icon
التغطية الحية

"أطباء العالم التركي" تدعو إلى حلول مستدامة لمعالجة الأزمة الإنسانية في سوريا

2024.04.30 | 04:03 دمشق

آخر تحديث: 30.04.2024 | 07:09 دمشق

الدفاع المدني السوري
شمال غربي سوريا ما زال عالقاً في صراع طويل الأمد مما يتطلب حلولاً مستدامة لتلبية الاحتياجات الإنسانية - الدفاع المدني
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • "أطباء العالم التركي" تشدد على أهمية الحلول المستدامة لمعالجة الأزمة الإنسانية في سوريا، خاصة في الرعاية الصحية.
  • شمال غربي سوريا ما زال عالقاً في صراع طويل الأمد، مما يتطلب حلولاً مستدامة لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
  • المنظمة تطالب المانحين بتقديم تمويل يتناسب مع حجم الأزمة وتعقدها، وتحديد الأولويات للأنشطة الإنسانية المستدامة.
  • الأولوية تعطى لإصلاح وإعادة تأهيل المرافق الطبية بدلاً من الإصلاحات القصيرة الأجل.
  • على المانحين إعادة تنظيم استراتيجياتهم واستثمار في برامج التعافي المبكر وبناء القدرات.

شددت منظمة "أطباء العالم التركي" على الأهمية الحاسمة للحلول المستدامة لمعالجة الأزمة الإنسانية في سوريا، وبشكل خاص في مجال الرعاية الصحية"، مشيرة إلى "الحاجة الماسة إلى آليات تمويل قابلة للتكيف ومستدامة، لدعم البنية التحتية الصحية، وضمان توفير الخدمات الأساسية للفئات السكانية الأكثر ضعفاً".

وفي بيان لها بمناسبة انعقاد مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، قالت المنظمة إن شمال غربي سوريا "بقي عالقاً في صراع طويل الأمد، تفاقم بسبب تفشي الأمراض والكوارث الطبيعية، مما أدى إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير"، مشيراً إلى أنه "على الرغم من الاحتياجات المتزايدة، لا يزال التمويل غير كافٍ، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة".

ودعت المنظمة التركية المانحين إلى "إعادة تقييم نهجهم، وتخصيص الأموال التي تتناسب مع حجم الأزمة وتعقيدها"، مؤكدة أنه "حان الوقت لإعطاء الأولوية للأنشطة الإنسانية المستدامة، وخاصة جهود الإنعاش المبكر، التي تتجاوز الإغاثة الفورية، وتضع الأساس للصمود على المدى الطويل والأنظمة الصحية المستدامة".

إصلاح المرافق الطبية وإعادة تأهيلها

وأوضحت المنظمة أنه "بدلاً من معالجة الاحتياجات الطبية العاجلة فقط، من خلال إصلاحات قصيرة المدى، تعطي جهود التعافي المبكر الأولوية لإصلاح المرافق الطبية وإعادة تأهيلها"، مضيفة أن ذلك "يساعد المجتمعات على الوصول إلى الرعاية الصحية بسهولة وفعالية أكبر، مما يجعلها أقل عرضة للأوبئة وحالات الطوارئ الصحية".

وأكدت أن ذلك "نهج أكثر استدامة وفعالية من حيث الكلفة على المدى الطويل، دون الحاجة إلى مشاريع بناء جديدة باهظة الثمن"، مشيرة إلى أنه "على الرغم من التحديات السياسية التي يواجهها المانحون، فإن مناهج التعافي المبكر ضرورية لضمان استمرارية وفعالية التدخلات مع مرور الوقت، وتحقيق فوائد أكبر من خلال إعطاء الأولوية للقدرة على الصمود".

على الجهات المانحة إعادة تنظيم استراتيجياتها

ودعت المنظمة الجهات المانحة إلى "إعادة تنظيم استراتيجياتها والاستثمار في برامج التعافي المبكر، ودعم مناهج متعددة السنوات ومتعددة القطاعات، مع خيارات تمويل قابلة للتكيف حيثما أمكن ذلك"، مشددة على أن ذلك "يلعب دوراً محورياً في تلبية الاحتياجات المتطورة للسكان وضمان الاستدامة".

وقالت المنظمة إنها "تشجع استثمار الجهات المانحة في برامج بناء القدرات، ليس فقط للعاملين في مجال الصحة، ولكن أيضاً لأصحاب المصلحة الآخرين المسؤولين عن إدارة النظام الصحي في سوريا، بما في ذلك اعتماد مراكز وجامعات تأهيل الكوادر الصحية في مختلف مناطق الدولة".

ودعت "أطباء العالم التركي" جميع الجهات الفاعلة الإنسانية والمنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة والجهات المانحة إلى "دعم تنفيذ استراتيجية شاملة للتعافي المبكر في سوريا، مع تذكر أن نظام الرعاية الحرارية المستدام أمر حيوي لحياة وحقوق وكرامة المدنيين، وينبغي تمييزها عن الاعتبارات السياسية".