البث المباشر
اعتبر عضو المجلس العام لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD" أحمد خوجة، أن روسيا "راضية" عن الهجمات الجوية والمدفعية التي تشنها تركيا على قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرقي سوريا.
ويعتبر "حزب الاتحاد الديمقراطي" المقرب من "حزب العمال الكردستاني" في تركيا، بمنزلة الحزب الحاكم في "الإدارة الذاتية" سياسياً وعسكرياً، حيث يشغل قياديوه وأعضاؤه أهم المناصب في مؤسسات "الإدارة"، المدنية والأمنية والعسكرية.
وفي حديثه إلى صحيفة "الشرق الأوسط" قال خوجة: "رغم التأكيدات الروسية والإيرانية بعدم السماح لتركيا باجتياح مناطق شمال شرقي سوريا براً، لكن يبدو أن روسيا سمحت لتركيا بالهجوم جواً بالطائرات المسيرة والحربية والقصف المدفعي".
وأضاف أن "زيادة وتيرة الهجمات تدل على الموافقة الضمنية للرئيس الروسي، وإعطاء الضوء الأخضر للرئيس التركي، للقيام بمثل هذه الهجمات، بهدف الضغط على قوات سوريا الديمقراطية، والإدارة الذاتية".
وبحسب خوجة، فإن "النظام السوري ليس بمقدوره الهجوم على مناطق شمال شرقي سوريا، والسيطرة عليها، نظراً لما تملكه هذه المنطقة من قوة دفاعية وتنظيمية". مضيفاً أن "النظام راضٍ عن الهجمات التركية، ويعقد اتفاقات أمنية سرية مع تركيا".
التقارب التركي مع النظام السوري
وتأتي هذه التصريحات، تزامناً مع كشف الحكومة التركية عن مرحلة جديدة في التعاطي السياسي مع النظام السوري، وفق ما صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبل أيام.
والجمعة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرورة "الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا"، وقال إن هدف بلاده "مكافحة الإرهاب في شمال شرقي سوريا وليس الفوز على نظام الأسد". مضيفاً أن "الولايات المتحدة وقوات التحالف هي التي تغذي الإرهاب في سوريا بشكل أساسي، من خلال تزويد وحدات حماية الشعب بآلاف الشاحنات المحملة بالذخيرة والأسلحة والمعدات".
ومنذ مطلع الشهر الجاري، شهدت عدة مدن وبلدات على طول الشريط الحدودي شمالي الحسكة، قصفاً متبادلاً بين "قسد" والجيش التركي الذي يعلن بشكل شبه يومي أن مسيّراته تستهدف قياديين وعناصر من قسد شمال شرقي سوريا.
العملية العسكرية التركية في سوريا
وفي ظل تصاعد وتيرة التهديدات التركية ببدء عملية عسكرية شمالي سوريا، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الثامن من الشهر الحالي، إصرار بلاده على إقامة "منطقة آمنة" بعمق 30 كم، و"ربط حلقات الحزام الأمني" شمالي سوريا.
وفي المقابل، اعتبر مسؤولون أميركيون منتصف الشهر الفائت أن "شن تركيا عملية عسكرية شمال شرقي سوريا ستعرض القوات الأميركية في المنطقة للخطر وستكون لها عواقب وخيمة على قتال داعش".
