icon
التغطية الحية

منظمات إنسانية تدعو إلى إتاحة لقاح "كورونا" لملايين اللاجئين

2021.01.02 | 09:34 دمشق

ريف حلب.jpg
في أحد مخيمات النازحين في ريف حلب - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حثّت شخصيات عالمية ومنظمات إنسانية قادة العالم على توفير لقاحات فيروس "كورونا" بشكل عاجل لملايين اللاجئين والنازحين بسبب الحرب، حيث يستمر الوباء في التغلب على المجتمعات الأكثر ضعفاً في العالم.

وقال تقرير نشره موقع "أيريش تايمز" إن تأثير العدوى اشتد بشكل حاد في جميع أنحاء الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة، بالإضافة إلى ضعف الاستجابة الطبية التي تعاني من نقص حاد في الموارد، ولا يمكنها التعامل مع أعداد الوفيات أو المصابين بأمراض خطيرة.

وأوضح التقرير أنه في شمال سوريا والعراق، حيث ما يزال ملايين الأشخاص نازحين أو في معسكرات الاعتقال، تزيد صور اللقاحات التي يتم تناولها في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من المخاوف من أن الجهود الجماعية لعلماء العالم ستركز على المجتمعات المتقدمة.

وفي أعقاب مخاوف متزايدة من أن خطة إيصال اللقاحات إلى البلدان الفقيرة تواجه مخاطر عالية للفشل، ويمكن أن تترك نصف الكوكب على الأقل من دون لقاحات خلال السنوات الثلاث المقبلة، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، بنشر اللقاحات في جميع أنحاء العالم لتكون "متاحة لجميع الناس"، وأن ينظر إلى توزيعها على أنه "منفعة عامة عالمية".

من جانبها، تدير "منظمة الصحة العالمية" عملية التطعيم للدول الفقيرة، وقالت إنها تهدف إلى تطعيم 12 مليار شخص بحلول عام 2021، إلا أن كبار مسؤولي الأمم المتحدة اعتبروا هذا الهدف بأنه "طموح ومن غير المرجح أن يتحقق، دون زيادة جادة في التطعيم والموارد والدعم السياسي".

وأضافت "هيئة اللاجئين" التابعة للأمم المتحدة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، وزناً لهذه المخاوف، مما يعني ضمناً إدراج اللاجئين والمهاجرين في مخصصات اللقاحات الحكومية.

وقال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو: "في هذه الأوقات التي يسود فيها الوباء وما بعده ، نحن على استعداد لدعم الحكومات في جهودها لجعل الرعاية الصحية متاحة للجميع، من خلال جعل التغطية الصحية الشاملة حقيقة واقعة".

وأضاف أن "الحصول على الرعاية الصحية هو حق أساسي، ولكن في كثير من الأحيان لا يزال أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها، بما في ذلك المهاجرون والمشردون قسراً، مهمشين".

 

ندرة الموارد وتحديات سياسية

وقالت منظمة "Mercy Corps"، وهي وكالة إغاثة دولية، إن هناك صعوبات كبيرة موجودة بالفعل في توصيل الضروريات الأساسية إلى أماكن مثل سوريا واليمن، حيث الحاجة إلى لقاح كبيرة.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمنظمة، تجادا دي أوين ماكينا أنه "لا تقتصر المخاطر والتحديات المقبلة على إمدادات اللقاح أو الحفاظ على سلسلة التبريد"، مضيفاً "في مناطق النزاع والأماكن التي تستضيف اللاجئين والنازحين داخلياً، من المرجح أن تصبح اللقاحات مورداً نادراً آخر متنازع عليه، مع احتمال تصعيد التوتر والصراع نتيجة لذلك".

وأشار ماكينا أنه "يجب على المجتمع الدولي أن يضمن من خلال الضغط الدبلوماسي والدعم على الأرض، وصول اللقاحات إلى جميع المجتمعات، بما في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً وتهميشاً، بطرق تمنع المظالم والنزاعات".

وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها تمكنت من الحفاظ على معدلات الإصابة بين مجتمعات النازحين قسراً عند مستويات مماثلة للسكان المحليين، ومع ذلك، ترى المفوضية أن الأعداد الرسمية للإصابات التي قدمتها الحكومات في بلدان مثل سوريا أقل من الواقع بكثير".

ويخشى كبار أعضاء منظومة الأمم المتحدة من أن يصبح توزيع اللقاحات أداة سياسية، كما هو الحال بالنسبة لأشكال أخرى من المساعدات، مثل الغذاء والدواء، لذلك من المرجح أن تكون الحكومات المضيفة هي الوسيلة الأساسية لدخول اللقاح.

فخلال سنوات الحرب السورية، حُرمت المجتمعات، التي ظلت خارج سيطرة نظام الأسد، بشكل روتيني من الوصول إلى الضروريات المنقذة للحياة.

 

 

اقرأ أيضاً: رائد الصالح ينفي إجراء أي محادثات للحصول على لقاح كورونا