icon
التغطية الحية

في يومها العالمي.. مقتل واعتقال 38 ألف أنثى في سوريا منذ 2011

2020.03.08 | 11:43 دمشق

almrat.jpg
نساء سوريا الأكثر تعرضاً للعنف بكافة أشكاله (إنترنت)
تلفزيون سوريا - الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان
+A
حجم الخط
-A

وثّقت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، مقتل واعتقال نحو 38 ألف أنثى في سوريا منذ شهر آذار 2011 وحتى آذار الجاري 2020، معظمها على يد قوات نظام الأسد، وذلك في تقريرها الصادر، اليوم الأحد، الذي يصادف مناسبة اليوم العالمي للمرأة.

وقالت الشبكة السورية في تقريرها، إنّها وثّقت مقتل ما لا يقل عن 28316 أنثى على يد أطراف النزاع في سوريا، في حين أنّ ما لا يقل عن 9668 أنثى ما يزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، مشيرةً إلى أن المرأة السورية ما تزال تعاني مِن أسوأ أنماط الانتهاكات.

وأوضح تقرير الشبكة، أن نظام الأسد قتل 21933 أنثى، بينما قتلت القوات الروسية 1578 أنثى، وقتل تنظيم "الدولة" 980 أنثى، وقتلت "هيئة تحرير الشام" 81 أنثى، وقتل فصائل عسكرية معارضة 1307 أنثى، وقتلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) 250 أنثى، إضافةً لـ مقتل 959 أنثى على يد قوات التحالف الدولي، و1228 أنثى على يد جهات أخرى.

O200304AG5_0.png

وأضاف التقرير، أن 8156 أنثى ما يزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في سجون نظام الأسد، وأن 249 أنثى قيد الاختفاء القسري بعد اعتقالهن من قبل تنظيم "الدولة"، و29 أنثى على يد "هيئة تحرير الشام"، و851 أنثى على يد فصائل معارضة، كما سجَّل التقرير وجود ما لا يقل عن 383 أنثى قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد "قسد".

ووفقاً للتقرير، فإنَّ ما لا يقل عن 90 أنثى قتلنَ بسبب التَّعذيب على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، منذ آذار 2011 حتى آذار 2020، وأن 72 منهن على يد قوات النظام، و14 على يد تنظيم "الدولة"، واثنتان على يد "قسد"، وأنثى واحدة قتلت بسبب التعذيب على يد كل من فصائل معارضة وجهات أخرى.

كذلك أشار تقرير الشبكة السورية، إلى وجود ما لا يقل عن 11523 حادثة عنف جنسي منذ آذار 2011، ارتكب نظام الأسد 8013 حادثة منها - بينها 871 حصلت داخل مراكز الاحتجاز -، وارتكب تنظيم "الدولة" 3487 حادثة عنف جنسي، في حين ما لا يقل عن 11 حادثة مماثلة ارتكبتها فصائل معارضة، و12 حادثة ارتكبتها "قسد".

وأكّد التقرير أنَّ اتفاقيات جنيف لـ عام 1949 والبروتوكولين الإضافيين لها لـ عام 1977 ينصون بشكل واضح على حماية النساء مِن التَّهجم على شرفهن وإهانات الكرامة الشخصية والمعاملة المهينة والمذلة، وتُشكِّل ممارسات نظام الأسد وأطراف النزاع الأخرى انتهاكاً صارخاً لـ اتفاقيات جنيف وأحكام القانون الدولي. مشيراً إلى أن عجز آليات القانون الدولي وبالتالي فقدان حماية المرأة السورية مِن الانتهاكات الفظيعة يعتبر مِن أسوأ ما عانت منه المرأة السورية.

وحسب التقرير، فقد تعرضت الإناث في سوريا - طفلات وبالغات - لـ مختلف أنماط الانتهاكات مِن القتل خارج نطاق القانون، والاعتقال التعسفي، والتعذيب، والإعدام، والاختفاء القسري، والعنف الجنسي، والتشريد القسري، والحصار، والحرمان من الرعاية الصحية والخدمات الأساسية، ووصلت العديد مِن هذه الانتهاكات - خاصة القتل والتعذيب والإخفاء القسري - إلى معدلات هي الأسوأ في العالم.