البث المباشر
حذّر نادي الأسير الفلسطيني، أمس الإثنين، مِن احتمال إصابة 5 آلاف معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي بفيروس كورونا، وذلك عقب إصابة سجّانين إسرائيليين بالفيروس، الذي اجتاح العالم.
وقال النادي (غير حكومي) في بيان - نقلته وكالة "الأناضول" التركيّة - إن "هناك مخاوف كبيرة على مصير 5 آلاف أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عقب تسجيل إصابات بفيروس كورونا في صفوف السجّانين والمحقّقين".
وأشار البيان إلى "صعوبة الحصول على معلومات تتعلق بظروف الأسرى في الآونة الأخيرة، بسبب إجراءات العزل الإضافية التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال عليهم، ومنها وقف زيارات عائلاتهم والمحامين".
كذلك شدّد نادي الأسير الفلسطيني في بيانه، على ضرورة "الضغط على إسرائيل مِن أجل وجود لجنة طبية دولية محايدة، تُشارك في معاينة الأسرى والتأكد من سلامتهم".
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لـ منظمة التحرير الفلسطينية قد أفادت، أمس، بأن "سلطات الاحتلال أعلنت إصابة ثلاثة سجّانين إسرائيليين بفيروس كورونا، وهما شرطيان في سجن عوفر، وآخر في سجن الرملة".
مِن جانبها، طلبت فصائل فلسطينية مِن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التدخل وحماية المعتقلين الفلسطينين في سجون إسرائيل، وسط تفشّي فيروس كورونا، وذلك في مذكرة سلّمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية (تضم جميع الفصائل الفلسطينية) للصليب الأحمر في قطاع غزة.
وقالت الفصائل الفلسطينية في المذكرة إن "الأسرى الفلسطينيين يتعرّضون للموت بسبب الإهمال الطبي المتعمد والعزل الانفرادي ومنع الفحوصات الطبية"، مضيفةً أن "الاحتلال منع دخول أكثر مِن 140 صنفاً مِن مستلزمات الأسرى الوقائية والغذائية وعلى رأسها مواد التعقيم والتنظيف ومنع الاتصال الهاتفي بين الأسرى وذويهم".
ودعت الفصائل، الصليب الأحمر لـ"توفير سبل الوقاية للأسرى وتشكيل فريق طبي دولي لزيارتهم داخل المعتقلات"، كما طالبت بـ"الضغط على الاحتلال الإسرائيلي مِن أجل الإفراج عن الأسرى المرضى الذين تزيد أعدادهم على 800 معتقل".
وتعتقل إسرائيل في سجونها، خمسة آلاف فلسطيني - بينهم 43 امرأة، و180 طفلاً، و700 مريض -، وذلك بالتزامن مع تفشّي فيروس كورونا في فلسطين التي تحتلها إسرائيل، حيث وصل عدد المصابين حتى أمس الإثنين، إلى 4347 مُصابا توفي منهم 16.
