icon
التغطية الحية

ترحيل الأتراك من ألمانيا.. اتفاق جديد يتيح استعادة 500 مواطن أسبوعياً

2024.09.27 | 16:53 دمشق

آخر تحديث: 27.09.2024 | 17:22 دمشق

اتفاق جديد يتيح استعادة 500 مواطن أسبوعياً
اتفاق جديد يتيح استعادة 500 مواطن أسبوعياً
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • بدأت ألمانيا بترحيل مواطنين أتراك بعد اتفاق مع تركيا.
  • ستستقبل تركيا ما يصل إلى 500 مواطن أسبوعياً.
  • تركيا تشترط تغيير اسم "رحلات تشارتر" إلى "رحلات خاصة".
  • الهدف التركي هو تحسين مواعيد التأشيرات والسعي للإعفاء منها مستقبلاً.
  • العدد المستهدف للترحيل يتجاوز 13,500 مواطن تركي.

بدأت السلطات الألمانية بتنفيذ خطة ترحيل مئات المواطنين الأتراك من أراضيها، في خطوة تأتي ضمن اتفاق بين الطرفين يهدف إلى تسهيل عملية استعادة تركيا لمواطنيها المقيمين في ألمانيا بطريقة غير قانونية.

يأتي ذلك بعد مفاوضات استمرت لأشهر بين الحكومتين التركية والألمانية.

وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام الألمانية، اقترحت تركيا استقبال 500 مواطن أسبوعياً من الذين يتوجب عليهم مغادرة ألمانيا، مع إبداء استعدادها لقبول الرحلات الجوية المخصصة للترحيل بشرط تغيير تسميتها من "رحلات تشارتر" إلى "رحلات خاصة".

وجاء هذا الاتفاق بعد محادثات استمرت منذ العام الماضي، وشملت لقاءات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشار الألماني أولاف شولتز، إذ تطرقا إلى مسألة ترحيل الأتراك المقيمين بشكل غير قانوني في ألمانيا.

وبحسب صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" (FAZ)، فإن المرحلة الأولى من عملية الترحيل تتضمن إعادة 200 مواطن تركي عبر رحلات تجارية مجدولة، على أن تتبعها مراحل أخرى ضمن حملة أوسع لترحيل آلاف الأتراك من ألمانيا.

وفي هذا السياق، كشفت الصحيفة أن تركيا أعربت عن استعدادها لقبول الترحيلات إذا صُنفت الرحلات الجوية على أنها "رحلات خاصة"، مما سيسمح بتنفيذ ترحيلات أسبوعية تصل إلى 500 شخص.

تداعيات الترحيل وعدد اللاجئين الأتراك

ورغم هذه الترتيبات، فإن الأرقام تشير إلى أن أكثر من 13,500 مواطن تركي يعيشون في ألمانيا يواجهون خطر الترحيل في المستقبل القريب.

وشهدت السنوات الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في أعداد طالبي اللجوء الأتراك في ألمانيا، إذ ارتفعت الطلبات بنسبة تزيد عن 150 في المئة في العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه. 

وأصبحت تركيا ثاني أكبر دولة مصدرة للاجئين إلى ألمانيا بعد سوريا. ويعود السبب في هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، من بينها تدهور الوضع الاقتصادي في تركيا.

وبسبب الحصة المنخفضة لحالات الحماية التي يتم منحها لطالبي اللجوء الأتراك، يواجه كثير من هؤلاء احتمالية الترحيل القسري.

وكان من المفترض أن تبدأ عمليات الترحيل في وقت سابق من العام الجاري، إلا أن المفاوضات المستمرة بين البلدين أرجأت التنفيذ حتى التوصل إلى هذا الاتفاق الأخير.

الرؤية التركية للمستقبل

ومن ناحية أخرى، تسعى تركيا للحصول على مكاسب دبلوماسية مقابل تعاونها في هذه القضية. وتشمل هذه المكاسب تسهيل إجراءات التأشيرات لمواطنيها في المستقبل القريب، بالإضافة إلى السعي لتحقيق الإعفاء من التأشيرات لدخول الاتحاد الأوروبي على المدى الطويل. 

ووفقاً لتقارير إعلامية ألمانية، فإن تركيا تتطلع لتحقيق هذا الهدف منذ مدة طويلة، إلا أن الاتحاد الأوروبي لم ينفذ بعد وعوده التي قطعها في إطار اتفاق اللاجئين الموقع في عام 2016.

ورغم هذا التعاون، فإن تركيا لا تزال غير راضية عن التقدم المحرز في هذا المجال، إذ تواجه صعوبات في استيفاء بعض المعايير التي يطلبها الاتحاد الأوروبي، مثل تعديل تشريعات مكافحة الإرهاب وإصلاح قوانين حماية البيانات.