icon
التغطية الحية

فواز الأخرس.. حارس الأسد في بريطانيا

2020.12.24 | 06:15 دمشق

3dm-tkk-qsy832x9hhfset11.jpg
إسطنبول - طارق صبح
+A
حجم الخط
-A

في الذكرى السنوية الأولى لإقرار "قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا"، أصدرت الولايات المتحدة الأميركية، أول أمس الثلاثاء، عقوبات جديدة بحق زوجة رئيس النظام، أسماء الأسد، وأفراد من عائلتها، التي تقيم في العاصمة البريطانية لندن.

بالإضافة لأسماء الأسد، استهدفت العقوبات والدها طبيب القلب فواز الأخرس، ووالدتها سحر عطري، وشقيقها فراس، وعمها إياد الأخرس، وجميعهم سوريون حاصلون على الجنسية البريطانية.

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن كلاً من عائلتي الأسد والأخرس "راكموا ثرواتهم غير المشروعة على حساب الشعب السوري، من خلال السيطرة على شبكة ممتدة وغير مشروعة مع روابط في أوروبا والخليج وأماكن أخرى".

وليست تلك المرة الأولى التي تصنّف فيها أسماء الأسد من قبل الولايات المتحدة على قائمة العقوبات، حيث فرضت واشنطن في السابق عقوبات شملتها مع زوجها وابنهما الأكبر حافظ، إلا أنها المرة الأولى التي يرد فيها اسم والدها ووالدتها على القوائم.

فمن هو الدكتور فواز الأخرس؟ ولماذا وضعت وزارة الخزانة الأميركية اسمه على قائمة العقوبات؟

 

الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المصرفي السوري في دمشق عام 2004افب.jpg
فواز الأخرس في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المصرفي السوري في دمشق في العام 2004 - AFP

 

من الأسد الأب إلى حضن ابنه

ولد فواز الأخرس في مدينة حمص في العام 1946، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من كلية طب "القصر العيني" في جامعة القاهرة في العام 1971، والدكتوراه في الطب من جامعة دمشق في العام 1973.

بعد ذلك هاجر إلى المملكة المتحدة، وأكمل دراساته العليا في الطب الباطني وأمراض القلب في مستشفى "كينجز كوليدج"، قبل أن يقضي عدة سنوات مطلع التسعينيات كرئيس لقسم القلب في مستشفى الملك فهد العسكري بالمملكة العربية السعودية، ليعود بعدها إلى لندن ويستقر هناك كطبيب بارز لأمراض القلب في مشافي بريطانيا ويحصل على جنسيتها.

يرى أحد الذين يعرفون العائلة، أن رحيل الأخرس عن سوريا يعتبر نموذجاً لجيل كامل من السوريين المتعلمين، الذين شعروا أنهم بحاجة لمغادرة البلاد، التي بدأت تقع تحت قبضة من حديد مع صعود حافظ الأسد إلى السلطة مطلع السبعينات، وسيطرة "حزب البعث" على كل مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية، ما مهّد لحدوث تغييرات كبيرة على الصعيد الاجتماعي، وتحولات طالت الطبقة الوسطى في سوريا التي كانت تنتمي إليها عائلة الأخرس.

في لندن، تعرّف الدكتور الأخرس على سحر العطري، التي كانت تعمل كسكرتير أول في السفارة السورية هناك، تزوجا وولدت ابنتهما الكبرى أسماء في العام 1975، وابنهما فراس في العام 1978، وإياد في العام 1980.

 

Daily Mail.jpg
فواز الأخرس مع عائلته في لندن - Daily Mail

 

يؤكد مصدرنا أن الأخرس، وطوال مدة إقامته في المملكة المتحدة، لم يكن مهتماً بأي نشاط سياسي صريح، إلا أنه كان قريباً من دوائر المغتربين، العرب عموماً والسوريين بشكل خاص، يشارك في تجمعاتهم ولقاءاتهم، ويحظى بتقدير واحترام بين كثيرين، منهم سوريون رجال أعمال أثرياء ودبلوماسيون عرب وأجانب.

