أظهرت صور أقمار صناعية حصل عليها موقع تلفزيون سوريا انتشار الحرائق في مساحات واسعة بمحافظتي اللاذقية وحماة، في حين بقي محيط قاعدة حميميم ومنطقة القرداحة بمأمن من النيران.
وتركزت الحرائق بحسب الصور التي تم التقاطها أمس الإثنين في منطقة سهل الغاب وشمال مصياف بريف حماة وجنوبي محافظة اللاذقية.
ورصد موقع تلفزيون سوريا توزع الحرائق بشكل متقطع دون اتصال واضح ما يرجح فرضية افتعالها.
وكان مسؤولو النظام برروا عدم تطويق الدفاع المدني للحرائق بارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح.
بينما سجلت مواقع رصد الأحوال الجوية سرعة الرياح اليوم في مصياف بـ 10 كم في الساعة، وفي سهل الغاب 11 كم في الساعة.
وبحسب الصور الملتقطة بلغت مساحة الأحراج والغابات التي احترقت حتى صباح أمس نحو 99.7 كم² (9970هكتارا)، وذلك بعد حساب الحرائق التي التهمت مساحات واسعة، وإغفال الحرائق الصغيرة دون 500 متر مربع.
الحرائق في محافظة اللاذقية
وبيّنت الصور أن أكبر حريق حصل شمال وشرق بلدة ربيعة بريف اللاذقية التي كانت تحت سيطرة المعارضة خلال الأعوام الماضية، وبلغت المساحة الأحراج المحترقة نحو 23 كم²، وشمال سلمى 8.4 كم².
وفي منطقة الكبينة التي تعد خط تماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة، بلغت مساحة الأراضي المحترقة نحو 20.7 كم².
والتهمت الحرائق شمال غرب رأس البسيط في منطقة بيت كومبلي مساحة 2.8 كم²، وجنوبه احترقت أراض مساحتها 0.6 كم² عند قرة مصطفى.
الحرائق في سهل الغاب ومصياف
جنوب قرية السرمانية في سهل الغاب احترقت أراض تقدر مساحتها بنحو 1.4 كم²، وعند جب الزعرور غطت النيران مساحة 3.3 كم². أما في نبل الخطيب ونبل الفوقى بلغت نحو 26.1 كم².
وفي عين الكروم بريف حماة احترقت أراض مساحتها 5 كم². وجنوب مصياف في الشميسة 6.7 كم² وعند منطقة عاشق عمر 0.7 كم².
الحرائق في حميميم والقرداحة
وتظهر الصور الملتقطة بقاء محيط قاعدة حميميم الروسية، ومنطقة القرداحة بمأمن من الحرائق، أما حرائق ريف حمص فهي متفرقة وصغيرة.
وفي اليوم الخامس للحرائق أعلن النظام الثلاثاء، استخدام الحوامات العسكرية لأول مرة في إخمادها بمنطقة الحيلونة في الريف الغربي لحماة.
وقالت وسائل إعلام النظام إنه تمت السيطرة صباح اليوم على الحريق الذي وصل منازل قرية عين حلاقيم جنوب مصياف بريف حماة.
وأكدت مصادر لتلفزيون سوريا في وقت سابق أن بلدتي شطحة ونبل الخطيب في عمق سهل الغاب بريف حماة الغربي، شهدت حركة نزوح للمدنيين إلى بلدات أبعد عن الحرائق التي ما تزال مستمرة هناك.
وأشار مدير الحراج في سهل الغاب "علاء عليشي" إلى أن إعادة المنطقة المحروقة ضمن الاستصلاح الزراعي بحاجة من 20 - 35 عاماً، وحتى تعود كما كانت ستحتاج إلى 50 عاماً وأحياناً أكثر من ذلك.
اقرأ أيضا:
الدفاع المدني يعلن جاهزيته للمساعدة في مكافحة الحرائق
الأهالي يؤكدون افتعالها.. انتقال الحرائق لمحاور جديدة في مصياف