icon
التغطية الحية

نازحوها يواجهون ضغوطا مستمرة.. الإدارة الذاتية ترحب باللاجئين الهاربين من لبنان

2024.09.24 | 16:12 دمشق

آخر تحديث: 24.09.2024 | 16:32 دمشق

الحسكة
مخيم الهول للنازحين السوريين في ريف الحسكة بمناطق شمال شرقي سوريا (هاوار)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  أعلنت "الإدارة الذاتية" استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين الفارين من لبنان بسبب القصف الإسرائيلي.
  • شكّلت ممثلية الإدارة الذاتية في لبنان لجنة خاصة لمتابعة شؤون اللاجئين وتقديم المساعدة لهم.
  • يعاني النازحون في مناطق "قسد" من سوء الخدمات والشروط المفروضة عليهم، مثل استخراج "بطاقة الوافد".
  •  أبلغت "قسد" النازحين في مدارس الحسكة بضرورة الإخلاء من دون تأمين مأوى بديل.
  • تشير التقارير إلى أن عشرات الآلاف من النازحين شمال شرقي سوريا يعانون من نقص في المساعدات الأساسية.

قالت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا إنها مستعدة لاستقبال اللاجئين السوريين الفارين من لبنان من جراء القصف الإسرائيلي المكثف منذ يوم أمس، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات السوريين.

جاء ذلك على لسان ممثل "الإدارة الذاتية" في لبنان، عبد السلام أحمد، حيث قال: "نشجع أهلنا اللاجئين على العودة إلى أرض الوطن، والإدارة الذاتية مستعدة عبر مؤسساتها لتقديم المساعدة اللازمة لهم عند عودتهم".

وأضاف أن ممثلية الإدارة الذاتية في لبنان شكلت لجنة خاصة لمتابعة شؤون اللاجئين السوريين في لبنان استجابةً لنداءاتهم، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، وفقاً لتصريحاته.

ولفت إلى أن اللجنة ستعمل على توزيع اللاجئين في منازل مؤقتة لإيوائهم حتى يتمكنوا من العودة إلى سوريا.

وبحسب تصريحاته، فإن ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا في لبنان تواصل التنسيق مع الحكومة اللبنانية وأطراف أخرى لتسهيل عودة اللاجئين، وستستمر في عملها بناءً على تطورات الوضع الأمني والسياسي، مع التزامها بتسريع عملية العودة بما يتماشى مع الظروف.

 النازحون في مناطق "قسد"

تأتي تصريحات "الإدارة الذاتية" في وقت يشكو فيه النازحون بمناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا من سوء الخدمات المقدمة لهم والشروط المفروضة عليهم.

فعلى سبيل المثال، في نيسان الماضي، فرضت "الإدارة الذاتية" في الرقة قيوداً جديدة على النازحين، وطالبتهم باستخراج "بطاقة الوافد" ووثائق أخرى تتعلق بما سمته "واجب الدفاع الذاتي" للشباب.

وذكر مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا آنذاك أن "مكتب الدفاع الذاتي"، بالتنسيق مع هيئة الداخلية التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، بدأ بربط استخراج "بطاقة الوافد" وأي وثيقة رسمية أخرى للشباب (مواليد 1990 حتى آذار 2004) بواجب الدفاع الذاتي أو تسوية وضعهم. وأُكد أنه لن تُمنح أي وثيقة رسمية من مؤسسات "الإدارة الذاتية" إلا بعد مراجعة "مكتب الدفاع الذاتي" للنظر في وضعهم.

وتسبب هذا الإجراء بتوقف شبه كامل لحركة الشباب الراغبين في استخراج أوراق رسمية، مثل أوراق السيارة أو رخصة القيادة أو بطاقة الوافد أو دفتر العائلة، نتيجة المخاوف من سحبهم للتجنيد عند مراجعتهم "مكتب الدفاع الذاتي" في الرقة، مما دفع كثيرين إلى العزوف عن استخراج تلك الوثائق.

كما فرضت "الإدارة الذاتية" على حاملي "بطاقة الوافد" في الرقة دفع رسوم قدرها 20 ألف ليرة سورية لكل بطاقة قبل نهاية تموز، تحت طائلة إلغائها.

 "قسد" تطالب النازحين بإخلاء المدارس

يعيش النازحون المقيمون في المدارس المهجورة بمدينة الحسكة حالة من القلق والتوتر، بعد إبلاغهم من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بضرورة الإخلاء.

وأفادت شبكة "نداء فرات" الإخبارية المحلية بأن النازحين يخشون المصير المجهول الذي ينتظرهم، إذ جاء قرار الإخلاء من دون تأمين مأوى بديل.

وفي أواخر الشهر الفائت، سجلت المراكز الطبية في ريف الحسكة عشرات حالات التسمم بين سكان مخيم للنازحين، نتيجة تلوث مياه الشرب.

كما أطلقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" نداء استغاثة لوقف معاناة نحو 2000 عائلة نازحة في منطقة الشهباء بريف حلب الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بعد أسابيع من قطع المياه الصالحة للشرب.

ولفتت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أن عشرات آلاف النازحين في المخيمات والملاجئ المكتظة شمال شرقي سوريا، ضمن مناطق سيطرة "قسد"، لا يتلقون مساعدات كافية أو منتظمة، مما يؤثر سلبًا على حقوقهم الأساسية.

وأكدت في تقرير لها الحاجة الملحة لتأمين مأوى ملائم للظروف المناخية، وصرف صحي كافٍ، مع توفير الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية والتعليم.