icon
التغطية الحية

29 إصابة بكورونا.. هل سيتم فرض حجر صحي على مدينة الباب؟

2020.09.05 | 11:44 دمشق

90665338_2799118703520501_7915096509975101440_o.jpg
إسطنبول ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

طالب فريق منسقو استجابة سوريا بفرض حجر صحي على مدينة الباب شرقي حلب، بعد ازدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا ووصولها إلى 29 إصابة حتى يوم أمس الجمعة.

وأعلنت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة التابعة لوحدة تنسيق الدعم يوم الجمعة، عن تسجيل أربع إصابات جديدة بفيروس كورونا في مدينة الباب وإصابة واحدة في بلدة الغندورة بريف مدينة جرابلس.

وقال محمد حلاج مدير فريق منسقو الاستجابة إن ازدياد عدد الإصابات في مدينة الباب بهذا الشكل يستوجب فرض حالة حجر صحي على المدينة وإغلاق مداخلها ومخارجها لضبط انتشار الوباء.

وأوضح حلاج بأن الإجراءات الوقائية مثل إغلاق المدينة إلا للحالات الضرورية ومنع التجمعات باتت ضرورة ملحّة، مشيراً إلى أنها قد يترتب عليها أضرار اقتصادية.

دعا الفريق في بيانه، السلطات المحلية في مدينة الباب "إلى اتخاذ إجراءات صارمة وبشكل فوري للحدّ من تفشي وباء كورونا في المنطقة"، وحذّر من "إعلان الكارثة خلال فترة قصيرة" في حال لم يتم ذلك.

وطالب الفريق أهالي مدينة الباب بالتعاون مع السلطات الصحية في المدينة لتخفيف الأعباء على القطاع الطبي في المدينة والعمل على احتواء الفيروس بشكل أسرع.

ومن جهته أكّد الدكتور محمد خير طفور نائب مدير مديرية الصحة في مدينة الباب لموقع تلفزيون سوريا، أنه تم تقديم توصيات للمجلس المحلي في المدينة ومن خلاله إلى جميع المديريات مثل مديرية الأوقاف، برفع درجة الاحترازات الخاصة بالكورونا في أماكن التجمعات والحدائق العامة وصالات الأفراح والتعازي.

وحول احتمالية فرض حجر صحي على المدينة، أشار طفور إلى أن مديرية صحة الباب تنسق بشكل يومي مع شبكة الإنذار المبكر التي تنسق بدورها مع منظمة الصحة العالمية، وأن هناك معايير وقوانين عالمية لفرض حجر على منطقة أو مدينة أو دولة.

ويرى نائب مدير الصحة أنه لم تصل مدينة الباب إلى درجة من الخطورة تستوجب فرض حالة حجر صحي عليها، مؤكداً أنه في حال بلغت درجة أكثر خطورة سيتم مناقشة ذلك مع كافة الجهات المعنية في المنطقة.

وقال النقيب خالد الأحمد قائد الشرطة في مدينة الباب لموقع تلفزيون سوريا إنهم ينسقون مع مديرية الصحة بشكل كامل فيما يتعلق بفرض أية إجراءات وقائية جديدة في المدينة.

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأنه من الملاحظ عدم وجود التزام كاف بالإجراءات الوقائية في مدينة الباب رغم أنها تحتوي على أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا، حيث تكتظ الأسواق بالناس، مشيراً إلى أن سوق الباب يعتبر مركزياً في المنطقة ويدخله يومياً آلاف الزبائن من خارج المدينة.

ونوّه المراسل إلى أن القطاع الطبي في المدينة، ما زال يعاني من نقص في المعدات والدعم المادي، ولا يوجد إلا قسم عزل في مستشفى الباب للمصابين أو المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا. وهذا ما أكده حلاج الذي شدد على ضرورة وجود مركز عزل منفصل وعدم كفاية وجود قسم عزل ضمن المستشفى.

وأوضح حلاج بأن أحد أهم عوامل انتشار الوباء هو إعادة المصابين بالفيروس إلى منازلهم في حال لا تظهر عليهم أعراض شديدة تستوجب البقاء في العناية المشددة، مضيفاً "على الأقل يجب عزل المصابين في مركز عزل مخصص لحين تماثلهم للشفاء".

وحتى يوم أمس الجمعة بلغت الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا 98 إصابة، بينهما 56 إصابة في محافظة حلب و42 إصابة في محافظة إدلب.

وتوزعت الإصابات في محافظة حلب كالتالي: 29 إصابة في منطقة الباب و7 في منطقة اعزاز و6 في منطقة الراعي و5 في منطقة صوران وإصابتان في كل من أخترين والغندورة، وإصابة واحدة في كل من مارع وعفرين ودارة عزة والأتارب.

أما في إدلب فتوزعت الإصابات كالتالي: 17 إصابة في مدينة الدانا و12 في مدينة إدلب و4 في مدينة سرمين و3 إصابات في كل من تفتناز وبنش ومعرة مصرين.

وتماثل للشفاء 68 حالة بينها 36 في محافظة حلب و32 في محافظة إدلب، ما يعني أن هنالك 30 إصابة نشطة حتى الآن (20 في محافظة حلب و 1 في محافظة إدلب).

 

مسمسميم.jpg