icon
التغطية الحية

لبنان: ارتفاع عدد جرحى مواجهات طرابلس إلى 235

2021.01.28 | 05:44 دمشق

20210127-1611765749131-original-e1611765791171.jpg
(رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ارتفع عدد جرحى مواجهات بين محتجين وعناصر قوى الأمن في مدينة طرابلس شمالي لبنان أمس الأربعاء، إلى 235 جريحاً.

يأتي ذلك على خلفية تظاهرات نُظّمت أمام مبنى السرايا، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، واستمرار حظر التجوال بسبب جائحة كورونا.

وقال الصليب الأحمر اللبناني عبر تويتر، إن 102 أشخاص أصيبوا خلال المواجهات، نُقل 35 منهم إلى مستشفى محلي، وعولج 67 آخرون "ميدانياً".

من جانبها ذكرت وكالة وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن فرق جهاز الطوارئ والإغاثة تعاملت مع 124 جريحاً، حيث نقلت 31 إلى مستشفيات، بينهم حالة حرجة، وأسعفت ميدانيا 93 جريحاً.

هذ وأعلنت قوى الأمن الداخلي عبر تويتر، "إصابة 9 عناصر، بينهم 3 ضباط، أحدهم إصابته حرجة".

اقرأ أيضاً: لبنان.. جرحى إثر اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين في طرابلس

وأطلقت القوى الأمنية "الرصاص" في الهواء بشكل مكثف، لإبعاد المحتجين الذين ألقوا "قنبلة مولوتوف" على مبنى السرايا، محاولين اقتحامه من الباب الخلفي، وفق الوكالة، التي أشارت إلى أن إطلاق النار دفع المحتجين إلى الابتعاد نحو الشوارع الفرعية المحيطة بالسرايا.

وكان المحتجون انتقلوا من أمام المدخل الأمامي إلى مدخل الباب الخلفي للسرايا، ورشقوا المبنى بالحجارة و"قنابل المولوتوف"، ما أدى إلى احتراق سيارتين، بحسب المصدر نفسه.

وقالت قوى الأمن عبر تويتر: إن "القنابل التي أُطلقت على العناصر (الأمنية) هي قنابل يدوية حربية وليست صوتية أو مولوتوف".

وتابعت أن المتظاهرين "تمادوا بأعمال الشغب وخرق الباب الرئيسي للسرايا، وحاولوا الدخول من أكثر من جهة"، ورموا "المولوتوف" على العناصر الأمنية، ما أدى إلى حرق وتضرر عدد من الآليات.

ودعت قوى الأمن المحتجين إلى الانسحاب فوراً، وعدم الدخول إلى السرايا، حفاظاً على سلامتهم، مشدّدة على أنها مضطرة للدفاع عن مراكزها "بكل الوسائل المشروعة".

وبحسب الوكالة الرسميّة، وصلت تعزيزات إضافية لقوى الأمن الداخلي إلى السرايا، لمنع المحتجين من اقتحامها، في حين لا تزال عمليات كر وفر مستمرة.

وأفادت الوكالة في وقت سابق بأن محتجين "رشقوا الحجارة وقنابل المولوتوف باتجاه العناصر الشرطية، التي تحمي باحة السرايا (ساحة النور)".

وأردفت أن "عناصر مكافحة الشغب ردت باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لإبعاد المحتجين، ومنعهم من الدخول الى باحة السرايا، وسط انتشار مكثف للجيش".

اقرأ أيضاً: البنك الدولي يموّل شراء لقاح كورونا للبنان

وتعليقًا على الأحداث، قال رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري عبر تويتر: "قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية".

وفي 21 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت الحكومة اللبنانية تمديد الإغلاق الكامل إلى 8 شباط المقبل، ضمن تدابير مواجهة "كورونا"، وتتضمن إغلاق المؤسسات والمحال التجارية، وهو ما قابله محتجون بالرفض والتظاهر الليلي منذ السبت في مناطق عديدة.

وزادت الجائحة من معاناة البلد العربي الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية، وهو ما تسبب في تراجع غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم المواطنين.

وفقد لبنان السيطرة على تفشي الفيروس، حيث وصلت المستشفيات إلى أقصى قدراتها الاستيعابية للمرضى.

وبلغ إجمالي الإصابات بالفيروس، حتى مساء الأربعاء، أكثر من 289 ألفاً و660، بينهم ألفان و553 وفاة، وما يزيد على 171 ألفاً و177 حالة تعاف.