icon
التغطية الحية

فتوى لعلماء المسلمين بإيقاف صلوات الجماعة في أي بلد مصاب بكورونا

2020.03.16 | 14:36 دمشق

6e3502a5-fb3d-4759-ad9d-44b3cc2ea6e4_w1200_r1.jpg
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فتوى بإيقاف إقامة صلاة الجمعة وكافة صلوات الجماعة في المساجد، في أي بلد يتفشى فيه فيروس كورونا، إلى حين السيطرة على الفيروس القاتل.

وفي بيان صدر يوم السبت الفائت، قال الاتحاد الذي يتخذ من الدوحة مقراً له، إن هذا الفيروس الوبائي الفتاك ينتقل من الأشخاص المصابين به إلى غيرهم بكل أشكال الاختلاط والتحاذي والتَّماسّ، ومن ثم فإن كل اللقاءات والتجمعات تصبح مجالًا وسببًا محتملًا لانتقال الفيروس.

واستشهد الاتحاد بالآية 195 من سورية البقرة في القرآن الكريم، {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، وكذلك حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم (لا ضرر ولا ضرار)، وهو نهي عام عن التسبب في أي ضرر للنفس أو للغير.

وشدد الاتحاد على أن هذه الأدلة كلها، وغيرَها، ترشد وتدل دلالة واضحة على أن إقامة صلوات الجماعة والجمعة، في ظل الاحتمال الفعلي والجدي لمخاطر انتقال الفيروس، "لا يلزم شرعًا، ولا يجوز".

وتابع أن "الحديث النبوي (من أكل من هذه الشجرةَ - يعني الثوم - فلا يقربنَّ مسجدنا)، يمنع حتى صاحب الرائحة الكريهة من دخول المسجد، كي لا يؤْذي المصلين برائحته، فكيف بمن يمكن أن يتسبب لهم في المرض أو الموت، أو يمكن أن يجلب ذلك لنفسه؟".

وبجانب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أفتت هيئة كبار العلماء بالأزهر في مصر، الأحد، بجواز تعليق صلوات الجمعة والجماعة في المساجد، حماية للناس من الفيروس.

وشددت الهيئة، في بيان، على وجوب رفع الأذان لكل صلاة بالمساجد، مع المناداة في كل أذان: "صلوا في بيوتكم".

وقررت دول إسلامية، بينها الكويت، إيقاف خطبة وصلاة الجمعة والصلوات الخمس جماعة في المساجد، كإجراء احترازي ضد كورونا.

وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، ووقف الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلاة الجماعة في دور العبادة.

وحتى الأحد، أصاب الفيروس ما يزيد على 167 ألفا في 156 دولة وإقليما، توفي منهم أكثر من 6 آلاف، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا.

كلمات مفتاحية