في لندن تعرّف الأخرس إلى طبيب العيون بشار الأسد الذي التقى ابنته أسماء قبل ذلك، ليسهّل له دراسته في مستشفى العيون الغربية "مارليبون"، وفق ترتيبات قام بها وسطاء بتكليف من حافظ الأسد، الذي كان يرى في عائلة الأخرس السنية مخرجاً مناسباً لتولية نجله مقاليد الحكم في البلاد، التي طالما خشي الأسد الأب من فوضى تعمّها عقب رحيله، بحسب كاتب سيرة الأسد، المؤرخ الإسرائيلي إيال زيسر.

 

مختار الأسد في لندن

شكّل وصول صهره بشار إلى السلطة، نقطة تحوّل رئيسية في حياة فواز الأخرس، وبدأ يساهم في الترويج للعهد الجديد بين الأوساط البريطانية والجالية العربية على أنه بداية التغيير والإصلاح في سوريا، وفي نفس الوقت عزز حضوره كـ "مختار منتدب" لنظام الأسد "العصري" في لندن، على حد وصف مقربين منه هناك.

وبحسب المصادر، أصبح الأخرس قناة خلفية لتواصل الصحفيين البريطانيين، الذين كانوا يسعون لاستكشاف البلاد التي طالما فرض الأسد الأب طوقاً من السرية الصارمة حولها، فضلاً عن تمثيل الأسد بشكل غير رسمي لدى اللوبيات وجماعات الضغط في المملكة المتحدة، وتنظيم زيارات إلى سوريا من قبل العديد من السياسيين وأعضاء مجلس العموم البريطاني.

إلا أن الزخم الذي حمله الأخرس، خلال ما يقرب العقد من الزمن، واجه نكسة كبيرة مع تصاعد الاحتجاجات ضد نظام الأسد في سوريا في آذار 2011، وخاصة بعد تسريب رسائل البريد الإلكتروني لبشار الأسد وزوجته أسماء، التي أظهرت أن الدكتور الأخرس لعب دوراً بارزاً في توجيه النصائح لصهره بشأن كيفية تعامله مع الانتقادات في الإعلام الغربي، ودحض الأدلة على تعرض المدنيين والأطفال للتعذيب.

 

الرسائل المسربة: ناصح ومستشار وصديق حميم

في آذار من العام 2012 قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنها حصلت على ثلاثة آلاف رسالة إلكترونية مسرّبة من عناوين بريد إلكتروني خاصة برئيس النظام بشار الأسد وزوجته أسماء، ووصفت محتوى الرسائل بأنه حيوي وعلى درجة من الحساسية، بحيث يصعب على أي جاسوس أو جهاز مخابرات الحصول عليها.

وأظهرت عشرات الرسائل المسربة اهتماماً بالغاً أولاه الأخرس للأوضاع في سوريا، وخاصة صورة صهره التي كان يعمل جاهداً لرسمها لدى الغرب، ووجه نصائح للأسد في كيفية تعامله مع الاحتجاجات إعلامياً، وتدوير قمعه للانتفاضة ضده، بما في ذلك أفضل السبل لدحض مقاطع الفيديو التي بدأت تظهر وتنتشر حول القمع الوحشي لجيش النظام وأجهزته الأمنية ضد المتظاهرين السلميين.

نهاية العام 2011، أرسل الأخرس رسالة إلى ابنته وصهره، يحذرهما من أن القناة الرابعة البريطانية على وشك عرض فيديوهات نشرها ناشطون لفظائع ارتكبتها الأجهزة الأمنية بحق المتظاهرين، ونصحهما بالرد عليها واعتبارها دعاية بريطانية تهدف إلى إثارة فكرة اتهام النظام بالإبادة الجماعية، وفي رسالة أخرى نصحهما بالإعلان بشكل رسمي أن النظام سيقوم بفحص هذه الفيديوهات، وتقديم المسؤولين عنها إلى المحاكمة إن صحت، بهدف التأكيد أن شخص الأسد بعيد عن هذه الفظائع.

