icon
التغطية الحية

تصعيد مستمر على شمال غربي سوريا ينذر بموجات نزوح جديدة

2021.06.18 | 12:24 دمشق

1227889781.jpeg
(الأناضول)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

سجّلت المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد في شمال غربي سوريا، خلال الأسبوعين الماضيين، تصعيداً وخرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل النظام وحليفه الروسي، الأمر الذي قد يدفع الآلاف للهرب نحو مخيمات الشمال "المهددة أساساً بكارثة إنسانية".

وقصفت قوات الأسد خلال حملتها العسكرية قرى جبل الزاوية جنوبي إدلب، وبلدات سهل الغاب، مستهدفة الأحياء السكنية والأراضي الزراعية والطرق، بالتزامن مع موسم جني المحاصيل، في سياسة "ممنهجة" هدفها "فرض حالة من اللاحرب واللاسلم، تمنع أي حل سياسي على الأرض، ولضمان بقائها المرتبط بحالة التوتر (..) وإجبار المدنيين على النزوح"، حسب ما ذكر بيان صادر عن "الدفاع المدني السوري".

تصعيد النظام، الذي أوقع 32 قتيلاً بينهم طفلان وجنين وامرأتان و41 جريحاً، تزامن مع موسم قطاف الأشجار المثمرة والمحاصيل الزراعية، "ما يحرم المدنيين من جني محاصيلهم ومحاربتهم بلقمة عيشهم"، وفق "البيان"، الذي أضاف أنه "تزامن أيضاً مع امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية حيث يوجد عدة مراكز امتحانية ضمن المنطقة، ما يشكل خطراً كبيراً على سيرها وحرمان عدد كبير من الطلاب من متابعتها".

وقال "البيان" إن فرق الدفاع المدني استجابت منذ بداية العام الحالي لأكثر من 525 هجوماً من قبل النظام وروسيا، تسببت بمقتل أكثر من 70 شخصاً، بينهم 14 طفلاً و11 امرأة، فيما أصيب أكثر من 180 شخصاً بينهم 10 أطفال، مشيراً إلى أن الهجمات تركّزت على منازل المدنيين والحقول الزراعية وعدد من المنشآت الحيوية.

كذلك رصدت الفرق استهداف النظام للمدنيين بأكثر من 30 هجوماً بصواريخ موجّهة، أسفرت عن مقتل أكثر من 25 شخصاً، بينهم 4 أطفال و3 نساء، وإصابة نحو 30 آخرين.

"وينذر استمرار التصعيد بموجة نزوح جديدة نحو مخيمات الشمال المهددة أساساً بكارثة إنسانية مع اقتراب موعد التصويت في مجلس الأمن حول آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود واحتمالية استخدام روسيا حليفة النظام حق النقض (الفيتو) لإيقاف إدخالها من معبر باب الهوى الحدودي الذي يشكل شريان الحياة الوحيد لمناطق شمال غرب سوريا التي يعيش فيها أكثر من 4 ملايين مدني نصفهم مهجرون قسرياً من عدة مناطق في سوريا"، وفق "البيان".

وختم بالقول: "ما يحتاجه السوريون من المجتمع الدولي هو الوقوف بحزم إلى جانبهم، ودعم الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه، وعدم منحه المزيد من الوقت للإمعان في قتلهم وتهجيرهم".