icon
التغطية الحية

فصيل "عصبة الثائرين" الذي هاجم أميركا في العراق ينتشر في سوريا

2020.04.07 | 17:38 دمشق

92818339_3058181147575140_6573534286471757824_o.jpg
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

كشفت شبكة "عين الفرات" المختصة بأخبار المنطقة الشرقية من سوريا، عن معلومات مسربة حول مواقع وتعداد ميليشيا حزب الله العراقي، التي تعمل تحت اسم "عصبة الثائرين"، وهو الفصيل الذي ظهر مؤخراً في العراق وتبنى عمليات الهجوم على القوات الأميركية بعد مقتل قاسم سليماني.

وقالت الشبكة في تقريرها إن ميليشيا حزب الله العراقي التي تعمل في سوريا تحت مسمى "عصبة الثائرين"، يقودها شخص يدعى "أبو علي العسكري" من مواليد 1972 وينحدر من محافظة البصرة العراقية.

وأوضح الناطق باسم الشبكة، أمجد الساري، لموقع تلفزيون سوريا، إن ميليشيا "عصبة الثائرين" هي نفسها التي نشطت مؤخراً ضد القوات الأميركية في العراق، وهو فصيل مدعوم سراً من شخصيات سياسية عراقية مشاركة بالحكومة العراقية، إلا أن هذه الشخصيات تصرّح إعلامياً بأنها ضد استهداف القوات الأميركية.

وأضاف الناطق بأن الثقل الأكبر لميليشيا حزب الله العراقي موجود في منطقة حندرات شمالي مدينة حلب، كما أن لديهم مجموعات شاركت في معارك حلب ضد فصائل المعارضة، وما زالت الميليشيا تعمل على إنشاء مقرات لهم في حلب وقبل شهر تقريبا تم نقل سلاح وعتاد ومقاتلين من العراق إلى حلب. أما وجودهم العسكري في محافظة دير الزور فيقتصر على تنفيذ مهمات معينة ومساندة.

وتمتلك الميليشيا مقارّ عسكرية في محافظتي دير الزور وحلب، وعرض التقرير أماكن انتشار أبرز المقار في بادية البوكمال شرقي دير الزور.

 

91575776_3058181270908461_9105965498046087168_o.jpg

 

تمتلك الميليشيا مقرين عسكريين في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، حيث يقع الأول بالقرب من نهر الفرات ويحتوي على 20 عنصراً ونفقاً تحت الأرض و5 رشاشات ثقيلة من عيار 23 مم، والمسؤول عنه هما أبو زينب العراقي وأحمد الشهاب من دير الزور وحسن محمد العبد الله من حمص.

 

1.jpg

 

أما المقر الثاني في مدينة البوكمال فيقع قرب فرع الأمن السياسي، ومهمته التنسيق لإدخال الأسلحة والصواريخ من العراق إلى سوريا عبر معبر البوكمال البري.

 

22_0.jpg

 

وفي بادية البوكمال، يوجد المقر الثالث والذي هو عبارة عن مستودع للذخيرة يحتوي على 30 عنصراً لديهم 3 سيارات بيك آب، ومهمتهم تأمين دخول الأسلحة والعناصر من العراق إلى سوريا، يترأسه أبو حيدر من العراق وأبو عباس العراقي.

 

333.jpg

 

ويوجد 20 عنصراً في المقر الرابع على الحدود العراقية السورية، ومن أبرز مهامه مرافقة وحماية السيارات التابعة لحزب الله العراقي التي تدخل من العراق إلى سوريا، والمسؤول عن هذا المقر عباس حيدر من العراق (الحويجة) وأسامة حسون من العراق (الموصل) وجعفر وائل من العراق (الرمادي).

 

4.jpg

 

وفي بادية مدينة الميادين الواقعة بين مدينتي البوكمال ودير الزور، تمتلك الميليشيا مقراً في مزرعة الحيدرية، إذ يعتبر هذا الموقع مخزناً للصواريخ التي تأتي من العراق ويوجد حوله أكثر من عشرين موقعاً للميليشيات الإيرانية.

 

555.jpg

 

وفي مدرسة بلدة بقرص بريف الميادين، يقع المربع الأمني لميليشيا حزب الله العراقي، ويعتبر منطقة عسكرية مع المنطقة المحيطة به وكان سابقاً موقعا تابعا لتنظيم الدولة، ويحتوي على 70 عنصراً، و13 آلية من نوع بيك آب و4 شاحنات فان و4 غرف عمليات.

 

666.jpg

 

أما في ريف دير الزور الغربي، فتتمركز الميليشيا في المقر السابع الذي يضم 30 عنصراً مزودين بمضادات دفاع جوي وأسلحة ثقيلة.

 

7777.jpg

 

من هي ميليشيا "عصبة الثائرين"؟

ظهر الاسم للمرة الأولى في الحادي عشر من آذار الفائت، عندما بثّت بياناً تبنّت فيه الهجوم على معسكر التاجي، الذي أسفر عن مقتل جنديين أميركيين، ومجندة بريطانية، وإصابة آخرين من قوات التحالف الدولي.

وبثّت الميليشيا التي يعتبر شعارها خليطاً من شعارات كتائب حزب الله وحركة النجباء وسيد الشهداء، بثّت البيان الثاني الذي كان مصوراً ظهر فيه رجل ملثم حاملاً بندقية، وطالب البيان بخروج القوات الأميركية من الأراضي العراقية.

ويقول الخبير بالفصائل الشيعية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فيليب سميث، إن الغاية من ظهور فصيل "عصبة الثائرين"، هو إتاحة المجال لكتائب حزب الله العراقية لإنكار هجمات على أهداف أمريكية.

وأكد الخبراء في التنظيمات الشيعية والعراقية بأن هذا الفصيل لم يكن معروفاً في الساحة العراقية من قبل، سواء خلال أيام وجود القوات الأميركية أو بعد انسحابها، ولا أثناء الحرب في سوريا ولا حتى عند ظهور تنظيم الدولة.

الخبير الأمني العراقي أحمد الأبيض، قال من جانبه لموقع الحرة "إن عصبة الثائرين ما هم إلا حركة عصائب أهل الحق، وقد أسسها علي شمخاني (الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني) وربطها به شخصيا، كما تموَّل الحركة من إيران من أجل استهداف القوات الأميركية في العراق".

ويرى الأبيض أن جماعة أهل الحق "اضطرت إلى تغيير لونها والعمل تحت اسم وغطاء جديد وهو عصبة الثائرين، بعد اختفاء قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق عن المشهد، عقب الغارة التي استهدفت أبو المهدي المهندس وقاسم سليماني".

وأوضح الأبيض أن "عصائب أهل الحق قد فقدت سيطرتها على بقية ميليشيات الحشد الشعبي، وقد تجلى الخلاف بينهم في حوادث حرق مقارّ الميليشيات، التي ادعت أن المتظاهرين هم من أحرقوها، وهذا غير صحيح".

ووفقاً للخبير الأمني فإن من ضمن أسباب تأسيس هذه الحركة، هو أن إيران تريد قوة عسكرية نخبوية في العراق تكون تابعة للقيادة الإيرانية بشكل مباشر.