 

رسائل فواز 4.jpg
من الرسائل المسربة من بريد بشار الأسد وزوجته أسماء مرسلة من فواز الأخرس إلى الزوجين - ويكليكس

 

وأظهرت الرسائل المسربة مشاركة واضحة للأخرس بصياغة دفاع مفصل من 13 نقطة، تشرح وتبرر تصرفات جيش النظام ضد المتظاهرين، وترسخ نظرية المؤامرة والإرهاب بهدف توجيه النقاش نحو الجانب الآخر، بالإضافة لنصائح عن التعامل السياسي والإعلامي مع الانتقادات التي بدأت تظهر في الإعلام الغربي ضد نظام الأسد.

ومن بين توصيات الأخرس للأسد توجيه الضوء إعلامياً على فشل الربيع العربي والصعوبات التي قد تواجه الديمقراطية الناتجة عنه، وتحويل الاهتمام الإعلامي نحو تعذيب الولايات المتحدة للسجناء في "غوانتنامو" و"أبو غريب"، لمواجهة اتهامات التعذيب على أيدي قوات النظام.

وفي رسالة أخرى، نصح الأخرس صهره بإطلاق شبكة إخبارية سورية باللغة الإنكليزية، لمخاطبة الغرب بلغتهم وعقليتهم، وجعلها قناة إعلامية مضادة لمحاولات البعض في الغرب تشويه صورة الأسد، واصفاً ذلك بأنه "مشروع بالغ الأهمية، يجب النظر فيه على أعلى مستوى".

وعقب قرار الجامعة العربية إرسال وفد إلى سوريا في كانون الأول من العام 2011، كتب الأخرس إلى الأسد بأنه "سيكون من الجيد جداً أن يتم حساب عدد كل مندوب من الدول العربية كنسبة مئوية على أساس عدد سكان كل دولة"، موضحاً أن ذلك "سيكون ضربة كبيرة للبعض"، في إشارة إلى دولة قطر، التي دعت إلى تدخل عسكري عربي في سوريا لوقف إراقة الدماء حينئذ.

وعلى الصعيد الاقتصادي، حث الأخرس صهره الأسد على اتباع السياسات الاقتصادية لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارغريت تاتشر، ونصحه بتجنب التدخل في أسواق العملات لدعم الليرة السورية، وكتب في رسالة أخرى "لا تخالف السوق أبداً، أثبت اختبار الزمن والخبرة أنها كانت على صواب".

كما تظهر الرسائل المسربة وداً كبيراً بين الأخرس وصهره، تمثّلت في رسائل فاحشة ونكاتاً تبادلها الرجلان، وروابط لمقالات تدعم الأسد، كان الأخرس وراء نشرها في بعض وسائل الإعلام البريطانية والأوروبية.

 

7 آلاف قتيل أفضل من 50 ألفاً

منذ منتصف العام 2011، حاول الإعلام البريطاني الوصول للدكتور فواز الأخرس للتعليق على ما يحدث في سوريا، لكنه كان دائماً يرفض التعليق، إلى أن استطاعت صحيفة "التلغراف" الحصول على تصريحات منه، بعد أن سحب نظام الأسد سفيره من لندن، سامي الخيمي، في آذار من العام 2012، حيث قال الأخرس إن "رقم 7000 قتيل في سوريا أفضل بكثير من مقتل 50 ألفاً في ليبيا" على حد زعمه.

وقارن الأخرس في تصريحاته حملة الأسد على مدينة حمص بأحداث الشغب التي شهدتها لندن في آب من العام 2011، موضحاً "عندما اندلعت أعمال الشغب في لندن، قال رئيس الوزراء ديفيد كاميران إنه سيخرج الجيش إلى الشوارع، وهذا يشبه تماماً ما يحدث الآن في حمص".

