icon
التغطية الحية

كيف استطاعت شرطة الباب اكتشاف منفّذ التفجير الدموي؟

2019.11.20 | 13:03 دمشق

whatsapp_image_2019-11-16_at_9.25.38_pm.jpeg
شرطة الباب تلقي القبض على (علي اليوسف) المشتبه به في تفجير السبت الدامي (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

كشف ناشط إعلامي من مدينة الباب تفاصيل توضّح كيف تمكّنت قوات الشرطة في المدينة معرفة هوية منفّذ التفجير الدموي الذي راح ضحيته يوم السبت الفائت 15 قتيلاً مدنياً وأكثر من 30 جريحاً.

وقال الناشط "بدر طالب" في منشور على حسابه في الفيسبوك، أن السيارة الملغمة تم تهريبها من مناطق سيطرة "قسد" في منبج، إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني عن طريق مجموعة تتبع للفيلق الأول وتدعى "جيش الأحفاد"، وقام المسؤول عن التفجير (ح) بالاتصال بـ (ن)، وطلب منه - لوجود معرفة بينهما - أن يقدم له خدمة ويتسلم السيارة ويوصلها إلى شخص ما (مجهول) في مدينة الباب.

 

 

لكن (ن) كان في اعزاز وطلب من (ح) أن يضع السيارة في مغسلة الحنتوش في مدينة الباب، وبدوره سيقوم "الحنتوش" بإيصال السيارة إلى الشخص المجهول.

أرسل (ح) السيارة إلى "الحنتوش"، وقام بإيصال السيارة علي اليوسف، و"اليوسف" هو الذي ألقت الشرطة في مدينة الباب القبض عليه بعد ساعات من التفجير.

 

WhatsApp Image 2019-11-16 at 9.27.13 PM_0.jpeg
علي اليوسف

 

عاود (ح) الاتصال بـ (ن)، وأخبره بأن يطلب من الحنتوش أن يوصل السيارة إلى شخص (مجهول) في منطقة الكراج، وأن يتسلم مبلغ 2000 دولار من هذا الشخص المجهول.

وبعد أن وصل الحنتوش إلى الكراج وأثناء انتظاره للشخص المجهول ليسلمه السيارة، انفجرت السيارة بعد وصول الحنتوش بـ 10 دقائق، وتوفي الحنتوش في اليوم الثاني للتفجير في إحدى مشافي تركيا متأثراً بإصابته.

وفور سماع خبر الانفجار، سلّم (ن) نفسه إلى الشرطة المحلية في مدينة الباب، وأخبر الشرطة بتفاصيل ما حدث، ودهمت الشرطة على الفور منزل "اليوسف"، الذي قال "طالب" في منشوره أنه مقرب من أشخاص من الاستخبارات التركية، وسبق وأن أكد ناشطون والفعاليات المدنية في الباب، بأن (علي محمود اليوسف) مِن أبناء قرية "جبلة الحمرا" القريبة مِن مدينة الباب.

ونشر قائد الشرطة في مدينة الباب تسجيلاً صوتياً تداوله ناشطو المدينة بعد ساعات من التفجير، أعلن فيه عن إلقاء القبض على منفّذ التفجير وهو "علي اليوسف"، ونُشر له صورة لحظة إلقاء القبض عليه.

 

WhatsApp Image 2019-11-16 at 9.25.38 PM_0.jpeg

 

لكن الشرطة في اليوم التالي للتفجير أصدرت بياناً قالت فيه أنها ألقت القبض على "المشتبه بهم" في إدخال السيارة الملغمة إلى مدينة الباب ويتم التحقيق معهم والبحث عن شركائهم، وجاء البيان بعد مظاهرات شعبية تطالب بإعدام المسؤول عن التفجير.

وفي يوم صدور بيان الشرطة، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية تركيّة، أن التفجير الدموي الذي شهدته مدينة الباب جرى التخطيط له في مدينة منبج الخاضعة لـ سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وأن قوات الأمن التركية أطلقت عملية أمنيّة مِن أجل التعرف إلى "الإرهابيين الذين نفذوا التفجير الدموي في الباب والقبض عليهم".

وأوضحت الوكالة بأن العملية الأمنية تجري بالتنسيق بين جهاز الشرطة السرية المحلية وقوات الدرك (التركية)، وأشارت المصادر الأمنيّة، إلى أن مسؤول تنظيم "YPG" في منبج (إسكندر.ك) والعضو (أبو زياد.ك)، زوّدا منفذي العملية بالسيارة التي جرى استخدامها في التفجير.

وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه، لموقع تلفزيون سوريا أن اجتماعاً حصل يوم أمس في مدينة الباب ضمّ ضابط الأمن التركي المسؤول عن الباب، ووجهاء من المدينة مع قيادة الفيلق الثالث من الجيش الوطني.

ووعد الضابط بإجراء تحقيق شفاف للكشف عن ملابسات القضية بالكامل، وإطلاق حزمة إجراءات عملية للحد من الخروقات الأمنية والتفجيرات وضبط الأمن في المدينة بشكل أفضل.

وحتى اليوم لم تصدر أية توضيحات من قبل الجيش الوطني أو قيادة الشرطة في المدينة، ولم يتم الكشف عن (ح) الذي يعتبر المسؤول الرئيسي بحسب رواية "طالب".