icon
التغطية الحية

(الخوذ البيضاء) تحصد جائزة عالمية جديدة تكريماً لـ جهودها

2018.10.08 | 00:11 دمشق

الدفاع المدني السوري يفوز بجائزة “متحف الهولوكوست” لعام 2019 (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حصدت منظمة الدفاع المدني في سوريا (الخوذ البيضاء)، جائزة دولية جديدة تكريماً لـ جهودها في إنقاذ أرواح آلاف المدنيين السوريين العالقين تحت الأنقاض، نتيجة قصف "نظام الأسد" وحلفائه (روسيا وإيران) على جميع المناطق السوريّة الخارجة عن سيطرته.

وقالت مصادر إعلامية، إن الجائزة التي حصل عليها (الدفاع المدني السوري) هي "إيل فيزل 2019" والتي يمنحها متحف "الهولوكوست" التذكاري الأمريكي في واشنطن، وسيتم تسليمها لممثل المنظمة، يوم الـ 29 مِن شهر نيسان عام 2019 القادم.

وحسب ما ذكر "متحف الهولوكوست" على موقعه الرسمي، فإن (الدفاع المدني) بذل جهوداً إضافية أيضاً، مِن خلال تنظيم مشاريع خدمية في المناطق التي يعمل بها خارج سيطرة "النظام"، مثل توفير الكهرباء وإزالة الأنقاض، وترميم الطرقات، وغير ذلك.

ونال (الدفاع المدني السوري) المعروف باسم (الخوذ البيضاء) العديد مِن الجوائز العالمية تكريماً لـ جهوده، وأبرز تلك الجوائز "أوسكار" لـ عام 2017 عن أفضل فيلم وثائقي يروي تضحياتهم بإنقاذ المدنيين، وجائزة "رايت لايفليهود" المعروفة باسم "جائزة نوبل البديلة"، وجائزة "تيبراري الدولية للسلام".

يُشار إلى أن "متحف الهولوكوست" في واشنطن، يولي اهتماماً بالقضايا الإنسانية المتعلقة بالملف السوري وبشكل خاص (قضية المعتقلين)، حيث أقام في وقت سابق معرض "نرجوكم لا تنسونا" الذي عرض أدلة مهمة لـ تورط "نظام الأسد" في تعذيب المعتقلين داخل سجونه وقتلهم.

وبدأت منظمة (الدفاع المدني السوري) العمل عام 2013، بعد تصاعد حدة الأحداث في سوريا التي اندلعت فيها ثورة سلمية شهر آذار عام 2011 ضد استبداد "نظام الأسد" الذي سعى - وما زال - إلى قمعها بالقوة. وتسبّب قصفه باستخدام مختلف أنواع الأسلحة (بما فيها "المحرّم دولياً"/ الكيماوي)، إلى مقتل جرح مئات آلاف المدنيين، ونزوح وتشريد أكثر مِن نصف سكّان سوريا داخل البلاد وخارجها.

ومنذ العام 2014، بات متطوعو منظمة الدفاع المدني السوري يعرفون باسم "الخوذ البيضاء" نسبة إلى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم. وفي عام 2016، انضمت 78 متطوعة إلى المنظمة التي ما تزال تتعرض لـ حملة "تشويه" ممنهجة يسعى إليها "نظام الأسد" وحليفته روسيا، إلّا أنها لم تؤثر على سمعتها الحسنة عالمياً في إنقاذ المدنيين السوريين.