icon
التغطية الحية

رأس العين.. "قسد" تحرق جثة مقاتل للجيش الوطني بعد أسره

2019.10.27 | 13:28 دمشق

رأس العين
اشتباكات بين الجيش الوطني و"قسد" قرب رأس العين (أرشيف - أثر برس)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عثر الجيش الوطني السوري، أمس السبت، على جثة لأحد مقاتليه تعرّضت للحرق في قرية قرب مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة، بعد أن أسرته "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خلال هجومٍ شنّته على القرية.

ونعت قيادة الجيش الوطني في بيان، اليوم، المقاتل (لبيب جبر) مِن مرتبات الفيلق الثاني، معبّرةً عن إدانتها لـ تصرف "قسد" في حرق جثة مقاتل وقع بالأسر، بطريقة مشابهة لـ سلوك تنظيم الدولة، واصفةً هذا السلوك بـ"الجبان".

ودعت قيادة الجيش الوطني في بيانها، المنظمات الدولية والوكالات الإعلامية للوقوف على حقيقة هذه "الميليشيات الهمجية، التي دأبت على إظهار خطاب المظلومية، وهي تمارس أبشع أنواع الإرهاب، وانتهاك الكرامة الإنسانية بمنتهى الحقد والوحشية"، طبقاً للبيان.

96512c18-eb35-499c-9311-688a7e8c59c4.jpg

وحسب مصادر مِن الجيش الوطني - تناقلها ناشطون -، فإن عناصر "قسد" أحرقوا جثة المقاتل في الجيش الوطني (لبيب جبر)، بعد أسره في قرية المناجير قرب مدينة رأس العين، التي شهدت اشتباكات بين الطرفين، يوم الجمعة الفائت.

وأوضحت المصادر، أن "قسد" شنّت هجوماً على قرية المناجير وحاصرت مجموعة مِن الجيش الوطني هناك، وخلال الاشتباكات أصيب المقاتل (لبيب جبر) وكان برفقة المجموعة، التي لم تتمكن مِن سحبهِ وإسعافه بسبب غزارة النيران، ما أدّى إلى أسره مِن قبل "قسد"، التي عذّبته وأحرقته حيّاً ومثّلت بجثته.

وعقب ذلك، نفّذ الجيش الوطني - حسب المصادر - هجوماً معاكساً على عناصر "قسد" وسيطر على المنطقة، حيث عثر على جثة "جبر" محروقة بالكامل، في انتهاك واضح لـ كل الأعراف الدولية وقوانين الحرب، التي نادت بها "قسد"، قبل أيام، عقب اعتقال مقاتلة تابعة لها قرب تل أبيض شمال الرقة.

اقرأ أيضاً.. رأس العين.. محاولة تقدّم لـ"قسد والنظام" والجيش الوطني يتصدّى

وكان الجيش الوطني قد تمكّن مِن أسر إحدى المقاتلات في "قسد"، قبل أيام، بعد محاولتها تفجير نفسها في تجمع للمدنيين والعسكريين على تخوم مدينة تل أبيض.

اقرأ أيضاً.. الجيش الوطني: الأسيرة جيجك حاولت تفجير نفسها بين المدنيين

وقال ناشطون تعليقاً على حرق جثة المقاتل: إن "قسد" اتهمت الفصائل بـ"ممارسات غير أخلاقية" لمجرّد نشر مقطع فيديو لـ إحدى مقاتلاتها وهي أسيرة على قيد الحياة، محمّلة المجتمع الدولي سلامة الأسيرة، رغم أن الفصائل نقلتها إلى تركيا لـ تلقّي العلاج ولم تقتلها ولم تحرق جثتها.

يذكر أن "وحدات حماية الشعب - YPG" (المكّون الأساسي لـ قسد) سبق أن استعرضت على حاملة دبابات (لودر) في مدينة عفرين شمال غرب حلب، شهر نيسان 2016، جثامين أكثر مِن 60 مقاتلاً للجيش السوري الحر قضوا في كمين خلال معركة في قرية عين دقنة القريبة.

اقرأ أيضاً.. "الحر" يجوب عفرين بـ"شاحنة الجثث" على طريقته