icon
التغطية الحية

مليونا برميل نفط إيراني قبالة بانياس.. الأزمة تتجاوز توقف مصفاة

2020.09.17 | 05:07 دمشق

119566014_3872824209397465_6183968310830832164_o.jpg
عمال صيانة في مصفاة بانياس (فيسبوك)
إسطنبول ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

أعلن مدير مصفاة بانياس بسام سلامة بدء صيانة شاملة لمصفاة بانياس، في خطوة فاجأت السوريين بمناطق سيطرة النظام الذين يصطفون منذ أسابيع في طوابير طويلة للحصول على الوقود أو الخبز.

وقال "سلامة" في تصريحات نقلتها صحيفة "تشرين" المولية هذا الأسبوع أنهم يجرون عمرة شاملة (صيانة) لوحدات المصفاة الإنتاجية، بدأت في 15 الشهر الحالي وتستمر بحدود 20/25 يوماً، في إشارة منه إلى امتداد أزمة الوقود في مناطق سيطرة النظام لأسابيع قادمة.

وذكر "سلامة" أن المصفاة عملت لفترة طويلة دون إجراء صيانة شاملة، وكانت آخر "عمرة" في عام 2013. وتتنافى تصريحاته مع حديث سابق لمسؤول في وزارة النفط.

صيف العام 2017 نقلت صحيفة "الوطن" عن مصدر في وزارة النفط أنه تم إجراء "عمرة" لمصفاة بانياس في 15 يوماً، واعتبر ذلك إنجازا لأن العمرة كانت تستغرق نحو 45 يوما في الظروف العادية.

وتظهر صور أقمار صناعية ملتقطة في 12 من الشهر الجاري استمرار المصفاة بالعمل، كما بيّنت نفاد احتياطي خزانات المصفاة من النفط.

مصفاة بانياس.jpg
الدخان يتصاعد من مصفاة بانياس، 12 أيلول

 

ونشرت إدارة مصفاة بانياس قبل أيام مناقصات لأعمال صيانة تشمل في أغلبها المدينة السكنية وقطعا ليست أساسية في عملية الإنتاج، وحددت موعد فض العروض بين 20 و29 أيلول الجاري، في حين لم تتجاوز كلفتها مجتمعة 6 آلاف دولار (نحو 12 مليون ليرة سورية) وهو مبلغ لا يعبر عن إجراء عمل صيانة شاملة لمصفاة بحجم بانياس.

هل تم إيقاف مصفاة حمص أيضاً؟

تستطيع مصفاة حمص أن تغطي معظم احتياجات سوريا من الوقود (136 ألف برميل بتقدير النظام) وتتصل مع شرقي البلاد بخطوط نفط تمتد عبر البادية، ويصلها بالبحر خط نفطي قادم من بانياس.

وتقدر طاقة مصفاة حمص الإنتاجية بنحو 110 ألف برميل يوميا، وتفوقها مصفاة بانياس التي تكرر نحو 130 ألف برميل يومياً قبل العام 2011.

وتوقفت المحطة عن العمل قبل 12 من الشهر الجاري، بحسب صور أقمار صناعية حصل عليها موقع تلفزيون سوريا، رغم عدم إعلام النظام عن أعطال في المصفاة.

مصفاة حمص.gif
صورة قمر صناعي بالأشعة تحت الحمراء تظهر توقف مصافة حمص عن العمل بعد 7 أيلول

هجمات مجهولة على مصفاتي بانياس وحمص

تعرضت مصفاة حمص في كانون الأول الماضي لهجوم مجهول نسبه النظام لـ "إرهابيين"، وفي شباط أعلن النظام صد هجوم بالطائرات المسيرة استهدف المصفاة.

في تشرين الثاني الماضي قتل عامل في مصفاة بانياس وجرح آخرون، في انفجار حصل إثر عملية صيانة وماس كهربائي بحسب ادعاء إدارة المصفاة.

لكن الحادث الأبرز هو تفجير خطوط المرابط في كانون الثاني من هذا العام واتهم فيه النظام "ضفادع بشرية"، وذلك بعد نحو 6 أشهر من تفجير مماثل أصاب الخطوط نفسها، قبيل وصول ناقلة نفط إيرانية.

 

 

مليونا برميل نفط إيراني لم يتم إفراغهما في بانياس

في حزيران تسرب جزء من حمولة الناقلة الإيرانية DELBIN التي ترسو قبالة بانياس وتحمل نحو مليون برميل من النفط، في حادثة لم يعلن عنها النظام.

وما زالت السفينة ترسو قبالة مرابط النفط منذ شهر حزيران ولم تفرغ الحمولة. وفي هذ الشهر وصلت سفينة إيرانية تدعى LOTUS ولم تفرغ حمولتها البالغة مليون برميل في بانياس أيضا، بل أفرغتها في سفينة "أدريان داريا 1" التي ترسو قبالة بانياس بعد أن أفرجت عنها سلطات جبل طارق ووصلت إلى السواحل السورية.

ادريان.jpg
السفينة LOTUS (حمراء) تفرغ حمولتها في ادريان دريا 1 (خضراء) 12 أيلول

 

السفينة LOTUS تعبر قناة السويس 16 أيلول (مارين ترافيك)

 

أزمة البنزين في سوريا

تتجاوز أزمة الوقود في سوريا المشكلات اللوجستية كما يروج النظام، فهو يستطيع الاعتماد على مصفاة حمص المتصلة بخط نفطي مع ميناء بانياس، حيث ترسو سفينتان إيرانيتان بحمولة مليوني برميل.

وقد ترتبط الأزمة بهجوم جديد لم يعلن عنه النظام استهدف مرابط بانياس النفطية وأحدث خرابا كبيرا، يحتاج أسابيع للصيانة، أو بابتزاز إيراني يتعلق بخطوط الائتمان التي زودت عن طريقها طهران النظام بالنفط طيلة السنوات الماضية.

فمواقع مراقبة السفن لم ترصد خلال الشهر الجاري أي سفينة إيرانية جديدة متجهة إلى سوريا، وتزامنت أزمة الوقود مع زيارة الوفد الروسي الذي قدم للنظام 40 مشروعاً اقتصاديا لإعادة إعمار مجالات عدة بينها الطاقة والبنية التحتية ومحطات الطاقة الكهرومائية، بحسب تصريحات  نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف.