icon
التغطية الحية

"مخابرات الأسد" تُفرج عن 80 عنصراً لـ"داعش" في درعا.. لماذا؟

2019.07.28 | 11:07 دمشق

عناصر مِن تنظيم "الدولة" (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت شبكات إخبارية محلية، أمس السبت، أن فرع "المخابرات الجوية" التابع لـ"نظام الأسد" في درعا أطلق، خلال الشهر الحالي، سراح عشرات العناصر مِن "جيش خالد بن الوليد" (التابع لـ تنظيم "الدولة") سابقاً.

وذكر موقع "تجمّع أحرار حوران"، أن "مخابرات نظام الأسد" أطلقت سراح 80 عنصراً مِن تنظيم "الدولة" (بينهم قياديون سابقون)، ومعظمهم ينحدر مِن منطقة حوض اليرموك (المعقل الرئيسي السابق لـ"التنظيم") جنوب غربي درعا.

وأضاف التجمّع، أن جميع العناصر عادوا إلى منازلهم في قرى حوض اليرموك، وسط حالة استغراب مِن قبل الأهالي، "خاصةً مع مزاعم نظام الأسد بخشيته مِن وجود خلايا نائمة في المنطقة".

وحسب ما نقل التجمّع عن مصدر عسكري سابق في الجيش الحر، فإن هدف "النظام" هو استخدام عناصر تنظيم "الدولة" في عمليات محدودة ضد معارضيه بالمنطقة، وذلك "مِن خلال دعم العناصر المُفرج عنهم لتنفيذ عمليات أمنيّة تصب في مصلحته ومصلحة حليفته إيران وميليشياتها".

وقال مصدر أهلي في حوض اليرموك - لـ"تجمّع أحرار حوران" إن سكّان المنطقة يتخوّفون من قيام قوات النظام بحملة دهم واعتقال ونزع للسلاح بحجة وجود خلايا تتبع لـ تنظيم "الدولة" في المنطقة، بهدف إعادة فرض قبضته الأمنية بالتعاون مع العناصر المُفرج عنهم.

ونشر التجمّع بعضاً مِن أسماء المُطلق سراحهم (بينهم قياديون وأمنيون وشرعيون في تنظيم "الدولة").

وتزامناً مع إفراج "مخابرات النظام" عن عناصر مِن تنظيم "الدولة"، حذّر "النظام" - حسب ما ذكر "تجمّع أحرار حوران" - قياديين في اللجنة المركزية بدرعا مِن وجود مجموعات وصفها بالـ"إرهابية" تنتمي لـ"التنظيم"، وأنها سوف تشكّلُ خطراً على "فصائل التسويات" في المنطقة.

ووثّق التجمّع، يوم الجمعة الفائت، خمس عمليات اغتيال طالت مدنيين، وقياديين ومقاتلين سابقين في الجيش السوري الحر، خلال 24 ساعة فقط.

واحتجزت قوات النظام، مطلع شهر آب مِن عام 2018، العشرات مِن عناصر "جيش خالد"، خلال عملية عسكرية ضده في منطقة حوض اليرموك التي كان يتمركز فيها، والواقعة عند نقطة المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والجولان السوري المحتل.

اقرأ أيضاً.. "النظام" لـ أهالي السويداء: اذهبوا وقاتلوا وأفرجوا عن المختطفات

يذكر أن قوات النظام سبق أن نقلت عناصر مِن تنظيم "الدولة" بأسلحتهم مِن آخر مناطق سيطرة "التنظيم" في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود جنوبي دمشق إلى شرق السويداء، بموجب اتفاق توصّل إليه الطرفان، وذلك قبل أسابيع مِن تنفيذ "التنظيم" هجوماً "مباغتاً" على المنطقة، أدّى إلى مقتل نحو 270 شخصاً وجرح المئات، واختطاف (36 شخصاً جلّهم نساء).