icon
التغطية الحية

منسقو الاستجابة: قوات النظام تخرق هدنة إدلب لمنع عودة النازحين

2020.10.17 | 07:01 دمشق

7ce1fc18-d8ae-47db-b6c3-d324dd35ec9d.jpg
أحد أحياء مدينة إدلب بعد غارة لقوات النظام - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال فريق "منسقو استجابة سوريا" إن قوات نظام الأسد "تتعمد استهداف المناطق والأحياء السكنية في قرى وبلدات ريف إدلب، لمنع عودة السكان المدنيين إلى مناطقهم".

ووثّق الفريق، في بيان له، ارتكاب قوات النظام روسيا 3.174 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، من بينها استهداف بالطائرات الحربية الروسية والطائرات بدون طيار، أسفرت عن سقوط 33 ضحية، بالإضافة إلى استهداف أكثر 17 منشأة حيوية في المنطقة، وذلك منذ 5 آذار الماضي حتى 16 تشرين الأول الحالي.

121833266_3915868515124507_4384299662285014987_n.jpg

 

وأدان "منسقو الاستجابة" الخروقات المستمرة في مناطق شمال غربي سوريا من قبل قوات النظام وروسيا، مؤكداً أنها "أخّرت عودة المئات من المدنيين إلى المنطقة، وتسببت بعودة عدد من العائلات إلى مناطق النزوح من جديد".

وحثّ الدول الضامنة للمحافظة على وقف إطلاق النار لتأمين عودة آمنة للنازحين عقب المعاناة الكبيرة التي تعرضوا إليها خلال فترة النزوح السابقة، كما طالب بالضغط على نظام الأسد لوقف الخروقات الأخيرة.

وحذّر الفريق من عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة لكونها "ستشهد موجات نزوح أكبر من سابقاتها".

 

 

وتكثّف قوات النظام وروسيا، خلال الأيام الماضية، قصفها وغاراتها على مناطق متفرقة بشمال غربي سوريا، ما أسفر عن سقوط ضحايا.

وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" قالت، في تقرير لها الخميس الماضي، إن الهجمات المتكررة لقوات نظام الأسد والقوات الروسية على البنى التحتية المدنية في محافظة إدلب "شكّلت جرائم حرب على ما يبدو، وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية".

وأشارت المنظمة إلى أن الضربات الجوية والبرية على المستشفيات والمدارس والأسواق، منذ نيسان 2019 إلى آذار 2020، "قتلت مئات المدنيين، وأضرت بشكل خطير في الصحة والتعليم والغذاء والماء والمأوى، فتسببت بنزوح جماعي".

وفصّلت المنظمة، في تقرير أصدرته اليوم بعنوان "عم يستهدفوا الحياة بإدلب: الضربات السورية – الروسية على البنى التحتية المدنية"، الانتهاكات التي ارتكبتها قوات النظام وروسيا خلال الحملة العسكرية التي استمرت 11 شهراً على محافظة إدلب.

وتشير الهجمات المتكررة على البنى التحتية المدنية في المناطق المأهولة، التي لا يوجد فيها أي هدف عسكري، أن هذه الهجمات كانت متعمدة، وبحسب المنظمة فإن "الهجمات تهدف على ما يبدو إلى حرمان المدنيين من وسائل إعالة أنفسهم وإجبارهم على الفرار، أو بث الرعب في نفوس السكان".

 

 

اقرأ أيضاً: "رايتس ووتش" تسمي مجرمي الحرب المسؤولين عن مجازر إدلب