وعندما أُشير إلى أن الشرطة البريطانية لم تقتل أحداً في أعمال الشغب، قال "لسنا متطورين مثل شرطة لندن أو سكوتلانديارد".

 

"الجمعية السورية البريطانية": لوبي ضغط ودعم للأسد

شكّلت تصريحات الأخرس، بالتزامن مع الرسائل المسربة، الضربة القاضية لجهود "الجمعية السورية البريطانية" التي أسسها الأخرس في العام 2003، لتعزيز العلاقات بين نظام الأسد والمملكة المتحدة.

ولطالما حرص الأخرس على أن تكون الجمعية نقطة ارتكاز في العلاقات البريطانية السورية، حيث كُلف بمهام غير رسمية، بهدف الترويج لـ "عصرية" بشار الأسد وانفتاحه على الغرب.

واستقطب الأخرس إلى إدارة الجمعية شخصيات بريطانية وسياسية وأكاديمية شهيرة، من بينهم الزعيم السابق للحزب الليبرالي البريطاني اللورد ديفيد ستيل، واللورد رايموند أسكويث، والنائب عن "حزب المحافظين" اللورد ريتشارد سبرينج، والنائب عن "حزب العمال" روجر جودسيف، والسفيران السابقان في سوريا اللورد أندرو جرين، وبيتر فورد، وعمدة لندن السابق، اللورد جافين فار أرثر، فضلاً عن شخصيات سورية بارزة مثل الملياردير السوري وفيق رضا سعيد، الذي كان المتبرع الأبرز للجمعية.

في الوقت نفسه، نمت مشاركة الدكتور فواز الأخرس في الشؤون السورية أكثر فأكثر، وأصبح عضواً في مجلس إدارة "مركز الدراسات السورية" في جامعة سانت أندروز في العام 2009، وفي العام 2010 أنشأ مؤسسة "التراث السوري"، بهدف تعزيز التعليم في مجال الفنون والثقافة والتراث في سوريا، بدعم من شخصيات سورية مغتربة وشخصيات عامة بريطانية، أبرزهم رجل الأعمال وفيق رضا سعيد.

وكجزء من عملها كلوبي ضغط، رعت الجمعية عدة زيارات قام بها أعضاء من مجلس العموم البريطاني إلى سوريا، أفضت لاحقاً إلى تصويت هؤلاء النواب ضد حكومة ديفيد كاميران في آب من العام 2013، بشأن قضية التدخل العسكري البريطاني في سوريا، ما أفشل القرار حينئذ.

ومن خلال منصبه غير الرسمي كقريب عائلي لبشار الأسد، حرص الدكتور فواز الأخرس منذ مطلع العام 2007 أكثر على جمع مجموعة من المؤيدين والمؤثرين في المجتمع السياسي البريطاني حوله، ونصّب نفسه "حارساً سياسياً" لنظام الأسد في لندن.

لكن في غضون أشهر بعد اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الأسد، وتصاعد الاعتداءات من قوات النظام وأجهزته الأمنية ضد المتظاهرين، وانتشار مشاهد القتل والتدمير في سوريا، بدأ الدعم والزخم المحيط بالأخرس بالتلاشي، ما جعله محاصراً بالانتقادات والتساؤلات حول النظام الذي كافح لتلميع صورته.

واجه الأخرس ضغوطاً ضمن دائرة "الجمعية السورية البريطانية" للتنحي عن منصبه كرئيس مشارك لها، خاصة بعد استقالات جماعية لمعظم أعضاء مجلس الإدارة البريطانيين، وتخلي المؤسسات الداعمة للجمعية عن شراكاتها وتمثيلها لها.

