أردوغان يرد على اتفاق "الأسد وقسد" حول منبج وشرق الفرات

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إن هناك كثيراً مِن الشائعات بخصوص ما يجري في منطقة شرق الفرات، وذلك تعليقاً على الاتفاق الذي أبرمته "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مع نظام الأسد، بهدف تسليمه بعض المناطق.

وأوضح الرئيس التركي - حسب وكالة "الأناضول" - أن "هناك كثيراً من الشائعات، فلا يوجد خلاف مع روسيا بشأن منطقة عين العرب (كوباني)، كما أنه لا يوجد خلاف مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن منطقة منبج".

وتابع - خلال مؤتمر صحفي بمطار أتاتورك في إسطنبول - "يبدو أنه لن تحدث مشكلة في عين العرب (كوباني)، وبالنسبة لـ مدينة منبج فنحن في مرحلة تنفيذ قراراتنا"، مضيفاً أنه "عندما يتم السيطرة على مدينة منبج سيدخلها أصحابها الحقيقيون".

يأتي ذلك، بعد إعلان "قسد" توصلها إلى اتفاق مع "نظام الأسد" يقضي بانتشار قوات النظام على طول الحدود السورية - التركية، إضافًة لـ دخول قواته مدينتي منبج وعين العرب، لـ مؤازرة "قسد" في وجه العملية العسكرية للجيش الوطني والقوات التركية، رغم اتهام "النظام" لها قبل أيام بـ"الخيانة والسعي إلى الانفصال". 

اقرأ أيضاً.. بعد اتهامها بالخيانة.. قسد تتوصل إلى اتفاق مع نظام الأسد

وكالة أنباء النظام "سانا" أعلنت، في وقتٍ سابق اليوم، دخول قوات النظام إلى بلدة تل تمر التي تبعد عن الحدود التركية قرابة 35 كيلومتراً شمال غرب الحسكة، في حين أكّدت مصادر خاصة لـ تلفزيون سوريا، بأن "النظام" تمركز على الطريق الدولي قرب تل تمر وأنشأ نقطة عسكرية هناك.

مِن جانبه، أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية (إبراهيم قالن)، أن "عملية نبع السلام لن تتوقف لحين تحقيق أهدافها"، في حين رجّح (ياسين أقطاي) مستشار الرئيس التركي في حزب "العدالة والتنمية"، وقوع اشتباكات بين الجيش التركي وقوات نظام الأسد شرق الفرات، في ظل توارد الأنباء عن تحرك "النظام" لمساندة "قسد".

وكانت وسائل إعلام تركية قد أظهرت، أمس السبت، صوراً لـ جسور عسكرية عائمة يُدخلها الجيش التركي إلى شمال شرق حلب مِن معبر قرقميش (الحدودي) المقابل لمدينة جرابلس، وسط ترجيحات بأن تكون هذه الجسور لـ عبور نهر الفرات والدخول إلى منطقتي منبج وعين العرب، وذلك ضمن عملية "نبع السلام".

اقرأ أيضاً.. تعزيزات عسكرية لـ قوات "نبع السلام" على أطراف منبج

يشار إلى أن الجيشين الوطني السوري والتركي أطلقا، يوم الأربعاء الفائت، عملية عسكرية تحت اسم "نبع السلام" - ما تزال مستمرة - ضد "قسد" شرق الفرات، تمكّنا خلالها مِن السيطرة على مدينة رأس العين وعشرات القرى في محيطها شمال غرب الحسكة، إضافةً إلى مدينة تل أبيض وعشرات القرى في محيطها شمال الرقة.