام الصحي الهش، مع غياب الدعم المستدام لهذا القطاع".

وكذلك، تكمن أهمية المشروع في دعم وترميم المنشآت الحيوية الطبية، وتأمين الوصول الآمن لفئات المجتمع بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضح الدفاع المدني أن أعمال الترميم والتجديد للمنشآت الطبية، تسهم في توسيع الخدمة وتأمين الخصوصية للمستفيدين، والمساهمة في تقديم خدمات متكاملة من خلال تقليل العبء المالي على الجهات المشغلة للمنشآت الطبية وبالتالي زيادة كمية ونوعية الخدمات الطبية التي تقدمها.

حصيلة الهجمات على المنشآت الصحية

ووثق الدفاع المدني أكثر من 570 هجوماً للنظام السوري وروسيا على منشآت صحية ومنشآت أخرى تقدم خدمات طبية منذ عام 2011 حتى شباط 2023.

وقُتل أكثر من 930 طبيباً وعاملاً في المجال الإنساني في أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني والأخلاقي، خلال الفترة نفسها.

ويعيش أكثر من 5.1 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، وسط تراجع كبير في الدعم الصحي للمنشآت الصحية من قبل المنظمات الداعمة، وهذا ما يزيد من صعوبات الحياة، لا سيما على قاطني المخيمات ذات البنية التحتية الهشة، والكثافة السكانية العالية التي تزيد من انتشار الأمراض والأوبئة.

ودعا الدفاع المدني إلى ضمان حق هؤلاء المدنيين في الرعاية، مع ضرورة وقف الهجمات المستمرة التي يقودها النظام وحلفاؤه، وتطبيق القرار 2254، ووضع آليات لمحاسبة النظام وروسيا على محاصرتهم وقتلهم وتهجيرهم للسوريين، وتوفير الدعم الإنساني للمحتاجين.

وترى "الخوذ البيضاء" أن هذه المشاريع والأعمال حلول جزئية للأزمة الإنسانية، والتي هي انعكاس لغياب الحل السياسي، وتجاهل المجتمع الدولي لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، والاكتفاء بالتعامل مع معالجة بعض النتائج الكارثية للتهجير، دون إنهاء المشكلة ومحاسبة النظام على جرائمه وإعادة المهجرين قسراً إلى منازلهم وتحقيق العدالة للسوريين.