وقال النائب ريتشارد سبرينج، عقب استقالته من الجمعية في آب من العام 2011 "عندما بدؤوا بإطلاق النار على الأطفال، كان هذا الأمر مقززاً، وكانت هذه نهاية الأمر بالنسبة لي"، وأوضح أن "فواز كان شخصاً مقبولاً، فهو متواضع ويحظى بالتقدير، لكن ليس لدي أي فكرة عما يدور في ذهنه، لقد أثبت أنه مخيب للآمال على أقل تقدير".

كما عبر السفير البريطاني السابق في سوريا، السير أندرو جرين، عن حزنه العميق لما يحصل في سوريا، مؤكداً أن "الجمعية قامت بالكثير من العمل المفيد، لكن من الصعب للغاية أن تستمر في ضوء تورط الأخرس في دعم الأسد، ولذلك قرر أعضاء مجلس الإدارة الخمسة البريطانيون الاستقالة"، مؤكدين أنهم "لن يمنحوا الراحة والغطاء للنظام مع تصاعد إراقة الدماء".

وشملت الاستقالات أمين صندوق الجمعية، بريان كونستانت، وعمدة لندن السابق، السير جافين آرثر، والنائب عن حزب العمال روجر جودسيف، بينما أعلن بنك "HSBC" في أيلول من العام 2011، أنه لن يمثل الجمعية بعد الآن.

من جانبه، أعلن رجل الأعمال وفيق سعيد عن رغبته بإنهاء أعمال مؤسسة "التراث السوري"، احتجاجاً على قمع المتظاهرين، كما أرسل إلى فواز الأخرس يعلمه فيها بأنه سيستقيل من الجمعية، واصفاً الوضح الحالي في سوريا بأنه "غير مقبول، وعمليات القتل والعنف المستمرة لا يمكن الدفاع عنها".

ونقلت صحيفة "الغارديان" عن سعيد قوله إن "المشكلة أن الجمعية السورية البريطانية دفنت رأسها في الرمال، متبعة سياسة الصمت التي ترقى إلى مستوى الدعم الضمني للنظام الحالي في سوريا"، مؤكداً أن "هذا غير مقبول على الإطلاق، لقد فقدت الجمعية كل صدقيّتها".

وشهدت "الجمعية السورية البريطانية" بعد ذلك ما يشبه العزلة، حاول الدكتور الأخرس كسرها عبر تنظيم مؤتمرات وملتقيات لصالح نظام الأسد في دمشق، إلا أن مفعولها كان عكسياً بشكل بارز، حيث اعتبر "مجلس التفاهم العربي البريطاني" النشاطات التي تقوم بها الجمعية بأنها "ممارسة علاقات عامة لحكومة الأسد".

إلا أن ذلك كشف الوجه الحقيقي للدكتور فواز الأخرس في دفاعه عن صهره بشار الأسد، وترويجه لنظرية المؤامرة التي يتعرض لها، وظهر ذلك واضحاً في الانقسام الذي واجهته "الجمعية السورية البريطانية" بعد تنظيمها لورشة عمل سياسية في دمشق في تشرين الأول من العام 2016، حيث رفض معظم الأعضاء البريطانيين وبعض السوريين الانخراط بها، في حين كان البعض متحمساً للغاية للاستمرار في عقدها.

وبالإضافة إلى الدكتور فواز الأخرس، كان واضحاً الدور البارز لكل من المهندس عمر تقلا، ومجموعة من رجال الأعمال منهم ناجي شاوي وأيمن الشهابي وكريم خوندة، في الترويج بأن نظام الأسد رغم كل ممارساته وانتهاكاته "هو أمر واقع لا بد منه"، يدعمهم في ذلك سفير لندن السابق في دمشق، بيتر فورد، المدافع الأبرز عن الأسد في الإعلام البريطاني، والمرتبط بشكل وثيق بمجموعة الضغط التي يديرها الأخرس لتعويم الأسد ودعمه.

 

اقرأ أيضاً: قيصر وقانونه.. القصة الكاملة وبالتفصيل (تسلسل زمني)