البث المباشر
نشب خلاف بين وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، والمتحدث باسم الوزارة حيدر بدوي، وذلك بعد تصريحات الأخير اليوم عن نية بلاده التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عن مصدر دبلوماسي سوداني.
وقال الدبلوماسي إن "رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك طلب اجتماعا مع قمرالدين حول تطورات ملف إمكانية تطبيع السودان مع إسرائيل والخلاف بين الرجلين في الوزارة".
يأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات بدوي التي قال فيها إن لقاء رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أسابيع، كان "خطوة جريئة فتحت الباب أمام اتصالات يمكن أن تتم بين الطرفين".
وأضاف بدوي، خلال مؤتمر صحفي: "نحن لسنا أول دولة تطبع مع إسرائيل وعلاقتنا مع اليهود قديمة منذ عهد موسى عليه السلام، و سنناقش التطبيع مع إسرائيل في دهاليز السلطة بالخرطوم ولسنا تبعا لغيرنا"، مؤكداً أن "الاتجاه نحو إقامة علاقات مع إسرائيل ليس بالجديد وسبقنا إليه وزير خارجية النظام البائد إبراهيم غندور".
وتابع بدوي: "نسعى لأن يكون ملف التعامل مع إسرائيل لدى الخارجية باعتبارها وزارة سيادية"، وعدّ أن تطبيع السودان مع الاحتلال الإسرائيلي "سيكون مختلفا ومن نوع فريد ولا يشبه الدول الأخرى"، ورأى أن "السلام مع إسرائيل والتطبيع معها يسوقنا لنفي تهمة الإرهاب عنا".
يذكر أن الإمارات أعلنت، الخميس الفائت 13آب، تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد تغريدات للرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث فيها عن اتفاق "سلام" بين الإمارات وإسرائيل.
وأكدت وكالة الأنباء الإماراتية، أنباء التوصل للاتفاق قائلة إن الإمارات وإسرائيل اتفقتا على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا إلى علاقات ثنائية.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن قرار بلاده تطبيع العلاقات مع إسرائيل جاء لـ"الحفاظ على فرص حل الدولتين".
